الخميس، 26 يناير 2012

الخيواني :مارسنا غواية الحريه


عبد الكريم الخيواني

.. في 06 مايو، 2010‏، الساعة 10:12 مساءً‏‏

السلام عليكم.. ونهاركم جميل كأوسلو
أولا أشكر منظمة العفو التي جاءت لتقديمي إليكم اليوم.
- أولاً اسمحوا لي باسمي وباسم الصحفيين اليمنيين أن أوجه الشكر لمنتدى أوسلو للحريات لإتاحة الفرصة لنقل واقع الحرب التي تشن على الصحفيين اليمنيين. أنا عبدالكريم الخيواني، صحفي من الجمهورية اليمنية، كانت بلدي اليمن قديما تعرف بالعربية السعيدة و"موكا كافيه"، ولكنها اليوم تعرف وتشتهر خارجيا بالحروب والقاعدة والاختطافات والفقر، ويشبه العيش في اليمن السفر على قطار مخطوف.. أو كطائرة ربانها مصاب بنوبة صرع حسب تعبير أحد السياسيين اليمنيين.
- يرأس اليمن المشير علي عبدالله صالح منذ العام 1978، ويبذل مساعي جادة لتأمين انتقال السلطة لنجله الذي يشغل منصب قائد قوات الحرس الجمهوري في الوقت الحالي. وتدار الانتخابات بطريقة غير محايدة ولا نزيهة. النظام القضائي يخضع لسيطرة السلطة التنفيذية وسلطة رئيس الجمهورية تحديدا، ويمتلك الرئيس حق إصدار قرارات تعيين وإقالة القضاة. ويوصف القضاء بالفساد والخضوع لتأثير الشخصيات النافذة من زعامات قبلية وقيادات عسكرية.
- كما ترون في الفيديو يحتفل الرئيس بكل بذخ بزفاف أنجاله وسط مأساة حرب صعدة في الشمال، ومعاناة أهل الجنوب من قمع احتجاجهم السلمي راقصاً على معاناة وآلام شعبه.
- شهدت اليمن خلال العشرين عاما الماضية منذ توحيدها عام 1990 عدة انتخابات لكنها لم تفض إلى تداول سلمي للسلطة، ولا أدت إلى تقليص أغلبية الحزب الحاكم، بل قلصت الأحزاب الأخرى وتمثيلها في البرلمان الذي لم يسجل له إقالة وزير أو مسؤول طيلة عهده. فشلت التجربة الديمقراطية وبقيت منها فقط مظاهر وشعارات لمخاطبة الدول والمنظمات المانحة فقط، من هذه المظاهر تعددية سياسية وصحف حزبية ومستقلة تعمل في ظل واقع سيئ يسوده التحريض من قمة السلطة التي لا تتورع عن استخدام القوة المفرطة والقمع والتنكيل ضدها، حيث تعتبر دعوات الصحافة إلى الديمقراطية “عمالة”، مقابل دعوة وسائل الإعلام الرسمية والموجهة إلى ثقافة “طاعة ولي الأمر” الذي هو الرئيس.
- أعمل صحفيا منذ مطلع التسعينيات، لست أفضل الصحفيين لكني أمثل واحدا من النماذج لما يتعرض له الصحفيون والصحافة باليمن من انتهاكات: تتمثل بالقمع والخطف والسجن والاعتقال والضرب ومصادرة أو إيقاف صحف.. وحجب المواقع الإلكترونية. كواحد من الصحفيين المؤمنين بالديمقراطية وحرية التعبير، تمسكنا بمبادئ الديمقراطية، وصدقنا حديث السلطة عن جدية تبنيها للتجربة الديمقراطية، حاولنا التحذير من مخاطر، واستشرفنا آفاق المستقبل، مارسنا غواية الحرية. كشفنا الفساد، فضحنا الانتهاكات، سمينا الأشياء بمسمياتها، ناقشنا كيف يحكم الحاكم، أشرنا إلى أسباب الإرهاب. نقلنا الهمس من تحت الطاولة إلى أعلى.. فكان رد السلطة مزيدا من القمع، والسجن، والاعتقال، والاختطاف، وإغلاق الصحف، ومحاكمات، ومنع منح تراخيص لإصدار صحف جديدة، وحجب صحف إلكترونية، وملاحقات، وتلفيق تهم، ومنع من مزاولة العمل، وتحريض مستمر ضد الصحافة والصحفيين من قمة السلطة. وفي واقع مثل واقع اليمن تمثل الصحافة الضوء الوحيد في النفق، وبدون صحافة حرة وناقدة وصحفيين مؤمنين بالحرية والمهنية، تصبح اليمن غابة مغلقة للقمع والتعذيب والانتهاك، معزولة عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان والحريات، والعدل، والمواثيق والمعاهدات الدولية بهذا الشأن.
- تحتل اليمن المرتبة 167 في حرية التعبير عالميا، طبقا لتقرير “مراسلون بلا حدود” باريس للعام 2009، وخلال العام المنصرم بلغت الانتهاكات المتنوعة لحرية الصحافة حوالي 250 حالة انتهاك (حسب البلاغات التي تلقتها نقابة الصحفيين)، بينما ينظر القضاء في أكثر من 300 قضية مرفوعة ضد صحف وصحافيين، ويحاكم محررو 9 صحف بتهم تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، وكما هو محدد فابتداء من يوم 2 مايو ستصدر أحكام ضد “النداء” الصحيفة المستقلة وهو ما تنتظره صحف الشارع والوطني والمصدر والثوري والمستقلة، وتهدد “حديث المدينة” بالحجب، وما تزال صحيفتا الأيام والشورى رهن التوقيف والمصادرة، وبعد أن تم الإفراج عن صحفيين مخطوفين لدى أجهزة السلطة: محمد المقالح الصحفي المختطف الذي يحاكم على اختطافه، وهشام باشراحيل، الذي ما تزال جريدته ممنوعة من الصدور، لا يزال هناك صحفيون ومدونون رهن الاعتقال: فؤاد راشد وصلاح السقلدي، وكل هذا يجعل اليمن بيئة غير آمنة للعمل الصحفي، بل ويجعل مهنة الصحافة محفوفة بالمخاطر لدرجة أن عدد الصحفيين الذين يحاكمون أكثر من الإرهابيين المطلوبين في إطار الحرب العالمية على الإرهاب. وقد حكم على الكاتب حسين زيد بن يحيى بالسجن 10 سنوات، ولكن المتهم بالإرهاب جمال البنا الذي وضعت الولايات المتحدة مبلغ 5 ملايين دولار للقبض عليه حكم عليه بـ5 سنوات، مما يؤكد أن السلطة اليمنية تعتبر الصحافيين أخطر من الإرهابيين، لهدا وقبل يوم 2 مايو أنا واثق أنكم ستسألون وستعملون على الحيلولة دون وقوع مجزرة جديدة، ستخاطبون صالح مباشرة.
- إن ما يحدث في اليمن مختلف عما نقله الصحفي الأمريكي توماس فريدمان، الذي حل ضيفا على السلطة اليمنية، ولم ينزل إلى الشارع أو يلتق صحفيين من اتجاهات مختلفة، كما أن معالجة الأوضاع في اليمن لا يتم بتكريم المسؤول عن الاختطاف والقمع كما فعلت الإدارة الفرنسية عندما كرمت وكيل جهاز الأمن القومي ابن شقيق الرئيس، بوسام الفارس، وهنا أود أن أحيي الصحفية والمدونة الأمريكية جين نوفاك التي مازالت تواصل تبنيها للقضايا اليمنية، بفهم وإدراك لطبيعة النظام في اليمن، وإنني بقدر ما تعلمت من السيدة جين نوفاك التي قادت حملة مناصرة مهمة في قضيتي على مدى السنوات الماضية بالتعاون مع الزميل والناشط الحقوقي ناصر ودادي من الكونجرس الإسلامي الأمريكي وكل المنظمات الصحفية والحقوقية الدولية والمحلية، وأود هنا أن أقول للسيدة جين نوفاك لقد جعلتني أرى العالم بعيون أفضل، عيون الإنسانية والإنصاف والعدالة. وبوسعكم سيداتي سادتي أن تجعلوا الصحفيين اليمنيين يشعرون هذا الشعور لمناصرتكم لقضايا التعبير بالضغط على السلطات اليمنية لوقف اضطهاد الصحافة وقمع الصحفيين.
- إن الصحافة في اليمن هي العضو الحي، الذي مازال يؤدي وظيفته، ويواجه بالكلمة آلة القمع الرسمية، ويفضح الفساد والإرهاب، والصحافة اليمنية اليوم في خطر، وأعتقد أنكم بدعمكم لحرية الإعلام، ستوجهون رسالة قوية للصحفيين والصحافة اليمنية، والحالمين بالتغيير، والمناهضين للفساد، مفادها أنكم لستم وحدكم، وهناك من يقف إلى جواركم ويدعمكم ويرفض ما تتعرضون له، وأن الديمقراطية يجب أن تكافأ، كما أن الاستبداد يجب أن يعاقب.. إن دعم الصحافة وحرية التعبير هو الخطوة الصحيحة في مكافحة الإرهاب.
- أعرف أن ما قلته هنا لا يسر السلطة اليمنية، وسيعتبره البعض مجازفة، لكن كان لابد أن يقوله لكم أحد ما، وأنا سعيد أني ذلك الشخص.. كتبت بعد الخروج من السجن مقالا بعنوان “سنواصل”، واليوم أشعر أن لسان حال الصحفيين في اليمن يؤكد هذا وأمامكم أكرر.. سنواصل،
صحيفة النداء....3 مايوا2010

