السبت، 17 نوفمبر 2012

جين أمريكا التي أعرف !!




   عبد الكريم الخيواني


لأمريكا وجه أخر غير ذلك الوجه القبيح ,التي تمثله سياستها , والمارينز وأدوات القتل والطائرة بدون طيار وليست الفيلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ,أمريكا له وجه أخر تمثله جين نوفاك  الصحفية والإنسانة , وجه التعايش ,والسلام والحقوق ,والعدالة ..
تعود معرفتي بجين نوفاك إلى العام 2004 ,وأنا بالسجن ,كانت تناصر قضيتي وتدافع عني ,وراسلتها من السجن , واستمرت القضايا واستمرت جين تناصرني , وتناصر كل قضايا اليمن ,من صعده للجعاشن ,للحراك , كانت تتألم من اجل اليمن , كل اليمن , وتناضل من اجل اليمن ,أزعجت صالح ,ولم يفلح بإسكاتها ,ولا بشرائها ,أرسل إليها أكثر من رسول منهم القاضي حمود الهتار ولم تستقبله .
علاقتي بها حتى اليوم قويه ,وأستطيع أن أقول أنها أقرب صديق لي في المعمورة , الصديق الذي أشعر انه معي بصدق , لا نغيب عن بعض بالسؤال , تعلمت منها الكثير ,فهي الصديق والأخت والمستشارة , والقلب الذي افتقد , لم تتاح لي فرصه لقائها , ولغتي لا تسعفني بالتفاهم معها لكن مع ذلك ,افهم انجليزية جين وتفهم جين عربيتي .
جين حاضره في بيتي كواحدة منا , زوجتي تسألني بين وقت وأخر كيف جين ؟ سلم عليها ؟ محمد والاء وإباء يحلوا لهم تسميتها عمه جين , اعترافا بفضلها .
بكت جين كإنسانه لبؤس اليمن , وانتهاك الحقوق ,وسلب الحياة , وقمع الحرية ,قال لي ذات مره الصديق العزيز فكري قاسم , اليمنيين ,كانوا يقولوا إذا حصل للواحد شيء يا احمد بن علوان ,,واليوم يقولوا يا جين بنت نوفاك , تعليقا على كمية الرسائل والقضايا التي يرسلها الناس لجين ,
مقتت جين نوفاك ,صالح وعلي محسن , كما تمقت الإرهاب وتكره الاستبداد والفساد , وأحبت جين اليمن ,فكانت كتاباتها أشد أثرا على النظام , بل أنها أحيانا أحرجت الأداره الأمريكية ذاتها ,وهي تقف موقف الضد لصالح اليمن , جين معروفه باليمن , بصعده يعرفونها جيدا , في أول لقاء لي بالسيد عبد الملك الحوثي تحدثنا عنها ,قال ابلغها تحياتي , تحدثت عن تكريمها فقال نعم , نكرمها بصعده ,فكر كيف , هذه الإنسانة التي رفضت الحرب والقتل , وتألمت من أجل الناس ,ودافعت عن حياتهم وحقوقهم , نحترمها ونعترف بأخلاقها ,مرت الأيام واعترف بالتقصير .
فكرت مرارا اكتب عن جين , وحديثي عنها حديث يغلب عليه العاطفة , لأني أحب جين , وكلما تعثرت صداقاتي , وحاصرتني هواجس البعض , ونالت من قلبي , سهام طائشة ,لهذا أو ذاك تبقى جين , القلب الذي أوي أليه , ينشرح صدري وهي تقول لي كريم ,سأصلي من أجلك وأؤمن أن الله سيتسمع إليها ,لعلها بهذه الروح والإنصاف والإنسانية إلى الله أقرب , في أيام الشدة والمحنه ,كانت تصلي من اجلي بالكنيسة , وتصلي أم زوجها أيضا ,وحتى الأب بالكنيسة , يا الله كم أنا ممتن لها ,وكم أنا ممتن لوجودها بحياتي ,
جين ملاكي الحارس , يحاول البعض أحيانا الوقيعة بيني وبين جين , بجهل مفرط ,لا يعلمون مستوى الثقة بيننا ,وإنها تعرفني جيدا .
قضايانا باليمن كثيرة وكثيرة جدا ,أتعبت قلب جين ,التي تفرغت لنا ولقضايانا ,ونصحها الأطباء بأن تبتعد عن المهموم والمشاكل ,وتخفف انفعالاتها ,وتترك ألنت , وفعلا أجبرت على الغياب فتره لكنها عادت ,لتتابع بقوه أكثر , صارت متخصصة يعتد بها بقضايا اليمن , وتكتب لصحف ومواقع عن اليمن وما يحدث فيه .
هاهي جين تعلن فرحتها بقدوم هادي كرئيس يمني جديد إلى أمريكا , وجين لها فضل في ثورتنا اليمنية , لها نصيب لها مشاركه ,فهل يعي هادي هذا , هل يكرمنا هادي بوسام لجين نوفاك , وسام يمني يعلق على صدر جين اعترافا بفضلها ,وسام يقول أننا نكرم الإنسان الذي أكرمنا وناصرنا وأحبنا أنها أمنيه , وخطوه تمثل خلقا ثوريا ونبلا سياسيا ,هل يعيه هادي ويعبر عنه كإنسان يمني يستطيع أن يقول شكرا باسمنا كيمنيين أحرار ,وثوار .
أمريكا لبعض. ببرامج أن تحسن وجهها وقبح سياستها ,ولم تفلح ,فممارساتها تزيد صورتها قبحا ,لكن جين بإنسانيتها , حسنت وجه أمريكا أبرزت وجها حضاريا , يجب أن تفخر به أمريكا , حتى صارت جين هي أمريكا التي اعرف .بنظر البعض .
جين ماذا أقول لك ,أو ماذا أقول عنك .؟ أنت عالم من الإنسانية , وأنا ممتن على وجودك بحياتي , كم أحبك ,يا جين .


