الاثنين، 10 أكتوبر 2011

شجون ثوره حقيقية



الإنصاف ممكن يبدأ بتسمية ساحة, أو ميدان داخل عدن باسم فيصل, وتخصيص الجمعة القادمة باسم فيصل.والمناسبة موجودة ثورة أكتوبر, والأمر لا يحتاج أكثر من أراده مخلصه .



عبد الكريم الخيواني

9اكتوبر2011

يختلف الحديث عن ثورة ال14من أكتوبر ,لأنها ثوره حقيقية ,صنعها شعب عظيم ,وقاده أفذاذ,طردوا احتلال إمبراطوريه لا تغيب عنها الشمس ,ثوره لا يمكن مقارنتها بالانقلابات ,وان كانت ثوراتنا العربية ,وصلت لطريق مسدود بما أفرزته من أنظمه وحكام مستبدين.
ذكرى أكتوبر تأتي هذا العام بظرف مختلف ,فالبلد تعيش ثوره ,وثوره حقيقيه ضد صالح وعائلته ومنظومته وعصابته ,الحراك السلمي الذي بدا بالجنوب اتسع وتطور صار ثوره ,الحرب في صعده توقفت ,واختفى نعيق الخراب ,وعرف الناس مظلومية صعده.
لم يعد حق تقرير المصير والحل العادل الشامل للقضية الجنوبية بما يرضي الجنوبيين خيانة, بل حقا تسنده ثوره, ولم تعد مقاومة الظالم تمردا, وإنما ثقافة شارع ثوري.
عظمة أكتوبر تجلت بالاستقلال ,انتصرت الثورة وتحقق حلم الثوار والمناضلين وما أكثرهم وما أجل تضحياتهم ,وجاءت دولة الاستقلال ,لكن الاستقلال لم ينجوا,من صراع الأخوة الأعداء ,وهنا تستحضرني مأساة الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي,عقل الاستقلال وفيلسوف الثورة ,والقائد ,الذي تحول بعد عامين إلى رجعي وخائن للثورة التي هو من أهم صناعها ,وتمت تصفيته بعد التعذيب داخل سجنه بفتح,على أيدي رفاقه بالجبهة القومية,وكانت تصفيته ,فاتحة لصراع ألنخبه الحاكمة ,ودمه لعنة عليهم,تجسد في دورات الصراع المتلاحقة .
لللثوره انجازاتها,وللاستقلال خيراته لاشك ,لكن غياب الإنصاف ,والتآمر,يبقى ثلمه في جسد الثورة ,أي ثوره ,مهما كانت عظمتها ,وربما علينا الاعتراف بهذا ,كونه لا يقلل من عظمتها ,ولا من شأنها ,بل ينسجم مع التضحيات النبيلة لإبطالها .
لم يلتفت لإنصاف فيصل طيلة السنوات الماضية لا في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية, ولا في دولة الوحدة, مع أن الجميع مجمعين على مكانة ودور, وعقل الرجل.
بساحة التغيير بصنعاء ,لفت نظري صور معبره لفيصل كتب عليها عقل الاستقلال ,لكن ما يزال هذا العقل بعيدا وغائبا عن الحضور حتى بساحته ,ترفع صور قاده كثر ويغيب فيصل ,ليس للجهل به من الأجيال ,بل امتدادا لحالة التغييب وغياب الإنصاف ,وسيطرة وإمكانية الإحياء.
أن الحراك وهو يشكل رافعه للثورة ,ومدرسه للاحتجاج السلمي ,ما يزال عليه أن يتجاوز حالة غياب الإنصاف الموروثة ,وينصف فيصل ,واستلهام روحه الجامعة ,والحاجة قائمه بل وماسه لكل ما هو جامع للحراك ,وينتقل لدور المبادرة والصناعة للرؤية , بدلا من انتظار الآخرين أو الشكوى ,وارجوا إن لا يعتبر كلامي جافا هنا .
وإنصاف شهيد وقائد بحجم فيصل, فيه رد اعتبار للثورة أكتوبر وللمخلصه., ولقيم ومبادئ شعب, وارتقاء لتضحيات الثوار, الإنصاف ممكن يبدأ بتسمية ساحة, أو ميدان داخل عدن باسم فيصل, وتخصيص الجمعة القادمة باسم فيصل.والمناسبة موجودة ثورة أكتوبر, والأمر لا يحتاج أكثر من أراده مخلصه .
انه اقتراح ,أضعه أمام الجميع ,وبالمقدمة الاخوه بالحراك ,وفي أجواء ثوره نحتاج إن نعبر عنها بالقيم والأخلاق ,ونتجاوز حالة غياب رموزنا الوطنية,عن مناهج الدراسة ,وأسماء الشوارع ,والقاعات والمدارس ,وإنصافنا للرموز الذين هم محل إجماع ,والذين ظلموا ,تبشير بقيم ثورة شعب حقيقيه,وفي نفس الوقت تعبير عن تواصل وامتداد للحركة الوطنية ,والثورات ., والأهم انتصار على القتلة, والمجرمين, والفاسدين,
وانتصارا على ثقافة صالح, التي كرسها وهي تجفيف البلد من جميع الرموز, والقامات الكبيرة..والهامات الكبيرة عندما تغيب لا تطفوا على السطح إلا الجيف,,حتى بإفرازات ثوريه .وكل أكتوبر والجميع أكثر إنصافا

نقلا عن صحيفة وفاق