karimkhawani

الأحد، 8 يناير 2012

توضيح للنقابه ردا على افتراء وكذب الزميل المجيدي



عبد الكريم محمد الخيواني
7/1/2012...السبت

الاخ أمين عام نقابة الصحفيين المحترم
الأخوه أعضاء نقابة الصحفيين المحترمون
تحيه طيبه وبعد
الموضوع ردا على إدعاء الزميل عبد العزيز المجيدي وإساءاته لي :
اسمحوا لي ايها الزملاء بتوضيح ما يلي :
1) ملفات التوريث والفساد التي تم نشرها في صحيفة الشورى المصادرة عامي 2004-2005 نشرت باسم قسم التحقيقات وتم جمع معلوماتها من قبل كثير من الزملاء، وكانت ضمن خطط الشورى من أول اجتماع في يناير 2004, ولتأكيد أن الفكرة لم تكن حصرية للزميل المجيدي فقد سبق أن نشرت الصحيفة قبل ذلك تحقيقاً بعنوان، (جوهر أزمة وزارة الشباب والرياضة توريث المناصب على أفراد العائلة)، من إعداد الزميل منصور الجرادي.
2) تم جمع المعلومات للزميل المجيدي لتحريرها، وتولى تحريرها دون ذكر اسمه، وما كان ليجرؤ على تحريرها على ذلك النحو، ونحن نتفهم طبيعة التحفظ على نشر الاسم في ملفات تفتح لأول مرة في حينه..
3) تعلمون ان ما ينشر دون اسم، يتحمل مسؤوليته منفردا رئيس التحرير، وهو ما كان.. وليس خافياً على الجميع أنه تم استدعائي إلى جهاز الأمن القومي الذي باشر معي أول مهامه ضد الصحافة بعد تأسيسه، فأين كان الزميل من هذه التهم أثناء التنكيل والسجن والخطف .
4) إضافة الى ضبط المادة، ومراجعتها مني بشكل متكرر، والمشاركة بمعلوماتها الاساسية، كانت معلومات الحلقة الثانية من المتصلين المحتجين على ذكر بعض الاسماء، واغفال اسماء البعض، وكنت من تلقى المعلومات ومد الزميل المجيدي بها .
5) في الحلقة الثالثة، كنت قد استدعيت من قبل الامن القومي وتلقيت التهديدات بسبب ملفات التوريث، وتم تصحيح اسم وكيل الجهاز (عمار) بدلا من (طلال)، وقمت بذلك أنا وهو ما يؤكد ان المجيدي لم يكن منفردا بكتابتها، كما يدعي اليوم.
6) استمر نشر المواد باسم قسم التحقيقات باعتبارها ملكاً لصحيفة الشورى، وتقع مسؤوليتها على رئيس التحرير دون اعتراض المجيدي طيلة السنوات الماضيه، وفي عام 2005، بعد خروجي من السجن بأيام، قد ذكرت في لقاء مع منتدى المجلس اليمني ان المجيدي هو من حررالمادة.. ويعلم ذلك الزميل سمير جبران الذي نسق اللقاء مع المجلس اليمني وأطلب شهادته لكم، ما يؤكد افتراء المجيدي وسوء قصده مما يفعل.
7) المدونة التي في مكتوب ليس لي علاقه بها، وأخبرت المجيدي بذلك، وعرضت عمل رسالة لمكتوب لحذفها.
8) نشرت التحقيقات في مدونه أنشأها لي احد المغتربين على جوجل، وتم التنويه فيها انه حررها الزميل المجيدي، فكيف اكتب بمدونة اسمه كمحرر، وبالاخرى أنها منسوبة لي، فيما لو كانت المدونتين تابعتين لي، ما يؤكد سوء النية والقصد من شكوى المجيدي .
9) رغم العرض على المجيدي بالتعاون لحل وازالة اي التباس حول هذا الأمر، مراعاة لظروفه وظروف صحيفته المغلقة، لكنه فضل "الشرشحة"، كما هددني برسالة تلفونية، ونفذها فعلا رغم محاولات الزملاء ثنيه عن القيام بهذا..
الاخوه اعضاء النقابة :
لن أتسائل عن أسباب ودوافع الزميل، أو عن غرضه من التشهير والإساءة، او عن من دفعه لذلك وما هي مصلحته، وأين كان طيلة السنوات الماضية، ولن أجزم بأنه تم تسخيره لهذا الغرض، عبر ممارسة الإبتزاز والظهور كأحد الشجعان، لكني سأذكره بمخاوفه أيام تحرير المادة، واذكره بالتضحيات المنفردة التي دفعت ثمنها ويعلمها الجميع، وما لاقيته من تنكيل رسمي بي.. سأذكركم بأن صحيفة الشورى صودرت، مع ارشيفها ومقراتها, اين كان زميلنا من كل ذلك لينبري اليوم ببطولة ليلقي تهما باطلة كاذبة..
نتفهم طبيعة الخوف والجبن من المبارزة بالاسم عام 2005 عندما ذكرت اسمه بالمجلس اليمني، وعاتبني على ذكر اسمه في مقابلة مع المجلس اليمني باعتباره محرر التحقيقات، وقال لا داعي لذكر الاسم؟ وهو يعلم بأنه ليس مثلي بحاجه لكي ينسب مادة باسمه ايا كانت. ويتصيد مدونات لاعلاقة لي بها، وهذا يدفعني للشك بأن يكون ضالعاً في انشائها كغطاء وذريعة للاساءة لي، خاصة والشكوى لم تقدم للنقابة بل تم نشرها وتعميمها بغرض "الشرشحة"، كما هدد الزميل الهمام.
ان المناخات الحالية توفر جهدا ملائما للإساءة والتشهير بكل صاحب موقف محترم، والنيل منه، وتوظيف الأدوات في سبيلها سهل .. لقد اساء المجيدي لنفسه وهو يوظف نفسه للاساءة لي والتشهير بي كذبا وافتراءا.. وأنا اشعر بالأسف لانزلاقه في هذا الاتجاه الذي كان في غنى عنه، متجردا من قيم الاخلاق والزمالة، والصداقة، كما أنه يعلم ان لاعلاقة لي تماما بالمدونة المنسوبة لي وأني أسعى لحذفها.. لكنه أصر على الإساءة فقط لغرض الإساءة..
الزملاء الاكارم ,
لابد للنقابه من وقفة جاده تجاه مثل هذه الممارسات والتشهير والاساءة، حفاظا على سمعة الصحفيين، والصحافة التي تتعرض للإساءة بأدوات صحفية، تدعي وتتهم، وتسيء للآخرين ضمن جوقة تستخدم للتغطية وأطالب النقابة باتخاذ إجراء حازم لإنصافي، ورد اعتباري، واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المتجني على الآخر، علماً بأني أحتفظ بحقي في مقاضاته على افترائه وادعائه .
وتقبلوا خالص تحياتي؛؛
عبد الكريم محمد الخيواني
صحفي مستقل

رائحة الموت تزكم انفه .. !!



عبد الكريم الخيواني في حوار مع مجلة الرجل اليوم الإماراتية: أنا ضحية الرئيس

حاوره: محمد السياغي ( 10/09/2005 )



يقول أنه " لا يصدق الرئيس اليمني على عبد الله صالح "، و يعتبر نفسه" أكبر جمهوريا في اليمن ويرى أن : "أن قيم الجمهورية يجب أن تثبت ، ولا يجب أن تكون ديكور ولا شعارا اسميا فقط".
الصحفي اليمني المعروف عبد الكريم الخيواني ، أفرج عنه مؤخرا بناء على توجيهات عليا من الرئيس اليمني على عبد الله صالح بعد اعتقاله بتهمة التحريض ضد النظام، غير أنه يرجع الفضل لتضامن الصحفيين مع قضيته ، و كتاباته تشي بأن حياة السجن لن تثنه عن مواصلة مواجهة النظام ، تحت مبرر: " البحث عن الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية" .
في حوارنا هذا معه ، نسلط الضوء على تجربته في السجن ، وسر موقفه المعارض للنظام، وبالتأكيد فإن الحديث لا يخلو من مفاجآت، فالخيواني من أصحاب الأقلام الصحفية الجريئة ، ، يعزف بكتاباته -كما يقولون- على الأوتار الحساسة ، ومن خلال موقعه كرئيس تحرير لصحيفة الشورى الحزبية الأسبوعية المعارضة التي يعتبرها البعض في كفه، وبقية صحف المعارضة اليمنية في كفه أخرى ، فتح ملف التوريث الذي يعتبر أكثر القضايا جدلا وأثاره ، ويبدو أن محاولات اختراق الخطوط الحمراء ، مسلسل لم تنته حلقاته بعد.
أعترف انه لا يوجد نظام ديمقراطي في اليمن.

• كيف تنظر إلى الإحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن من أعمال شغب وعنف في أعقاب تطبيق الجرعة ورفع أسعار المشتقات النفطية؟
ما حدث أعتقد أنه كان انتفاضة الجياع في اليمن وكان استفتاء على شعبية الرئيس على عبد الله صالح الذي أراد أن يمرر الجرعة في ظل وهم وذهول الجماهير بفراقه المزعوم بعدم تشريح نفسه للانتخابات الرئاسية 2006م، فإذا بالجماهير تخرج لكي تهتف ضده وتمزق صوره..وهذه ألانتفاضه في تصوري كانت استفتاء ضده.

•يا ترى عم تبحث من وراء كتاباتك ؟ الشهرة ، أم أن هناك رسالة تريد إيصالها ؟
سنبلور توجها يقول "كفاية" في اليمن .
(ضحك ) أبحث عن حقي كمواطن ، أبحث عن الحرية المواطنة المتساوية والقانون ، عن العدالة
والقيم والأخلاق وعن أهداف الثورة والجمهورية، أنا أعتبر نفسي أكبر جمهوري داخل اليمن ، لأنني كنت من أوائل من هاجموا التوريث ، ورفضوا توريث الحكم ، وتوريث الوظيفة العامة ، قيم الجمهورية يجب أن تثبت ، ولا يجب أن تكون ديكورا ولا شعارا اسميا فقط.
الرئيس اليمني لدية تجربة ، أما أن تحسب له ، أو أن تحسب عليه ، أنا أحد الذين صدقوا على عبد الله صالح ، وكنت ضحية مباشرة له ، لأنني صدقته ذات يوم ، أما اليوم فلا أصدق على عبد الله صالح ، لأنه قال : أن الديمقراطية سيعالجها بمزيد من الديمقراطية ، وقال: انه لن يسجن الصحفيين ،لكني استثنيت من هذا المبدأ ، أدخلني السجن بالرغم من أني كنت أعتقد أنه بذلك الكلام يريد أن يرفع سقف الحرية ، وأن الديمقراطية تعالج بمزيد من الديمقراطية ، لكن وجدت أنها توأد ، كنت أعتقد أني أساعد الرئيس في تثبيت التجربة الديمقراطية التي ستحسب له لو ثبتها .