صاحب القرار وتقاليد إدمان الخطأ


 


عبد الكريم محمد الخيواني




18/9/2012


يبدوا مكتوب على اليمن أن تعيش تحت رحمة أناس أدمنوا تكرار الأخطاء, هاهم مره أخرى يكرروا نفس الخطأ حق ما سمي بالمجلس الوطني للثورة, باختيار أسماء أشخاص باعتبار أنها تمثل الحراك السلمي الجنوبي, بينما هم تابعين, لمراكز قوى ونفوذ معروفه.
المجلس الوطني فشل فشلا ذريعا,وكان فضيحة , والخشية على اللجنة الفنية ,اليوم من نتيجة مثل هذا الخطأ.

هل معقول أن صاحب القرار الرئيس هادي لا يعرف تبعية الناخبي,لمن ؟ ورأي الحراك به ؟ أو تبعية عبد القوي رشاد الشعبي لمن ؟ هل الحراك موافق؟هل أخذ رأيه ؟ هل رشح هذه الأسماء ؟ كما فعل الحوثي ,والأهم هل هذا يعني جدية الحوار ؟يبدو أنهم لا يفهمون, ولا يقدرون حجم خيبة, أمل الناس بما يفعلون, ويتصرفون, خيبة أملنا بتسطيح اللجنة, ونقاطها العشرين, هل يقدرون معنى وحجم الخيبة بالحوار, بضياع الثقة بالحوار ؟ لا أعتقد أنهم يقدرون ,أو يعلمون.
الرئيس هادي راضى مراكز القوى. بقرارات التعيينات وسط استغراب وسخط يتفاعل وقلنا يا الله, إنما يراضي محسن وحميد, والإصلاح باللجنة الفنية, وعلى حساب الحراك والقضية ؟ فكثير وكبير و خطير.
يا أصحاب القرار افهموا هذه الفهلوة لن تحل القضية الجنوبية , ولن تهمشها , بل ستزيد الطين بله ,وستذكرون.
إدمان الفساد والأخطاء باليمن صار تقليد راسخ , صالح أدمن الفساد والأخطاء وتكرار نفس الألاعيب ,والفهلوة , وأوصل البلد إلى ما وصلت إليه , وهؤلاء شركائه ورجاله اللاجئين للثورة وحلفائه الذي استغنى عنهم ,وعارضوه , لا يمتلكوا سوا نفس تجربه صالح , فكلهم كانوا طلاب مدرسة فهلوته.
الفرق هولاء يمارسوها اليوم باسم الثورة التي التفوا عليها, وهم مازالوا إلى اليوم مدمنين, على تكرار الأخطاء مثل صالح, والمشكلة أننا كشعب وبلد ندفع ثمن إدمانهم.وهادي مدمن عليهم.وعلى أخطائهم.
كانت ثمة أماني وأمال لدى البعض ,بأن يضع الرئيس هادي المدمنين بمصحات , تعالج فسادهم ,وتحمي الشعب والوطن من ,خطورتهم على البلد , كانوا يأملون أن يبدأ من حيث ابتدأ شباب الثورة , أومن حيث وصلوا ,فإذا بفخامته يبدأ من 94 التي لم يتجاوزها ولم يتجاوز صداقاتها وعداواتها , وتحالفاتها , ولم ينتقل بعد إلى واقع اليوم ,ولم يستوعب كلما حدث , ولم يدرك خطورة إدمان صاحب القرار على مدمني الفساد والأخطاء!
لا أعلم هل مازال هناك وقت ليفهم ليتلافى ؟ لست متفائلا بصراحة , ربما لأني مؤمن أن ما يحدث هو نتيجة طبيعيه للالتفاف على ثوره , وأن لامناص ولا بديل لاستمرارية الثورة..