الثلاثاء، 8 يناير 2013

أذهبوا للقاء الأمن القومي إنا هنا صامدون !!!



عبد الكريم محمد الخيواني

8 يناير 2013

وجه جهاز الأمن القومي دعوه لعدد من الصحفيين ,للقاء تعارف ودي قد يتخلله غداء ومقيل , سبق للجهاز إن عقد مثل هذا اللقاء أثناء سجني وحضرته قيادة النقابة المبجلة ,الذي بررته حينها بأنه نوع من الحصافة واللياقة ,وفعلا كانوا حصيفين جدا , رغم علو أصواتهم اليوم .
اليوم الدعوة أكثر شمولا , اللقاء السابق لم يمنع هذا الجهاز القمعي , من اقتحام منزلي وضربي وأنا نائم وإصابتي بارتجاج , وإخافة إباء ذات الست سنوات , لم يمنعهم من خطفي وتعذيبي ,ومنعي مرات من السفر , لم يمنعهم من خطف الزميل محمد المقالح وإخفائه وتعذيبه اشهر ,لم يمنعهم من اقتحام منزل الزميل عبد الإله حيدر , ورسام الكاريكاتير كمال شرف ,لم يمنعهم , من اعتقال صلاح السقلدي , وفؤاد راشد ,ونقلهم لصنعاء ,واعتقال شفيع العبد,واقتحام الأيام وسجن المرحوم هشام باشراحيل ,لم يمنعهم من التصنت على المكالمات ,واختراق الايميلات ,وخطف الطيري ,وعامر والحمادي ووو قبل ذلك .
لم يمنعهم من التعذيب , للمعتقلين , وإخفائهم ,ووووو ..هذا الجهاز الذي كان يجب حله ,ومحاكمة جلاديه , غدا سيلتقي بزملاء ويوجه لهم عبارات عن مصلحة البلد وكيف يكتبون باعتبار الجلاد أكثر دراية بمصلحة البلد من صاحب الرأي والقلم , سيعرض عليهم التعاون ,ويعتر اللقاء تطورا وتقدما ,ودعما لحرية الصحافة والتعبير , سيملي عليهم نصائحه وشروطه باسم مصلحة البلد العليا ,وسيسمع من بعضهم كلمات الثناء على هذا الخلق الكريم ,والتعامل الطيب وسيتبادل البعض معهم أرقام الهواتف , والمجاملات .
قد يتحدث البعض على استحياء عن زميلنا حيدر , وسيغيب عن الكثير فهم إن اللقاء ما هو سوا مقدمه وتمهيد لقمع قادم , لزملائهم ,لأنهم لم يعوا النصيحة لم يلتزموا بنصائح خبراء القمع والجلد بحماية البلد , القومي مثل السياسي غير أن الأمن السياسي أطول أمدا ,وهذان الجهازان مهمتهما القمع ,وإخافة الحاكم من شعبه , واختراع المؤامرات وزرع الخوف بنفوس أصحاب الرأي والمعارضين للنظام .
اللقاء السابق نسق له ودعي إليه العميد احمد درهم ,,واللقاء الحالي نسق إليه ودعي إليه العميد احمد درهم أيضا , وهذا هو وكيل الأمن القومي الذي ما تزال كلماته وتهديداته في أذني وموثقه بالنقابة وبعض الصحف ,رجل يكتسي باللؤم والحقد , ويخفي الشيطان داخله , يمارس التعذيب بيديه , ويستمتع بأصوات المعذبين ,هو من انتزع اعترافات لالجي وهو يهدده بأن إخوانه سيواجهون معه نفس المصير ويقنعه ,إن الأمر سياسي ,وسيمر بعفو ,ليحكم بالإعدام , وحالات وحالات ...هذا المجرم الفاسد العديم الأخلاق يعرف عن الصحفيين كل شيء فقد كان مسئولا عنهم بالأمن السياسي .
لن استفيض في التعريف بمجرم عتيد مريض نفسيا , يقتات من ألام الضحايا ,وينتشي بآلام المعذبين ,فهو أدنى , من كل حرف يصفه .
لكني هنا فقط وبعد كلما حدث ,وبعد عامين من ثورة تغيير اردناها تحفظ الكرامات وتمنع انتهاك كرامة الانسان وتصون الحريه , وتوقف الخطف والتهديد لإصحاب الرأي , استغرب واندهش لتبرير اللقاء الودي , استغرب موقف زملائنا الذين سيحضرون ويصافحون جلادين ,مجرمين ,تجردوا من الإنسانيه وتحولوا لكلاب صيد .
سيقول البعض على سبيل التبرير انه لقاء بعد تغيير رئيس الجهاز السابق الأنسي الناعم كالحية , بالأستاذ علي الأحمدي الذي لم نشاهد منه شيئا بعد , نعم ,,ولكني أتحدث عن المبدأ ,مبدأ حل جهازي القومي والسياسي ,ووقف التعذيب والخطف ووووو ,ومحاكمة الجلادين .
لن اطلبهم بموقف ,, لن اثنيهم عن اللقاء , لن ولن ,ولكني اعبر عن شعوري بكل تقزز واشمئزاز وقرف منهم ومما يفعلون .
وانتهز مناسبة هذا اللقاء لأعلن مجددا احتقاري لهذا الأمن القومي ,,للقمش , واحمد درهم , وأقولها بكل قوة لن أتنازل عن حقي واقسم بالذي فلق الفجر يا درهم طال الزمان أم بعد لأخذن حقي منك وسادتك بالقانون ,والعدل ,وسأجعلك صاغرا ذليلا مهانا وسترى ,مازلت احلم بثورة تحاكم المجرمين أمثالك ,واراهن عليها ,وتحاكم المجرم صالح ومحسن ,,,,,
أما زملائي وقياصامدون.بة المتواطئة ,الذين سيلبون الدعوة , باسم اللياقة ,وزملائي الذين سيعتذرون بحصافة , ومداره لعدم الحضور لن أقول لهم جميعا ,الله المستعان ,أو اخجلوا بل أقول لا فرق اذهبوا وكونوا شجعانا وأعلنوا أسمائكم , وابحثوا عن احترامكم في عيون قرائكم ,وتحسسوا ضمائركم قد يخرج البعض منكم ليشتم من لم يحضر ,كما حدث سابقا ,,لا يهم ....أذهبوا إنا هنا صامدون .