الخميس، 29 سبتمبر 2011

عبد الكريم الخيواني يروي قصة اختطافة

كتبهافاطــــــمة الاغـــــبري ، في 30 أغسطس 2007 الساعة: 19:37 م

عبد الكريم الخيواني يروي قصة اختطافة









في بلد اصبح كل شي فيه مباح حتى ارواح الناس اصبحت مجرد اداة يحاولون من خلالها بث الرهبة في قلوب الكثيرين خصوصاً اولئك من تخاف منهم السلطة مخافة الفئر من القط.

هذا هو يمننا الجديد الذي وعدنا فيه فخامة الرئيس اليمني .. يمن سيطرت عليه عصابات منظمة لا تريد من اليمن غير ان تكون مسرحاً للأنتهاكات الواسعة بكافة اشكالها .



في يوم الاثنيين الموافق 27/8/2007م كنت في السفارة الفرنسية للقاء وفد من الإتحاد الاوروبي ، وبعد انتهائي من اللقاء توجهة الى مؤسسة العفيف الثقافية لزيارة الاستاذ احمد جابر عفيف وبعد انتهائي من زيارته توجهة فوراً الى صحيفة النداء الكائنة في شارع الزبيري بأمانة العاصمة وفي تمام الساعة الثانية ظهراً خرجنا انا والزملاء سامي غالب ، ونبيل سبيع متوجهين الى منزلي للغداء وبينما وانا على بعد خمسة امتااار من الزملاء جاء رجلاً  وامسك بيدي بطريقة جعلتني لا استطيع ان اقاوم  ثما جاء رجلاً آخر ورفعني من اكتافي جاعلاً اياي معلق في الهواء "كدجاجة " وقد لاحظت توجد شخص بين مجموعة الخاطفين  هو نفسه الشخص  الذي اقتحم منزلي في 20/6/2007 م   وقال انه من الامن القومي .



بعد الهجوم عليا وضعتفي سيارة تحت اقدامهم وانا معصوب العينيين  ثم انطلقوا بسرعة هائلة جداً لم يتوقفوا خلالها في اشارة مرورية او اي نقطة تفتيش ولا اعلم كيف كانت الطريقة مفتوحة .. وبينما وانا في السيارة كانت هناك العديد من الاتصالات عبر التلفونات وكان ضمن حديثهم " الفندم ، والتوجيهات " وهم كانو يكررون هذا الكلام لكي يحاولو ا الأيحاء لي انهم يتبعون شخصية ما او قوة سياسة  ، ولكن تصرفاتهم كانت تنفي كل ذلك . كنا انهم في الطريق قامو ا بتهديدي حيث كررو عليا عبارة (( هذاآخر تنبيه لك )) وأنا لم التلقى تنبيه من احد غير الدولة " السلطة الرسمية " وقالو لي في المرة القادمة سنقتلك انت وزوجتك واطفالك .

واردف قائلاً طلبوا مني ان احلف يمني ان لا اكتب ولا اقوم بأي عمل كتابي وقالو لي : لا تكتب ضد المشايخ ، فقلت لهم تمام .. ولا ضد الشرفاء ؟ فقلت لهم تمام .. ولا ضد الوطنيين : ؟ فقلت لهم تمام .. وقالو ولا ضد رجال الدولة ؟ فقلت لهم تمام .. وقالوا لي ولا ضد الثانيين ؟!!! فقلت لهم ومن هم الثانيين ؟!!! فأجابو المهم لا تكتب عن احداً .