•ماذا تقصد بمساعدته .. هل معنى ذلك أن لديك ضوءا أخضر منه ؟
بعد السجن وقبل السجن لا اعتقد أن ثمة ضوء أخضر،هناك مقوله يرددها أحد الزملاء وهي : أن اليمنيين لا يريدون مشروع شهيد لكي يصدقوا،لكنهم يريدون شهيدا حتى يصدقوا ،(يضحك).


•تعرف أن مشروع انتقاد الحكام فكرة أمريكية، هل معنى تبنيك لها أن لديك ضوءا أخضر من أمريكا ؟
معي ضوء أخضر من الخلافة الإسلامية،أبو بكر الصديق رضوان الله عليه قال في أول خلافته :قوموني بحد سيوفكم، عندما جاء الإمام الهادي بن الحسين إلى اليمن قال : إن بيني وبينكم (عقدا) هذا لكم وهذا لي إذا خالفته لكم حق الخروج علي ، أنا لا أعتقد أن على عبد الله صالح أكبر من هؤلاء ،هو بشر ليس أكبر من الخطاء .
أما الأمريكيون فقد أخذوا قيمنا وخصالنا الجميلة وهذا ليس عيبا، هم يستفيدوا من التجربة الإنسانية ، لماذا نحن لا نستفيد من التجربة الإنسانية؟ أنا لا اعتقد أن أمريكا تعطي خطوطا خضراء وصفراء وحمراء ، وقد اعتقلت في مارس 1993م ، وكنت المتهم الأول في قضية المظاهرة ضد العدوان الأمريكي على بغداد.


•لكن المعروف أنك دخلت السجن بتهمة التحريض ، والإنسان في النهاية كما قلت بشر ليس معصوما من الأخطاء أو أكبر منها .. ألا تعترف بالاتهامات الموجهة إليك ؟


حالتي تكشف كذبة الديمقراطية في اليمن
أعترف أنه لا يوجد نظام ديمقراطي في اليمن ،وأني ضحية لعلي عبد الله صالح ،وأقول : إن علي عبد الله صالح يستخدم الأحزاب والتعددية السياسية على هامش حرية التعبير كديكور لاستمرار القروض والمساعدات ،لكني لست متواطئ معه ، بل أنا أكبر حالة تفضح هذا الزيف ،ومن السهل في بلد لا يوجد فيه قانون أن تلفق فيه التهم وألوان التعسف .
كان هذا الواقع زائفا في الخارج ، وكنا نغالط حتى جاءت قضية اعتقالي وسجني فكشفت هذا الواقع ، كشفت كذبة الديمقراطية اليمنية، وعيوب النظام اليمني وعدم الالتزام بالديمقراطية والتعددية..كل ذلك مجرد كذبة كبيرة .. وبالتالي التهمة مردودة على من يقولها .
•كيف تصف تجربة السجن ؟
تم اعتقالي في ليلة 5 سبتمبر 2004م ، وباختصار تجربة السجن تجربة مريرة علي، لكن بالإمكان القول إنها كانت تجربة لمعرفة الصورة الحقيقية للمجتمع اليمني ، وللسلطة اليمنية .
عادة ما كنا نعتبر أن السجون هي قعر المجتمعات،لكني اقتنعت بعد دخولي السجن أنها واجهة المجتمعات ، وليست قعرها كما يتصور البعض .

في السجن سترى صورا مختلفة لمواطنين أقصى ما يريدونه جميعا المذنب وغير المذنب هو أن يكون هناك احترام للقانون ، للدستور ،أن يكون هناك قضاء حقيقي ، أن توجد عدالة ، وأن يتم التعامل معهم وفقا للقوانين ،وجدت في السجن مآسي تمثل صورة غائبة عن أذهان المجتمع ، وعن الصحفيين والقوى السياسية والمجتمع المدني ، وجدت أناسا يتمنون فقط أن يحكوا عما يتعرضوا له وأن يشرحوا قضاياهم .

•بصراحة ألم تعلمك تجربة السجن مثلا مراجعة النفس والاستفادة من الأخطاء ؟
الأخطاء ! أي اخطأ ؟ الأخطاء كما قلت أن تكون التوجيهات هي سيده الموقف،لقد سجنت بتوجيه من الرئيس على عبد الله صالح ،وربما بيمين الرئيس كما قيل !!


•قلت أن ممارسات تعسفية مورست ضدك في السجن ؟ما صحة ذلك؟
في داخل السجن تعرضت أولا لحادثة اعتداء من قبل أحد المحكومين بالإعدام لكن السجناء استطاعوا إيقافها من بدايتها، وقد تعرضت لمحاولة اعتداء أستطيع أن أقول إنها كانت محاولة قتل تمت بمعرفة البعض في إدارة السجن ، وتمت بتعليمات من مسئولين .
أضف إلى ذلك أنه لم تكن تتاح لي أشياء كثيرة مثل الكتابة،وقبل ثلاثة أسابيع من صدور قرار الإفراج كان هناك تحقيق قام به أحد المحققين في قضية كول ، وكان يتفاخر أنه أحد المحققين في هذه القضية ، حقق معي حول النوايا وقال إنني أنوي تأليف كتاب عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن وهم يحتفظون بذلك التحقيق.
تصور كيف يمكن أن يكون الحال لو كان هناك شيء مادي في يد هذا المحقق ؟ كنت متهم أيضا بأنني وراء ما تنشره الصحف عن السجن المركزي من مظالم السجناء ، وأنني شجعت المساجين على شرح قضاياهم في الصحف .


•إلا ترى كلامك حول محاولة القتل يفتقد للإثبات؟
أستطيع أن اثبت ذلك ، وقد تنازلت عن القضية بالرغم من أنها كانت ستقدم إلى المحكمة .

•لماذا ؟
لأنني وجدت أن المنفذ وحدة من سيدفع الثمن ، بينما من وجهه سينجو بفعلته ،لدي ملف بذلك،ونتيجة التواطؤ الذي كان موجودا تطوع سجناء بانتداب أحدهم لمرافقتي ،ونتيجة التهديد بطعني من الخلف ، وبالتحديد كان يقال أن الطعنه ستكون في أسفل الظهر لإحداث عاهة مستديمة ،وكتبت ورقة وحملت فيها إدارة السجن المسئولية ، ونتيجة ما كانت تكتبه الصحف تم الموافقة على أن يكون معي حارس شخصي من السجناء ،وكان متطوعا ،ويخرج معي في وقت واحد ، ولم أكن أغادر العنبر الذي كنت فيه إلا في وقت واحد هو الزيارة فقط ولمدة محدودة .


•لكن يقال إن الحارس كان يتقاضى راتبا من صحيفة الشورى التي تعمل فيها؟
مروان العباسي كان عنده تعاطف مثل باقي السجناء ، وأؤكد لك أن محاولة الإساءة كانت أكثر مما تعتقد ،وقد نشرت إحدى الصحف وأنا في السجن أن لدي امتيازات ولدي وثيقة انه كان مدفوع من إحدى القيادات الإعلامية التي صدرت في حقهم قرارات جمهورية مؤخرا ، وهو زميل اخجل أن أسمية زميلا، إنه دخيل على الصحافة اليمنية لا أريد أن أذكر أسمه هنا .
لماذا لم تبلغ عن حادث القتل؟
قدمت بلاغا بعد خروجي من الأمن القومي ،وجبن الكل عن التعامل معه .


•هل نعتبر هذا بلاغا ؟
نعم .


•يبدو من خلال حديثك أن الطريق الذي سلكته صعبا ، لماذا لا تغيره ، إلا تخاف؟
عندي قناعة أن الأعمار بيد الله ،والخوف أن أقول أنني أخاف ،لكن ما أعرفه بالضبط كتبته مؤخرا في إحدى مقالاتي حيث قلت إنني أشم رائحة الموت تزكم أنفي .
عندما خرجت من باب السجن قبل أن أغادر البوابة الخارجية قالوا لي بشكل واضح وفي رسالة رسمية بأني سأموت مقتولا وأن (....) سيقتلني، منذ طفولتي اسمع أن الأشجار تموت واقفه ، أعجبتني هذه العبارة فأريد أن أموت كالأشجار.


•إلا ترى أن في كلامك نوعا من المبالغة وفي نبرة حديثك نوع من الغرور والنرجسية أو الاعتداد بالنفس؟
(ضحك )، وقال: أعوذ بالله من الغرور ، لا أعتقد أني نرجسي ، لكن سبحان الله سأحاول أن ألاحظ ذلك لأصلحه ،أما الاعتداد بالنفس فليس سيئا .


•كتبت عقب خروجك من السجن أن هناك مظالم في السجن ستحملها على عاتقك ماذا عنها ؟
أنا قلت ذلك ثاني يوم بعد خروجي في اتصال هاتفي للرئيس اليمني.


•من بادر بالاتصال بالآخر ؟
طلب مني أن اتصل فاتصلت ثم اتصلوا بي ،المهم شكرته على دخولي السجن، وقلت له: أن في السجن مساجين تسكنهم السذاجة ،صدقوا انه لا يسجن الصحفيون ، فاعتقدوا أن دخولي السجن محاولة لكشف تلك المظالم وإيضاحها له أو رفعها إليه ، وقلت له إني خرجت معبا ومهموما ومثقلا بهذه الهموم ، وسألته إن كان يريد أن أضعها أمامه قبل أن تكون مماحكات سلطة و معارضة، قال الرئيس : "إن هناك قضاء"، فقلت له : "إنهم موظفون" ، فرد علي : "هذه تهمه الملكيين يرددونها كما كان في الملكية "، لم أجد استجابة من الرئيس حيث ركز على موضوعي أنا ، وقد كان هناك موعد تقرر بعد أسبوع لمقابلة الرئيس وسرعان ما اختزل الأسبوع إلى أيام ، المهم أنى لا قابلت الرئيس ولم استلم منه أي فلس .


•تناهى إلي مسامعنا بأنك مازلت تتردد على السجن.. هل نفهم انك تتوقع العودة أليه مرة أخرى؟
أنا أمنع من زيارة السجن حاليا ويخافون من زيارتي للسجن ، وأعتقد أنني سأذهب إلى القبر وليس للسجن ، ولو ذهبت إلى السجن سيكون الأمر مختلفا هذه المرة .


•هل يعنى انك ستواصل تبني فكرة انتقاد الرئيس ؟
المسألة ليست أن أقول نعم أو لا ، ما أكتبه هو الذي يؤكد ذلك أو ينفيه، أعتقد أنني في مقالاتي أنادي الناس بأن يرفضوا المربع الطائفي والعنصري ، وأن يحملوا قضاياهم مباشرة إلى رئيس الجمهورية باعتباره صاحب كل قرار في اليمن وتختزل السلطة كلها في شخصه وأن يقولوا كفاية للتوريث،كنت في خطاب قبل أسبوعين أقول أيضا كفاية لعلي عبد الله صالح بعد ثمانية وعشرين سنة حكم .


•ماذا تريد من وراء انتقادك للرئيس بالذات ؟
أعتقد أن على عبد الله صالح بعد ثمانية وعشرين سنة حكم يجب أن يؤكد مبدأ التداول السلمي للسلطة الذي يتغنى به ، كنا قبل الثورة والجمهورية نقول : إن الهيمنة السياسية في اليمن تستند إلى مذهب وهذه حقيقة كانت تستند إلىٍ مذهب ، لكن بعد الثورة ما هو مبرر أن تستمر الهيمنة السياسية ؟ وهل هي تستند إلى منطقة جغرافية أو إلى القوة العسكرية ؟ لماذا لا نجد رئيس جمهورية من تعز أو الحديدة أو أبين أو من أي منطقة أخرى؟ لماذا نريد أن نحتكر الحكم باسم الدين أو باسم الجغرافيا أو باسم القوة العسكرية ؟
نحن نريد أن نؤكد مبدأ التداول السلمي للسلطة ، وأن يكون لليمني الأكفأ القوي الأمين لذلك الذي تتحدث عنه الشروط الدستورية ، نريد أن يكون ولي أمرنا هو الدستور لا هو الحاكم بمزاجه ،أنا أعتقد أن هذه القيم التي أتكلم بها اليوم تخرج المسلمين من مشكلة أربعة عشر قرنا.

هناك أصول إسلامية تقول : إن ولي الأمر هو العقد الاجتماعي وهناك أصول إسلامية تؤكد ذلك، ليست المسألة بعيدة ، فعندما بويع أمير المؤمنين على بن أبي طالب كرم الله وجهه قال بشكل واضح إنه يريد المبايعة من الناس ورفض قبل ذلك سيرة الشيخين ، وقال ما معناه: إنه سيكون له أيضا رأيه وله عقده الاجتماعي مع الناس ،وجاء عمر بن عبد العزيز رضوان الله عليه وأكد على هذا المبدأ في خلافته .
الأمام الهادي عندما جاء لليمن وقال للناس بشكل واضح : إن هذا لكم وهذا لي حقوق وواجبات يعني عقدا اجتماعيا قبل (مونتس كيو) أبو بكر الصديق أكدها قبل الجميع في أول توليه الخلافة فقد قال قوموني بسيوفكم فما معنى هذا؟ معنى هذا أن هناك أصول إسلامية وأن هناك ضوابط يمكن أن يتعاقد الناس عليها ،إذن نحن نخرج من إطار الولاية الشرعية لندعي الولاية الدينية التي دائما وعادة ما تستخدم ضد حقوق المواطنة ، بل أن يكون العقد الاجتماعي أساس تكوين الدول وتنظيم شؤون الأفراد ، وبالتالي فإن تنظيم شؤون الأفراد يجب أن يتفقوا عليها ويكون هناك مبدأ أن يكون ولي الأمر هو الدستور ،وأعتقد أننا سنخرج من معضلة احتكار الحكم في نسب أو في منطقة أو قوة والنفس أمارة بالسوء والحكام دائما أنفسهم أمارة بالسوء .


•هل نتوقع أن تتزعم تنظيما سياسيا باسم "كفاية" على غرار ما حصل في مصر؟
أعتقد أن الفكرة واردة في رأس أكثر من صحفي ، والمسألة ليست مسألة أن يتزعمها فرد، أنا أنادى بها وكثيرين ينادوا بها واعتقد أننا سنبلور جميعا في المحصلة توجها يقول كفاية في اليمن ،ونحن نعتقد في تشابه الظروف بين الدول العربية وخاصة بيننا وبين مصر .


•نعود إلى موضوعنا ، يقال إن هناك إغراءات قدمت لك في السجن ما صحة ذلك؟
سمعت في السجن شيئا من هذا القبيل ورفضته ، قالوا لي إن الرئيس صرف مبلغا ، وأنا رفضته ، لأنني لا أقبض ثمن سجني ، وأعتقد أن من أخرجني هم الصحفيون والضغط الداخلي والخارجي وليس شيئا آخر ،كان وقوفهم مشرفا وأعتقد أن الصحفيون لقنوا النظام درسا في احترام الحرية وعدم إيذاء الصحفي .

•ماذا عن دور الصحفية الأمريكية جين نو فاك ؟
لا شك في أن جين نوفاك كان لها دور كبير جدا لأنها استطاعت أن تنشر القضية في 65 موقعا إلكترونيا يزوره في اليوم 350 ألف زائر ، وكانت من أهم الشخصيات التي تضامنت معي واستطاعت أن تؤثر بشكل قوي حتى بت أخشى عليها، وأحمل لها في نفسي ودا كبيرا .


•تكلمت عن الهاشميين هل أنت هاشمي ؟ وما علاقة ربط قضيتك مع قضية الحوثي وتصورك للقضية التي اتضح من خلال كتاباتك انك وقفت معه في وقت اصطف الكثيرون ضده ؟


قضية الحوثي مفتعلة للهروب من الإصلاحات
نعم أنا هاشمي ، أما حسين الحوثي فقد كنا معا في حزب واحد وكنا أعضاء لجنة تنفيذية حزب الحق، وحضرنا ذات ليلة رمضانية عند الرئيس ، الشهيد حسين الحوثي رحمه الله كان يحضر الدكتوراه في السودان ، من قطع منحة الحوثي وأعاده إلى اليمن ؟ من الذي شجع حسين الحوثي في حمل ذلك الشعار؟ من الذي كان يرسل جماعات إلى الجامع الكبير؟
تصوري لقضية الحوثي أنها قضية مفتعلة للهروب من الإصلاحات ، فقد عمد النظام اليمني في عام 1994م من الإصلاحات إلى الهرب كما هو اليوم ، من يصدق أن رجلا في86 من عمره يتمرد ، فطالما كانت تهمة التمرد توجه لكل مخالف للنظام، فقد وجهت لعبد الله عبد العالم ومعه الطائفية ،ووجهت للمناطق الوسطى ومعها التخريب ،ووجهت للمحافظات الجنوبية ومعها الانفصال ، ووجهت للحوثي ومعها الرجعية ،إنها أساسا تهمة مستهلكة يستخدمها النظام للهرب من الإصلاحات، أصبحت الأزمات هي وقود النظام اليمني واستمراره، وبالنسبة للربط أعتقد أن اليمني يولد بتهمته ،تهمتك في اسمك في منطقتك ولهجتك وملابسك ،حدد لي من غير متهم ، السلطة أوجدت لكل مواطن تهمته قبل مقعدة في المدرسة .

•المعروف أن الخيواني "جاوي" حتى اللحظة وانتقل إلى حزب الحق ومن ثم إلى اتحاد القوى
السلطة أوجدت لكل يمني تهمة قبل معقد المدرسة
الشعبية ، ترى هل وجدت ضالتك المنشودة ؟
كنت أحب الناصريين ومازلت أحبهم ، وأعتقد أنها حركة قدمت الكثير لليمن وغيرها من الدول، وبالنسبة للأستاذ عمر الجاوي رحمة الله عليه كان رجلا بحجم الوطن وكانت علاقتي بالجاوي كأستاذ ومفكر وأب وزعيم ، وهي علاقة أعتز بها .كثيرا ،هذه العلاقة مدتني بالكثير وأشعر بأن للجاوي فضلا كبيرا علينا ، في حزب الحق كنا نريد حزبا ولد بعد الوحدة متخلصا من رواسب الحياة السرية ،ولكن لم ننجح أفشلتنا العقلية الفردية والأبوية، أميل ألان إلى الاشتراكي ، واتحاد القوى الشعبية هو حزب ليبرالي مدني وأعتقد أنه يستطيع أن يبلور بشكل فعلي رؤية أوضح للمستقبل .
•فتحت ملف التوريث .. هل من مشروع أخر جديد ؟
قضية التجار المسئولين ، الجمع بين المسئولية والتجارة ، أعتقد أنها مكمن الفساد في اليمن وأنها أساس المشكلة 0
•هل سيكون الرئيس اليمني أحد شخوصها ؟


الجمع بين المسئولية والتجارة ، مكمن الفساد في اليمن .
ربما يدخل الجميع ، وربما تعرض هذا المشروع للوأد قبل أن يفتح (يضحك).
بصدق لو كنت في مكان الرئيس اليمني هل ستقبل الانتقاد بنفس الروح الديمقراطية ؟
على عبد الله صالح ، أنا ، السلطة ،المعارضة ، نتاج فرز اجتماعي واحد ، والرئيس تعرض لحملة نقد شديدة قل أن يتعرض لها غيره من الحكام ،ولو لم يتعرض بعض منتقديه للغياب والاستقطاب ، والسجن ، والضرب ،وتلفيق التهم ، لكان من أفضل الحكام الذين تعاملوا مع النقد، الأهم لو أنه استفاد من النقد فعلا ، إنما الواضح أن صدر الرئيس صار أكثر ضيقا بالنقد وإذا ضاق صدر الحاكم ضاق الوطن وتحول إلى سجن يحكمه العناد الرسمي .
وعموما لو كنت في مكان الرئيس لاستفدت من كل التجارب ولعملت على إصلاح أوضاع البلد والاحتكام للمؤسسات ، واستفدت من النقد عالجت أخطائي، كسبت البسطاء، أستفيد من شافيز ، مهاتير محمد ، سأعمل على إصلاح عيوبي ، وإحياء قيم الحب والخير والسلام والمساواة والعدل ، سألتزم بالدستور وأضرب مثلا للناس في التواضع واحترام الحرية والحقوق والأموال .
ربما أذكر هذه القيم لأؤكد أنني لن أكون خصما لمواطن أو حزب أو فئة ، أو منطقة، وربما سأكون مريضا بوهم السلطة ، وحب العرش ، لكن ما أثق به أنى سأكون حينها مهموم وخائف على الناس والبلد ، وليس على نفسي من الناس ، هكذا أفكر الآن ، ولن يثبت ما أقوال إلا إن حكمت ، لكن الأفضل لي أن ارتاح بدون لقب وهم وغم ، أنا الآن أفضل حالا ، أرجو إن لا يستشهد هذا الكلام كدليل على مؤامرة انقلابية ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!! الدنيا سلامات.
نقلاً عن مجلة الرجل اليوم العدد 15 سبتمبر 2005. ومنع هذا العدد من التوزيع في اليمن بعد أن حجز في مطار صنعاء
نقلا عن موقع المجلس اليمني

http://www.ye1.org/vb/forumdisplay.php?f=4

الخميس، 5 يناير 2012

لازلت وحدي .. !!



لازلت وحدي

لم يبق لي أحد سواي ..
ولم يكن لي غير نفسي .. لأظل
يحمي من لهيب الشمس رأسي.
مازلت وحدي .. مذ جاءوا وجروني ..
كأكياس الطحين ليقنعوني ..
 أن هذا الكون كرسي ..
جٌردتٌ من وطني..
وقالوا:  دمعة طفلتي وطني ..
 وحبسي. خصمي عنادٌ المستبد..
وأنا ألوكٌ القهر ..
أسخر منه والقاضي مع السجان
 من يومي وكل رفاقِ أمسي ..
 نبعٌ الحالمين ..
وكل أقماري وشمسي ..
 للخصم دمعتٌها .. أبابيلٌ .. وسجيلٌ


عبد الكريم الخيواني



مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين يتضامن مع عبد الكريم الخيواني

مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين صنعاء 25/10/2004م
بسم الله الرحمن الرحيم
تدخل محنة الزميل عبد الكريم الخيواني أسبوعها التاسع وسط تزايد المخاطر على سلامته في محبسه داخل السجن المركزي بعدما تكررت حالات الاعتـــداء والتـــهديد التي تعرض لها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، من قبل عدد من المحكومين في جرائم جسيمة.
  ولا يمكن التعاطي مع هذه الحالات بمعزل عن سياقها الذي بدأ في مطلع أغسطس الماضي عندما أحالت نيابة الصحافة والمطبوعات الزميل إلى المحكمة في شهر إجازتها القضائية، متهماً بجرائم خطيرة أبرزها التحريض على مقاومة السلطات وإهانة رئيس الجمهورية، إذ يظهر قرار الاتهام أن الزميل عبد الكريم الخيواني كان موضع تركيز واستهداف جهات وأجهزة رسمية منذ البداية، فقد أحيل بمفرده إلى المحاكمة بسبب آراء ومقالات نشرتها صحيفة الشورى لعدد من الزملاء والزميلات ،وهذه سابقة في خرق القانون.
  وإزاء التطورات الأخيرة في القضية يذكر مجلس نقابة الصحفيين بالانتهـــاكات المستمرة التي لازمت القضية فقد نظرت المحكمة الابتدائية في القضية خلال إجازة القضاء في شهر أغسطس الماضي، ما يعد مخالفة صريحة لنصوص قانونية قطعية الدلالة واتخــذت الأمور مســـاراً أسوأ بعدما أهدر القاضي الجزائي كل الضمـانـات التي يشدد عليــها الدستور والقوانين،وفي مقدمتها حق الزميل الخيواني في الرد على التهم المنسوبة أليه ، وحقــه في توكيل محامين للترافع عنه أمام المحكمة ،بخاصة أن إحدى التهم الموجهة إليه تتعلق بجريمة جسيمة هي التحريض على مقاومة السلطات.
ولقد كان من الطبيعي أن يصدر حكم بالغ القســـوة، قضـــى بحبس الزميل الخيواني سنة، وإغلاق صحيفة الشورى لمدة ستة أشهر (على الرغم من أن قرار الاتهام لم يتضمن أية اتهامات ضد الصحيفة)، وإحالة ثمانية من الصحفيين والصحفيات إلى النيــابــــة للتحقيق معهم في تلك الكتابات التي أدين بسببها زميلهم الخيواني (علمــاً بــــأن هؤلاء الصحفيين الثمانية لم يتضمنهم قرار الاتهام والتحقيق معهم مجرد إجراء شكلي بعد أن أدينت كتابـــاتهم من قبل المحكمة ). وقد باشر مسلحون مجهولو الهوية في تنفيذ الحكم في ساعة متأخرة من الليل الأحد 5 سبتمبر، وتكفل وكيل نيابة الصحافة بتغطية عملية التنفيذ قانونياً.
    اقتـــاد عشــرات من المسلحين الزميل الخيواني إلى السجن، وقامـــوا ومعهم وكيل النيــابة بالتحريز على مقر     الصحيفة في تفسير اخرق لنصوص القانون الصحافة والمطبوعات.
ولم يكن الأمر ليتحسن على الرغم من كل المناشدات المحلية والعربية والدولية، إذ تعمــدت محكـــــمة الاستئناف المماطلة في نظر القضية والبت في طلب هيئة الدفاع الإفراج عن الزميل. 
 وبقصد إبقائه في السجن لأطول فترة ممكنة على الرغم من أن الحكم الصادر في حقه قابل للنقض، لجأت هيئة المحكمة إلى التحايل على الزميل الخيواني من خلال تغيب رئيـــس المحكمة عن حضور جلسة للبت في طلب الإفراج، هو من حدد موعدها.

  إنه لمن التبسيط المجافي للعقل والواقع الزعم بأن الوضع المؤسف الذي  دُفع إليه الزميــــــل الخيواني ويكاد يطبق على الأسرة الصحفية جمعاء، إنما هو مخرج من مخرجات قضاء مستقل.
ومن الواجب لفت النظر إلى ما سبق هذه المحاكمة الجائرة من استدعاءات من قبل أحد الأجهزة الأمنية وتهديدات متنوعة المصادر والهويات، ثم ما اعتور الحكم الابتدائي من عيوب ومطاعن، وما رافق سير القضية من عسف وترهيب ومحاولات محمومة لتشويه سمعة زميلنا،  وذلك كله برهان لا يخالطه شك في أن المحنة ما كانت لتستمر بكل ما يترتب عليها من تداعيات سلبية خطيرة لـــولا تعالي الجهات المعنية في السلطة التنفيذية على الحقوق والضمانات التي يكفلها الدستور والقوانين والعهود والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها بلادنا.
 لقد عكست محنة الزميل الخيواني نفسها سلباً عل مناخ الحريات الصحفية، وكرست بيئة عمل  خطرة بالنسبة للصحفيين والصحفيات العاملين في وسائل الإعلام الحكومية والحزبية والأهلية،  كما ألحقت أضرارا فادحة بسمعة اليمن على الصعيد الدولي، إذ في حين تشدد الجهات المانحة على مركزية حرية الصحافة في معاييرها، لا توفر الحكومة مناسبة أو فرصة للخصم من رصيد حرية الصحافة. 
 ومجلس النقابة إذ يعرب عن قلقه حيال تجاهل الجهات المسؤولة في الدولة كافة المناشدات، محلية وعربية ودولية، لإطلاق سراح الخيواني، فأنه يرى في ذلك مؤشراً قوياً على انعدام الحــــس السليم بالواقع والمتغيرات الكبيرة المستجدة في الإقليم والعالم والتي تتطلب، بوازع من المسؤولية الوطنية، الإسراع في التكيف مع مقتضياتها.

 ويود المجلس أن يذكر بالاتصالات التي أجراها مع الجهات المعنية بالقضية لافتاً بوجه خاص إلى الرسائل التي وجهها النقيب ومجلس النقابة والصحفيون المعتصمون في مقر النقابة إلى كل من الجهات المختصة.
 ومما يدعو إلى الأسف أن النقابة لم تتلق أية إشارات على تجاوب من مختلف الجهات، باستثناء وعود طيبة من وزيرة حقوق الإنسان، وأخرى من رئيس وأعضاء لجنة الإعلام في مجلس النواب.
  وإذ ينبه المجلس إلى عمق الفجوات والتصدعات في مصداقية التوجه الديموقراطي، وتعزيز الحريات والحقوق، والناجمة عن مسلسل الانتهاكات والاعتداءات على حرية الصحافة والحق في التعبير، يناشد الأخ رئيس الجمهورية رئيس مجلس القضاء الأعلى المبادرة إلى تدارك أية توابع وتداعيات إضافية لمحنة الزميل الخيواني، والشروع في إجراءات عاجلة لترميم الخسائر تبدأ بإطلاق سراح الزميل، ورفع الضيم عن الزملاء في صحيفة "الشورى" وإلغاء الأجراء الباطل – المتخذ بحقها، والمتمثل في التحريز على مقرها وطرد العاملين فيها إلى الشارع.
وفي السياق نفسه يدعو المجلس وزارة الإعلام إلى الكف عن تلك الأساليب الالتفافية لمعاقبة الصحفيين والصحفيات بواسطة القضاء عبر تحريك دعاوى كيدية والاتكاء على قراءات كيدية للقانون المنظم للمهنة.
والمجلس يأمل من قيادة الوزارة خصوصاً وأنها تضم زملاء مهنة قديرين الإسهام بشكل إيجابي في تنفيذ ما يخصها في قانون الصحافة والمطبوعات على الوجه الذي يتمثل حرية الصحافة ويراعي الأفق الذي ينبغي أن يتوفر للعاملين في قطاع الأعلام كي يمارسوا رسالتهم، أولئك الذين يعملون في وسائل إعلام محلية أو الزملاء والزميلات الذين يراسلون وسائل إعلام خارجية.
 إن المكتسبات التي تحققت لحرية الصحافة مع قيام الوحدة اليمنية المجيدة في 22 مايو 1990م لا ينبغي النظر إليها إلا بما هي مكتسبات وطنية صارت تمثل ركيزة من ركائز الحياة السياسية، وليس يعيب هذه المكاسب أن تكون قد تعززت أحيانا.وتراجعت في أحيان أخرى، غير أن الباعث على القلق والتوجس, إن العام الحالي شهد موجة  غير مسبوقة من الانتهاكات والإجراءات القمعية المتصلة بالشكل الذي يكاد يجتث تلك المكتسبات من الجذور.
 ومجلس نقابة الصحافيين يطالب كافة أعضاء الأسرة الصحافية بالتوحد والتآزر صوناً لتلك المكتسبات، لكونها تقع في صميم ممارستهم المهنية والمحدد الأول والأساس لهذه الممارسة، بل لأنها تخص بالدرجة الأولى المجتمع ككل، وإفراغها من مضامينها أضرار بالمصلحة الوطنية.  
 إن المجلس إذ ينوه بثبات وتماسك الزميل عبد الكريم الخيواني رغم كل العذابات والمظالم التي يقاسيها منذ ثلاثة شهور، وإذ يشير إلى المواقف المشرفة التي اتخذها الوسط الصحفي بمختلف مشاربه ووسائطه ليعبر عن عميق الامتنان لكل من الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، والمنظمات الإقليمية والدولية الأحرى لتضامنها ومؤازرتها نقابة الصحفيين اليمنيين وما بذلته هذه المنظمات وتبذل من جهود ومساع هادفة إلى وضع حد لمعاناة الزميل الخيواني كما يشيد المجلس على وجه الخصوص بالحملة التضامنية التي شرع في تنفيذها الاتحاد الدولي بدءاً من الأسبوع الماضي.
 صادر عن
مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين
صنعاء 25/10/2004م
 آخر الأخبار
يوم الأحد 9/1/2005      فوجئ الصحفيون بتأجيل جلسة الاستئناف الخاصة للنظر في قضية الزميل عبد الكريم الخيواني التي كانت مقررة في محكمة استئناف الأمانة إلى يوم الأحد القادم (16/1/2004) برغم إحضار " الخيواني " مكبلاً بالقيود وحضور ممثل النيابة العامة إلى المحكمة. وأرجع رئيس محكمة الاستئناف القاضي حمود الهردي أسباب التأجيل إلى عدم اكتمال الهيئة القضائية التي لم يؤدي البعض منها اليمين على حد قوله. وكان القاضي الهردي الذي عُـين مؤخراً في إطار ما.
وكانت عدة منظمات عربية وعالمية منها اللجنة العربية لحقوق الإنسان والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمنظمة العربية لحرية الصحافة ومنظمة العفو الدولية قد طالبت بإلغاء الحكم الجائر على الأستاذ عبد الكريم الخيواني وحملت السلطات اليمنية كل ما يترتب على سلامته الشخصية ووضعه الصحي في السجن، خاصة بعد الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها. وتنضم اللجنة الدولية للدفاع عن تيسير علوني إلى مجموع المطالبين بالإفراج الفوري عنه.

الأربعاء، 4 يناير 2012

علي الكيماوي... علي (كاتيوشا)



  عبد الكريم الخيواني

23/6/2004

علي محسن الأحمر... اسم يتردد منذ 27 عاماً كأقوى رجل في النظام.. البعض يقول ان قوته يستمدها من قرابته للرئيس والبعض يرى أن كلا الرجلين يستمدان القوة من بعضهما البعض الا ان الواقع يؤكد ان كًّلا منهما يمتلك عوامل القوة الخاصة به. الرجل عسكري محترف يقود الفرقة الأولى مدرع من على تبة طالما عرفت انها درع الرئاسة وذراعها الأقوى، كما للرجل ذراع طويل يمتد لكافة فروع المؤسسة العسكرية سواءكان رقمه 1 او 3 في هذه المؤسسة. على مستوى القبيلة يعتقد البعض ويجزم بأنه ثاني أقوى شخصية قبلية بعد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، شفاه الله ورعاه، على مستوى اليمن وان كان طارئاً على المشيخ ولا يلقب بشيخ الا انه نادراً مايغيب اسمه عن خلاف او مشكلة قبلية. وبقدر مايرتبط اسم الرجلين بالتيار الاسلامي الا ان ارتباط اسم علي محسن بالمتشددين والعائدين من افغانستان اكبر واكثر حميمية ودعماً الى حد ان البعض يعتبره زعيم المجاهدين الاول في اليمن- بقدر مايرتبط- يتميز الشيخ الاحمر باتساع القواسم المشتركة فيه مع الجميع... الجيش والقبيلة لم يشغلا الرجل عن اهتمامات اخرى كتدبير انشقاقات الاحزاب واستنساخها، ويسجل له الفضل بملء فراغ قائمة لجنة شئون الاحزاب. حرب صيف 94م كانت المعركة الأخيرة له في حربه ضد الشيوعية والاشتراكي التي قد لاتكون بدأت مع الأزمة او الوحدة وانما قبل ذلك بكثير.. الاشتراكي وعلى لسان الوحدوي الصادق علي سالم البيض، كان يعترف بقوة وقدرة الرجل وشدة تأثيره.. والاعتراف قد ينسحب أيضاً على المقدرة في «التطفيش»، وان لم يقلها البيض. العميد الركن كما يتقن العمل بسياسة الارض المحروقة يتقن تجاوز الازمات التي تعترضه كما فعل بعد احتلال اريتيريا لجزيرة حانش التي تقع ضمن قيادة منطقته. أو حين اشتد الرهان على وجود اسمه في قائمة المطلوبين امريكيا فاذا به يظهر في مناورة مشتركة مع الامريكيين. والعميد الركن كما يعرف بقربه من علماء السلفية ومشائخ التشدد وامراء الجهاد على نطاق يمتد الى افغانستان.. يعرف ايضاً بأنه من دمر وخرب ولاحق علماء كالمجتهد السيد بدر الدين الحوثي. وكما يشهد بقوة نفوذه داخل اجهزة الدولة وتوجيهاته المتعددة حتى لرئيس الحكومة التي لم يرفضها الا (النزيه فرج بن غانم) مفضلاً نظام (خليك بالبيت)، كما اشتهر الرجل بعدائه للزيدية، والصوفية والاسماعيلية والشيوعية والمدنية.. والاحزاب والحرية.. والجاوي، وبالرغم من انه لم يسجل له قوله انه من ثوار سبتمبر، الا انه ثوري جداً الى حد ان الملكية ومخاوفها حاضرة في ذهنه بقوة.. ويكفي ان يظن او يخالطه الشك في انسان ما ليعلق له التهمة.. وتعليقه تلك اللافته فوق مركز بدر وسجن المحطوري قبل سنوات، لم يكن اول عمل له وما يقوم به في صعده ضد حسين بدر الدين الحوثي حالياً كقائد للحملة العسكرية يؤكد ذلك. المؤكد ان له دائماً حساباته الشخصية ولا يتوانى عن اكمال مابدأه.. فكما خرب ودمر منزل العلامة بدر الدين الحوثي في 94م ولاحقه حتى شرده.. هاهو اليوم يدمر بيوت آل الحوثي وغيرهم، وغيرهم في صعده ويلاحق حسين والهتافين ضد امريكا واسرآئيل.. لايمنعه التزامٌ ديني ولا توقفه مآسي ضحايا.. انه رجل دولة مأمور كما يحب ان يبرر لنفسه أو يوحي بمسئولية الرئيس عما يعمل.. والرئىس ليس ببعيد ولم ينكر عليه عملاً. الصورة متشعبة التفاصيل الا ان بعض معالمها موجودة عربياً وسيذكر التاريخ ان علي الكيماوي لم يكن حاله عراقية خاصة.. وإن كان على (كاتيوشا) حالة يمنية، أو ليس إسما الرجلين يثيران الرعب ويتصفان بالقسوة؟ أو لاتجمعهما كراهية الشيعة والتشيع والديمقراطية؟ بقي فقط ان نقول ان مسألة نجاح علي محسن في استغفال امريكا والعالم باستبدال طارق الفضلي بحسين الحوثي غير ممكن.. قد ربما يحرف الانظار ولكن الى حين.. وبين كيماوي وكيماوي اخر مسافه الشهادة. والتضحية التي نحتاج اليوم الى من يشعلها في نفوسنا! خبرته كرجل دولة لاشك كبيرة ويرفض توريث (السناكي) ويسعى للحفاظ على السلطة من منظوره الخاص لكنه يجهل ان الدم انتصر على السيف من الحسين الى زيد (ع) وأن السجن إنتصر على العنصرية كما أكد مانديلا، ومن المؤكد انه لايعلم اين (وحشي) وبن ذي الجوشن وعلي الكيماوي في التاريخ..

نقلا عن الشوري

يا ريّس.. قل عيب !


عبد الكريم الخيواني

25/5/2005 


هناك من لايخافون السجن ولا يهابون تهمة الخمر.. اذاً نجرب العرض.. الصحافيات صوتهن اقوى وهن اشد تأثيراً.. يمتلكن من المبادىء والقيم مايجعلهن اكثر ثباتاً وقوة وجرأه انتصرن على الترهيب والترغيب، اذا بقي العرض.
ولتكن التجربة بالعفيفة (رحمة) والأمين النقابي (حافظ) تدمير القيم والأخلاق.. تمزيق أسرة.. هدم بيت.. صارت أهدافاً رسمية عليا.
وللمستنقعات صحافة رائجة تنال م للحرية والكبرياء.. نعتز باخوتها ل الجمهورية، ولابحكومة باجمال الذي اعيته ذات مرة الحيلة والجأته لتبرير سجن صحفي بمقولة الدخول الى غرف النوم- فاضحك وابكى.. على وصف رجال دولة بهذا الحجم.
المسألة ايضاً ليست مسألة وزارة الاعلام التي توزع الرخص لمن هب ودب.. ولا وزير اثبتت الايام انه موظف ضعيف لايملك حتى حيلة امام الصحيفة (إياها) التي قذفته بقذارتها يوماً..
المسألة مسألة توجه رسمي اعتمد هذا الاسلوب ضد خصومه واقر ودعم بالمال والحماية والتسهيلات..  المسألة مسئلة سلطة لاتحلل ولا تحرم ولاتقيم شأنا للاخلاق والقيم والتقاليد..
المسئلة ليست اعتذارا كالذي سبق تقديمه للشيخ عبدالله.. فالبذاءة والحقارة والكذب صارت تجارة تجارها يعتقدون انه لن يوجد من يقول لهم عيب.
ربما يحسب اننا معشر الحالمين الطرف الاضعف في حرب الاعراض ولا نستطيع مجاراة الطرف الاخر يقذف المحصنات بالكلام الفاحش.. لكنا مؤكد سنكون أقوى وأشرس.. دفاعاً عن أحلامنا وأعراضنا وأخلاق وطن نهبت ثروته وشوهت وحدته وسرقت أهدافه.
الرئيس اغرانا بالديمقراطية يوماً.. لابأس ان يقول لنا انه تراجع انه الغاها انه لايطيقها وهي اسهل واسلم له ولنا من أوهام النصر في حرب الاعراض قد يصنف مستبداً.. لكنه لن يعدم صفة الشجاعة..
الوطن موحش عندما لايوجد فيه اخلاق ولا عدل ولا ضمير، عندما لايوجد فيه قانون ولا قضاء ولا ضمير.. الوطن ضيق بلا قيم ولا تقاليد عندما لا يوجد حاكم يقول عيب.. يكون املاً للانصاف.. لم نسمعه يقول عيب.. اعتقال انتصار السياني.. مثلاً..
يا ريّس.  إلا الأعراض.. لن نتسامح.. أوقف كلابَ الصيد، وهواة النيل من الاعراض والاخلاق.. ليس انجازاً ان تحولونا من مشاعل تنوير إلى قنابل تفجير.
فخامة الرئيس أبو احمد ابو بلقيس.. ضع نفسك مكان ابي رحمة.. قل لهم بصوت عال عيب، ولو لمرة واحدة.. فتحسب لك أو أصمت تحسب عليك.
أخي حافظ.. أختي رحمة.. عرضنا واحد، عدونا عدو الأخلاق.. عدو الوطن.. أنتما اكبر واجل واعف، لكما اسوة برسول الله صلى الله عليه واله وزوجته عائشة رضي الله عنها..

لنا الله يا صاح !



 عبد الكريم الخيواني

11/8/2004

السيد رئيس تحرير صحيفة الشورى المحترم تحية......... تجاه مايجري في محافظة صعده الصابره والتي يتطلع ابناؤها الى فخامة الاخ الرئيس لكي يمسح دموع الايتام وحزن الارامل وتشرد العجايز وان يصدر توجيهاته بوقف العمليات لكي يفوت الفرصة على كل من يريدون الابتزاز من طول القتال او يورطوه في ارهاب شعبه كما يريد له الاعداء من عمالة العملاء. وعلى ما أظن اني قد سمعت ان النساء اللواتي تضررن من القوات في كل مناطق القتال سوف يتجمعن اذا لم تفلح اي وساطة ويخرجن ينادين كل قبائل اليمن من صعده وحتى المهرة ويقصصن شعر رؤسهن عند كل قبيلة ويطلبن منهم ان ينقذوهم وان يقوموا باجتماع لكل القبل اليمنية، وبحضور النساء سوف يلحون على كل يمني ان يستدعي ولده من الخدمة العسكرية أو أي مرفق حكومي حتى تكف الدولة عن قتلى اهل صعده والله اعلم. المهم تحياتي لكم واحب ان انوه لكم اني دخلت موقعكم ولم اشاهد عدد اليوم ارجوكم أن توضحوا ذلك وعلى فكره انه اذا تم خروج النساء فان هذا سوق يكون ملزما لكل يمني ان يلبي النداء حسب العرف والتقاليد اليمنية وهنا سوف يكون فراغ كامل في الدولة اذا تم استدعاء افرادها وهذا سوف يخلق ويسبب الكثير من الاحراج. عبد الباري طلحان هذا نص الرسالة التي تلقيتها من أحد القراء عبر الإيميل من ابناء محافظة صعدة. وواضح انه بعثها لتنشر معتقداً ان نشر خبر قص النساء المتضررات في صعده لشعر رؤوسهن وارساله للقبائل سيحدث ضجة، وسيتنادون لانقاذهم ويستدعوا ابناءهم من الخدمة وسيكون فراغ.. القارىء العزيز كما يبدو طيب، ومايزال ابن طلحان من اليمنيين الذين تسكنهم المروءة والشهامة الى حد الافراط بالظن الحسن.. عبدالباري، لايعلم انه اذا كانت القبائل ستتأثر بقص النساء لشعر رؤوسهن لما كانت ستتفرج على هذه الحرب حتى نهاية شهرها الثاني أو السماح بتجميع هواة النهب والفيد والتكفير.. يا عزيزي لقد أباحوا صعده جميعها وإن ندم البعض واستغفل البعض الآخر. آه ياعبدالباري كم احسدك على هذه الطوباوية وغفلتك عن هذا الواقع الذي تهاوت فيه القيم والمبادىء والمثل العليا والسماحة والشهامة وغابت عنه المواطنة المتساوية والدستور والقانون والعدالة وروح المسؤولية والعرف والتقاليد الاصيلة. ياعزيزي عندما يسود العناد وترخص قيمة الانسان لدى سلطته ويستكين الجميع للترغيب والترهيب فلا قيمة حينها لقص شعور النساء أو شنبات الرجال، لأن العيش يكون هنا في حالة انعدام للضمير، وفراغ للمعنى الحقيقي لوظيفة الدولة. الا ترى يا ابن طلحان ان لجنة الوساطة بلعت السنتها وصحفها واجمعت على الصمت بمن فيهم اولئك الذين كان لهم موقف ايجابي وتأثروا بما شاهدوه وسمعوه من مآسي وفظائع اكتفوا بتقرير (للفندم) عن المنفعة. لقد صارت صعده- والحوثيه، والزيدية، والهاشمية، والاسماعيلية، والتشيع والمعارضة تهماً يستحق عليها المواطن الاعتقال والفصل من الوظيفة والمحاكمة، والادانة، لافرق إن كان المواطن من صنعاء او من أبين او من تعز... انها ارادة سلطة استخفت بقومها فأطاعوها. لا ادري اين انت ولكن هل تعلم ان من يذكر حقائق مايدور في صعده يحاكم بالتحريض والمذهبية والمساس بالوحدة الوطنية والاساءة للمصلحة الوطنية العليا واهانة رئيس الجمهورية كما يحدث معنا في الشورى ووضع القضاء نزاهة واستقلالاً وتجارب يشعرك ان العدل هو الوقوف امامها وليس في احكامه.. لاتحزن ولاتكتئب ولا تسأل أين الرئيس الذي يحكم كل شيء ويسيطر على كل شيء في البلد؟! لأن ذلك قد يندرج في بند الإساءة، وياويلك.. المهم ياعزيزي لا أدفعك بكلامي الى التشاؤم وانا مفروض انني ممن يزرعون التفاؤل لكن هذا واقعنا.. لا تجد فيه قص شعر النساء طالما هناك نخوة قد تم قصها أولاً.. ولنا الله يا صاح!!

أنيسة...طاهر ...هشام ....المقالح لا أنعي وطنا.. لكني حزين من أجلكم من اجلها من أجلي !


 عبد الكريم محمد الخيواني


 الاحد 17/يناير
يناير شهر حزين بامتياز هنا باليمن,منذ سنوات ,على عكس العالم,نفتتح يناير على ذكرى اغتيال الشهيد المناضل جار الله عمر ونعيش قرب منتصفه ذكرى استشهاد الثائر ورجل الدولة اللواء يحي المتوكل بحادث مروري غامض,وبعد كلام الشيخ الزنداني قبل فترة بأنه كان سيذهب في حادثة سيارة بنفس ألطريقه التي راح ضحيتها المتوكل ,تبقى شبهة الاغتيال ,مرجحه أكثر خاصة لو طالعنا التقرير الأمني الهزيل عن الحادثة.
أحزاننا لا تقف هنا لكن تتجدد برحيل أخر رجال ألدوله ,والرجل الشريف والنزيه فيصل بن شملان ,الذي توفي بعد صراع شجاع مع المرض الخبيث ,لم يكن خلاله إلا ذلك الإنسان الشريف والنزيه ,صاحب الموقف ,المبدئي
المتراكم خلال سني خدمته ,رحل واقفا ,رافضا أن يتواطأ ضد ناخبيه ,ولم يبارك نتيجة انتخابات الرئاسة,فلم تتكفل الدولة التي خدمها عمره بعلاجه على نفقتها,وكان ملفتا أن السلطة لا تحترم جلال الموت ,فناهيك عن تجاهل ذكر وفاته ,إعلاميا وعدم تقديم واجب العزاء,أو صدور نعي رسمي هنا آو هناك شيعته بمفردات الحملة الانتخابية الرسمية إياها ,فما الحكم لدينا سوى حمله انتخابية رئاسية متواصلة.
المقالح مازال مخفيا قسرا, ولم يتغير وضعه بعدما كشف رئيس الجمهورية بعد مائة يوم ,أنه موجود لدى أجهزة السلطة,ولا بعد تصريح بن دغر واللوزي, حتى السماح لأسرته بزيارته لم تتحقق حتى الآن ولم تجدي كل المحاولات للحصول على أذن بالزيارة .
ما تعرضت له صحيفة الأيام والزميل هشام با شرا حيل يندرج في قائمة الحزن ,وتحويل التهمه من حرية تعبير إلى جنائية أو إرهاب ,مازالت وسيلة تقوم بها السلطة دون أدراك أنها صارت مكشوفة ,وتلفيق التهم لم يعد مقنعا بأي حال محليا ودوليا,والواضح أن اهتمام العالم باليمن والمخاوف من الإرهاب استراتيجيه ناجحة,ومربحه رسميا فما كل غاره , تتم ضد القاعدة ,تشن غارات رسميه أخرى على أصحاب الرأي وحرية التعبير ,والناشطين الحقوقيين .
محكمة الصحافة التي أنشئت في وقت أزمة إغلاق 8 صحف ,في يونيو الماضي ,تكيف القمع والمصادرة والرقابة والإغلاق ,وتمتد مكانها إلى كل محافظه يمنيه ,وعلى الصحفي أن يحضر إليها للمحاكمة,دون أدنى اعتبار ,للحق الدستوري والقانوني الذي يكفل للمواطن حق التقاضي أمام محكمته الطبيعية وأمام قاضية الطبيعي.
أمس حكمت المحكمة بسجن الأستاذة الكاتبة الصحفية ,أنيسة عثمان بالسجن ثلاثة أشهر مع النفاذ على ذمة مقال ,اتهمت فيه بأهانة رئيس الجمهورية ,كتبته غيرة على انتهاك حرمة بيت وترويع أسره ,وإرهاب طفلة,أغمي عليها عندما دخلوا وأخذوها ورموا بها جانبا,لتشاهدهم ينكلوا بوالدها النائم, وكان المسوغ الذي ساقه , الجنود حينها أن ما يقومون بة ,يستند إلى أوامر وتوجيهات رئاسية وليس إلى مصوغات قانونية هكذا قالوا, لا يهم حق أو باطل ما قالوا,لكن هذا ما نطقوا وقالوه أكثر من مره, كنت أنا الضحية,وأسرتي كانت طفلتي إباء لعدة أشهر تغادر سريرها مفزوعة من نومها ليلا وهي تصيح ,خائفة مرعوبة ,الجنود,ما تزال حتى الآن تتذكر هذا الكابوس,كتبت أنيسة بلسان المواطن والأخت وربة البيت , لعلها أرادت بالنقد أن يغضب الرئيس لاستخدام أسمة على هذا النحو لكن أخذت المسألة بصورة أخرى ,وبقراءة مختلفة فإذا بها تجد نفسها ,متهمة بأهانة رئيس الجمهورية ,حوكمت في صنعاء وهي ترعى والدتها المريضة الطاعنة بالسن في تعز لم تستلم استدعاء حضور,ولم توكل محاميا ,واستمرت الجلسات فصدر ضدها حكما قاسيا بالسجن,لتكون أول كاتبة يمنية يصدر ضدها حكما بالسجن,على رأيها ,على نفثه صدر مكلوم على عدالة غائبة, على قانون ,على دستور .
العالم اليوم يسقط عقوبة السجن على ذمة الرأي ,للصحفي وليس الصحفية,ورئيس الجمهورية ذاته أطلق وعدا يوما ما ,تناغما مع هذا باعتباره توجها ديمقراطيا,ولكن تاه الوعد وبقيت العقوبة ومورست بشكل أوسع,ووصلت إلى الصحفية ربما كنوع من التأكيد على تنمية حقوق المرأة.
المصيبة أن أنيسة عثمان ابنة المناضل والثائر ,والشهيد محمد علي عثمان ,يصدر عليها مثل هذا الحكم من سلطة تحاور الخاطفين,بل وتسلم لهم الفدية,توقف القضايا في المحاكم ليصدر فيها حكم من نافذ ما,لكن لأنها من تعز,المحافظة المؤمنة بالمدنية فلا مكانة لشيخ ولا لنافذ , أو مناضل أو رمز مهما بلغت مكانتة .
ثم بالله عليكم عندما يكون رئيس الجمهورية خصما ,لمواطن أو مواطنه ,فما حجم الرئيس في كفة ميزان القضاء وما حجم المواطن في الكفة الأخرى وأنا هنا أتحدث عن القضاء اليمني وعن قضاتنا وليس عن القاضي شريح.
كان الرئيس سيبدد كل ما جاء في مقال أنيسة , برفض الوقوف خصما بسبب مقال ,كان سيتعالى كحاكم ,على ما صور له ,أساءه , بمعالجة الموقف ورفض مثل هذا التصرف الذي يزج فيه اسم الرئيس,وهو بهذا سيؤكد حمايته للقانون والدستور والقيم الحميدة ,ويستفيد لأ نة يعلي من شأنها,ولا أعتقد أنه مثل هذا الحكم أو إبقاء المقالح مخفيا,ومحاكمة السقلدي وراشد واعتقال شفيع العبد واعتقال هشام وأبنائه ,وتكميم الأفواه تخدم النظام ,حتى لو كانت الحرب على الإرهاب هي أولوية أمريكا والغرب ,باليمن اليوم,وانه تحت هذا الإطار يمكن تمرير قضايا قمع حرية التعبير وانتهاك الحقوق والتعذيب, لأن هذا القمع والقسوة يخدم الإرهاب, ويبرره وهو أكبر تحريض ضد أمريكا والغرب ,وربما لم يصلوا بعد إلى هذا الحد من الغباء.
كان أمس بداية أسبوع مميز جدا,خاصة لشخص طا فش ,مما حوله ,على هاوية أن يفقد قلبا شكل له طوق نجاه في محنة,وقتا ما..,عند المساء جاء نبأ تعرض الأستاذ القدير عبد الباري طاهر, لحادث مروري ,بسيارة مجهولة ثم معلومة بعد التأكد من سلامة الأستاذ,الذي كان في الأسبوع الماضي نجم برنامج تلفزيوني بثته الجزيرة تحدث فيه بموضوعية ومرارة عن الإرهاب,ونجم ندوة عن المناضل جار الله عمر.
عبد الباري طاهر المناضل والحقوقي والإنسان,معروف أنه يخرج بموعده من مؤسسة العفيف يتجه مباشرة نحو شارع حده تقاطع الكميم ليركب باصا يقله الى حده برنامج يومي معتاد,أمس وهو في طريقه ,الذي لا يخطئه فاجأته سيارة مسرعه في مكان لا يحتمل فيه السرعة,لتصدمه ,,أسعفته نفس السيارة مغميا عليه,وتركته في مستشفى الحريبي ,قائلا سائقها أنه فاعل خير,وغادر المستشفى, وعندما عرف ان أستاذنا طاهر,بخير عرف من هو, الشارع هو نفسة الذي قضى فيه نحبه الدكتور عبد العزيز السقاف,قبل سنوات, بحادثة سير.
لست مع نظرية المؤامرة لكن الهجمة الشرسة على أصحاب الرأي والناشطين تفرضها,,,عدم وجود تحقيق مقنع وشفاف بأي جريمة يتعرض لها الصحفيين والسياسيين تفرضها,,الأنهيار ألقيمي والأخلاقي يطرحها,,السقوط الذي نعيشه ونلمسه في الحياة العامة ,من جحود وخداع وفساد وزيف وتنكر,يعززها,تغليب الكره على الحب,والتحريض,على ألألفه ,مساواة المحسن والمسيء, والفاسد والصالح ,والقبح والجمال ,يجعل الحياة لا معنى لها تجعل الوطن ضيقا,بمساحة ضيق صدر الحاكم الذي نعايشه اليوم خوفا وألما وقلقا .
عاش عبد الباري داعية للمساواة حالما ,بالعدالة,حقوقيا يدافع عن الإنسان,كان في حديثه با الجزيرة, يتحدث بألم عن الوطن الذي يخاف علية,عن الحلم الذي عاشه عقود, عن مخزون الحب والجمال والفرح,الذي في نفسه,لكنهم استكثروا علية كل ذلك,وبكل موضوعية ووداعة التهامي الحنون والطيب,والمثقف الواسع ,وجدنا فجاه انه لم يعد مقبولا ,ولا مستساغا ,أذا فأين نذهب نحن الباحثين عن أمل نتمسك به بوطن بعدل بمساواة ؟؟,ما هذا الوطن الذي يجف فيه الفرح ويينع فيه الحزن,يقتل فيه الحب ,وتنموا فيه الكراهية؟ أي مجتمع هذا الذي يضرب فيه مفكر كبير كأ بو بكر السقاف,وهو صامت ,نخبة ,وعامه ؟,ولا ينصف ولا يكرم, ويكرم عبد الباري طاهر على وطنيته وكفاحه من اجل الناس عقود من الزمن ,بسيارة تصدمه ,ولا يضج الناس انتصارا لحق الحياة ,انتصارا للقيم ,والجمال والحب والخير والعدل؟, واقع تحتاج أن (تسوق) راسك بيدك ,لتثبت انك شهيد...أي حكومة وسلطة تلك التي يهمها نشر الخوف ,ولا تبالي بمقدار شعبيتها ,ودعايتها الانتخابية اختاروني أنا أو الصومال أو العراق , أنا أو الطوفان , تقسم شعبها الى فئات متناحرة ,العرق تهمه والمنطقة تهمه, والنجاح تهمة والتفوق تهمة,والصدق تهمة,....أي واقع هذا الذي يتحول فيه من تحب إلى وحش ,ومن تعز إلى خنجر, ومن تثق به إلى مخادع ,والسياسي إلى نخاس ,والحقوقي الى تاجر,والعالم الى داعية عنف وحرب,والأديب إلى طبال ,والفنان أيوب طارش عبسي إلى عنوان شقاء ومرض وهو الذي افرح الناس وغنى للوطن والحب,والوحدة الذي باسمها يقمعون ,وينهبون....أي بلد المستقبل فيه لصاحب الرأي والصحفي يكون , غسالة قاذورات ,أو مجنون أو ميت الروح, وفي أحسن الأحوال شهيد منزوع عنه صفة الشهادة,ونقابة الصحفيين ,الى قسم شرطه ,واتحاد الأدباء إلى معهد تعليم الفهلوة.
السيدة الفاضلة أنيسة رمز الشجاعة والمساواة أنت تاج على رؤوس الخاضعين والصامتين ,كيف ندين جرأتك وهم يرفضون موضوعية عبد الباري طاهر ,الحكم عليك اليوم وحادثة طاهر واستمرار أخفاء المقالح وعدم الاحتجاج على كذبة,اختطافه, واعتقال هشام وضرب رد اد , والحكم على الأشهبي ,يوم بائس سلبني ما تبقى من وطن ,وجعلني أرى أن لا فرق بين الوطن والقبر,لو كان الوطن المجتمع الأسرة الصديق وضيفة لاستقلت منها,لكنه للأسف غير ذلك ,لو كنت أملك أن اعتذر لاعتذرت عن وجودي بينكم ,ولنفسي فقط.
أنا حزين بسبب الرئيس ,وحروبه ,وصمت الشعب على الفساد والقهر والحرب,حزين ,بسبب هذا وذاك وتلك,حزين من أجلك واجلها ,حزين من أجلي ,من اجلهم ,من أجل ألصغار.
النداء