الثلاثاء، 19 مارس 2013

قرار بالحوار, رجاء لا تفرعنوا الرئيس !!!




عبد الكريم محمد الخيواني

18مارس2013

أعلن رئيس الجمهورية قرارا بأسماء لجنة الحوار الوطني ,ليلة 18,,لا اعلم بالضبط قانونا تبعات ذلك وجوازه , وضرورته لكن يبدو أن القرار ضمن كتالوج الحوار ,المعد سلفا وربما بمعرفة اللجنة الفنية , إنما تعب على الرئيس كم سيوقع قرارات ,وهل كل حركه بالمؤتمر تحتاج قرار؟؟ وهل أي أمر لا يوافق عليه فخامته لن يكون شرعيا الا بقرار منه ؟؟
الرئاسة للحوار ,لم تكن بالانتخاب , الرئيس رئيس المؤتمر ,عين نفسه, وممثلين عن الأحزاب والحراك ,عينتهم أحزابهم ,وإذا نفس الوجوه المعتادة التي تعتلي المنصات هي هي, والدنيا كما هي, فيما غابت المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني عن منحها صفة نائب رئيس ,لم تمنح المرأة سوى نائب مقرر , فيما أشيد بالشباب ,على سبيل تطييب الخواطر ,فا المكونات الثلاث المستقلة ,استولى على حصتهم بالحوار الأحزاب والنافذين ,ومن أشاد بهم .
ولكن الشباب غابوا عن المنصة كما غابت كلماتهم يوم الافتتاح, والبرنامج كان مخالفا لبعض ما اتفق عليه باللجنة الفنية كما سمعت, بمبررات مختلفة.
برنامج افتتاح المؤتمر بدأ بالسلام الجمهوري,وكنا نسمع سويا لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ,واستمعنا لآو بريت للأطفال,ثم تعاقبت الكلمات وتأخر الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي بالوصول للقاعة ,قادما من المطار. فقال مقدم الحفل نستمع إلى أنشودة للأطفال حتى يصل الزياني ,ومرة أخرى أستمع الجميع لأغنية الأطفال , لنتأكد كم عدد الأوصياء على اليمن , وأننا بلد تحت الوصاية , وحتى بعض الحراس ذو الطابع الأجنبي يذكرك بمدى اتساع الوصاية .
كانت الكلمات تحاول أن توحي بالتفاؤل , بينما همس بعض المتحاورين يوحي بالعكس , وانتبهت المنصة ,في منتصف الحفل الزاخر بالكلمات , لذكرى اليوم التي تصادف جمعة الكرامة فطلبوا قراءة الفاتحة , لأرواح الشهداء ,من باب إسقاط الواجب ,أما الجرحى فلم يردوا على لسان احد, لكن علم ج ي د ش ارتفع داخل القاعة ,وأوصل الرسالة التي يراد طمرها بعسكرة مدينة عدن , ونزول الجيش , ثمة قضية بالجنوب أكبر من أي محاولة التفاف عليها .
أمين عام الحوار بن مبارك ,كان ودودا , ونبيلا , في تعامله , ومقتدرا في ترتيباته , وسريعا في تجاوبه لاحتواء أي طارئ, وهذا أمر يجب الإشادة به , وأمل أن يستمر حسن الترتيب والإدارة .
تعليمات المراسيم حاولت تلغي الطبيعة اليمنية العفوية ,ولكنها فشلت على طاولة الغداء ,وقف الكثير وتحركوا , بالرغم أن مائدة المنصة كانت أدسم , بالمأدوبه التي دعي إليها الرئيس قائلا :انتم مدعوون للغداء على شرفي.
وبدوري أدعوكم لعدم تفويت ما حدث ومناقشته وتصحيحه وتفاديه,عند مناقشة اللائحة , أدعوكم ,لتقليص صلاحية الرئيس بالحوار , والحد من هيمنته على مخرجات الحوار ,كما هيمن على مداخلاته, وأضاع التهيئة والنقاط ال20 والاعتذار للجنوب وصعده , لنحاول تصويب ما فات على اللجنة الفنية , رجاء لا تفرعنوا الرئيس ,كما فرعنتم من قبله ,أدعوكم من اجل شرف الثورة .
كانت هذه حصيلة يوم الافتتاح.