بعد ذلك سمعت المجموعة يقولون انهم من قبيلة العصيمات وعلى الرغم من انهم يتحدثون لهجات مختلفة كالبيضاني والحيمي والصنعاني ، ثم بعد ان قالوا انهم من قبيلة العصيمات سالوني وانت من اين ؟ فقلت لهم من قبيلة العصيمات . فقال احدهم :- أضربوه هذا لم يعقل بعد انه ربل " مطاط " فقلت لهم :- لماذا انت تطلع من العصيمات وانا لا ؟

ويقول الخيواني . . كانت العصابة الخاطفة تتحدث عن اسماء شخصيات انا اكن لها كل الاحترام والتقدير وهم ارادو ان ينسبو لها هذا العمل لكي اعود من هذه الرحلة واقول وبشكل اساسي  ان من نفذ العملية هي الشخصية الفلانية او القيادة الفلانية .. ولاني اعلم طبيعة ما تم ولأن تعرفت على شخص من الامن القومي فقد اكدت لي كل تلك الدلالات على ان هناك جهة رسمية تقف ورااء العملية وليست جهة اخرة كما يحاولون ان يوهموني .

بعد ذلك اخذو كماشة وقالو ا هذه الاصابع التي تكتب بها يجب ان نقطعها وبدؤ يعبثون بأصابعي بعدها اختلفت المجموعة نفسها وقال احدهم : غن التوجيهات طلبت منا ان  لا يكون هناك آثار ظاهرة .. ولكن كان هناك  شخص آخر مصمم ان يقص اصابعي فقالوا له :- لا  فقال :- بلى بعدها اجرو إتصال وما فهمت منه انه إتصال  بشخصية قيادية عسكرية .. بعد الأتصال قيل لشخص المصمم على قطع اصابعي ان التوجيهات تمنعنا من قطع اصابعه .. فأخذ الرجل يدي اليسرة ورفعها وقال :- هل هذه اليد هي التي تكتب بها فقلت له : نعم .. فلوى اصبعي " السبابة " بطريقة جعلتني  لا استطيع ان اثنيها .

وقبل وصولنا الى المكان الذي القيت فيهولإضفاء جو من الأرهاب عليا  كنت اسمعهم يقولون اسكب الخمر الاحمر ويقول الثاني اسكب الخمر الأبيض مع انهم كانو لا يسكرون ولكنهم ارادو ان يشعروني اني بين سكارى ومن الممكن ان يفعلو بي اي شي .

 اخيرا وبعد هذة الرحلة الطويلة التي قضيتها مع الخاطفيين وصلنا للجبل وانزلوني هناك بعدها قاموا بضربي وانا لازلت معصوب العينيين ثم اسقطوني على الارض وقالو لي انت في رأس هاوية تمسك وإلا ستسقط .. فجلست متمسك بالتراب حتى اتفادى الهاوية وخلال دقائق وبعد جهد كبير قمت به لأنقاض نفسي من الوهم الذي كنت فيه اكتشفت اني لست في راس هاوية وانما وسط مزرعة .. بعدها سرت في طريق لا اعرفه تحت الامطار المتساقطة اتألم من الضربات التي سببها لي الخاطفين خصوصا في  الاضلاع  وبينما وانا اسير في الطريق وجدت رجلاً فقلت له :- انا مختطف من قبل الامن القومي  ولا اعلم اين انا ؟ فقال لي الرجل يا ولدي لا تدخلنا في مشاكل بعدها وصلت الى مستوصف دار سلم وكان هناك طبيب عراقي قلت له : - انا مختطف من قبل جهاز الامن القومي فرد عليا الطبيب : هذا هو الوضع الذي اخرجني من العراق وهو الوضع نفسه الذي دمر العراق .. فقلت له :- اريدك ان تهدء اوجاعي ولا اريد منك اثبات حالة او تقرير  فقام الطبيب بواجبه .

بعدها توجهت الى مستشفى الاهلي الحديث وتم فحصي والمعاينة  .. بعدها تم التحقيق معي من الساعة السادسة وحتى الثامنة وعند الأنتهاء من التحقيق طلبو مني ان اعود الى خولان واعيد عليهم تمثيل الحادثة  ولكني رفضت لاني كنت في تعب شديد خصوصاً اني بلاطعام وسرت مسافة  كبيرة  وتعرضت للأعتداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق