الأربعاء، 6 مارس 2013

من كان يملك الجنة فليمنعه من دخولها.. هوغو شافيز الرجل في زمن النعاج..!!


عبد الكريم محمد الخيواني
6/3/2013

الحزن على تشافيز ,صوره إنتماء للأنسانيه , انتماء للقيم , انتماء للمشاعر الثورية ,الحقه التي يحتاجها الناس في ثورتهم , ولا بأس دينا , من الحزن عليه ,و الاعتراف بنبل مواقفه تجاه العرب ,الم يشيد النبي صلوات الله عليه وسلم بالنجاشي ؟ ؟؟؟ الم يصف عنترة ,وحاتم الطائي بأوصاف حسنه ؟؟ والحزن عليه صوره للمعاني اللإنسانيه وما يجب أن يكون عليه أصحاب المواقف,وأهل الوفاء ,والإنصاف ,والمعروف ,ونحن كعرب ,وثوريين خسرنا تشافيز بمواقفه المنحازة للحق العربي والرافضة هيمنة الرأسمالية القذرة ,والاستكبار الأمريكي ,أما هو فقد ذهب لملاقاة ربه ,فلنتركه لله سبحانه وتعالى الذي لا يبخس احد ممن خلق شيئا لم يكن شافيز ملاكا , وله أخطاء وليس معصوما ,إنما كان ثائرا وإنسانا انحاز لأحلام البسطاء .ومن كانت الجنة حقه فليمنع شافيز من دخولها.
ثم الحزن عليه أو ذكر صفاته الحميدة لا تشغل اليمنيين عما هم فيه ,بل تنمي داخلهم قوة الثبات والمواجهة والتضحية والحرية والثورة ,والتحدي وعدم الخضوع ,فلأن ما نحن فيه بسبب ,عقلية وثقافة تساوي بين المحسن والمسيء , بين المنافق والصادق , بين الثائر والممثل ,بين الصداق والكاذب .
ثم ما الجديد بالحزن على شافيز ,اليس جيفارا رمزا لثورات وبطولات , ترتفع صوره بالساحات وفوق الصدور ؟ وشافيز من تلاميذه ومريديه الذين ساروا على خطاه ؟ ولن يكون رحيله نهاية المبادئ الشيوعية والإشتراكيه ,والإشتركيين , فثمة شباب ناهض على نفس طريق الثورة ضد كل قبح وقبيح .
إن الحزن على شافيز هو مشاركة حزن الفقراء ,في فنزويلا , انتصار على التشويه الإعلامي للغرب والصهاينة ضد شافيز,,نعم الفقراء الذين أحبطوا محاولة انقلاب امريكيه ضده ,وأعادوه لمنصبه .
شافيز تمسك بأن يكون شيوعيا ,عندما سقطت الشيوعية , مؤمنا بالإشتركيه ,عندما أفل نجمها ,,ننعي فيه قيادات اشتراكيه,وشيوعيه,وقوميه مخملية ,صاروا دراويش بعد مراكز القوى , وموقعي مبادرة الرجعية العربية , ومطبلي القوى التقليدية ,ومروجي بقاء النافذين . مسلوبي إرادة باحثين عن دعم مجلس الأمن , ضد المعرقل البيض ,ومحرضين ضد شركائهم الوطنين ,ومرعوبين من أن تستعيد القوى الثورية ثورتها , تلتف على الثورة ,وتضرب الجرحى , وتتنكر للشهداء ,وتنحني بكل ثقلها وثقافتها أمام تبجح قطر ,وتعالي الشقيقة الكبرى , تحرض كتبتها كسلفها صالح للنيل والسب ممن ينتقد ممارسة قائدها , السياسية لتؤكدوا أنه لا فرق بين ,عقلية شاوش وأستاذ ودكتور ,,إنهم كلهم ورثة عقلية صالح وحماة أخطائه , ومن أكرموه بحصانه ,وفرضوا على الثورة قاده بدرجة مجرمون ولصوص.
ننعي شافيز , في زمن تحكم فيه الأحزاب باسم الثورة , ولأنها أضعف من تحمل المسئولية ,وأجبن من مواجهة كلمة نقد,يقول قادتها أنها لا تحكم , ولا تحترم عقولنا وتصر أنها معارضه ,معارضه لمن ؟ مش عارفين ؟؟؟ للمخلوع الذي أبقوه ووقعوا معه , وشاركوه مقاعد االحكومه .
أحزاب لا تحدد موقفا من قضيه بحجم الجنوب ,زلا تبالي بالتحريض والتعبئة والقتل , وإلام الجرحى , واستمرار العدوان لإخضاع الجنوب الحر , واعدم تنفيذ النقاط العشرين ,بقدر ما تتنافس على المناصب , والتبرعات للجمعيات ,والتستر على من يقفون وراء الاغتيالات قافزة على تضحيات ,وألام وأمال وطموح شهدائها ومخفييها , وشبابها بميادين الثورة .
ننعي شافيز ونحزن عليه لأنه حكمنا ويحكمنا أمثال صالح ,وهادي وباسندوه ,ومحسن ,وتقدميتنا وقوميتنا وحداثتنا ضاعت كمفردات ومصطلحات ,قادتها أصبحت تابعه للإمبريالية العالمية ,الرجعية العربية ,ومتحالفة مع القوى التقليدية , ومراكز القوى والنفوذ , تحولت صحفهم لتجحد وتنال من كل من يذكرهم بمبادئ الثورة , وأهدافها ,ويثورون لحسرتنا على تأمرهم علينا وخيبة أملنا فيهم .
وفيما يكرمون باسندوه ,ومحسن ,بدروع ثورتهم اللقيطة , يتنكرون لخالد سلمان عملاق الحرية  باليمن ,واللاجئ السياسي بلندن , لا يذكر . ولا يذكر احمد طربوش , وغيرهم _كنماذج فقط _بحرص أن لا يذكروا وأن يطمسوا في ذاكرة الناس ويشوهوا ثورية صفحاتهم بالنيل من كل جميل سطروه ,وهيهات أن ينسى خالد , أو احمد فهما مثل شافيز بأيمانه ,ومواقفه , وقوة مواجهته .
ننعي تشافيز لأنه يذكرنا بناصر , وجيفارا , نبكي شافيز لأننا نبكي خيبة أملنا ,وحسرتنا من النعاج اليمنية والعربية .
,علينا أن نتذكر أن الإنسان الجيد قومي جيد ,ووطني جيد , ومتدين جيد.وشافيز كان إنسانا ممتازا منصفا , خدم شعبه قبل أياديهم , انحاز للفقراء ,لم يخضع لأمريكا , تحدى إسرائيل حين طرد سفيرها احتجاجا على عدوانها على غزه وتجويعها ,أيد الحقوق العربية ,والمقامة ,فتحيه لك أيها البطل , يوم موتك , وأنا لفراقك لمحزونون ,,,شافيز عليك سلامي ,لقد كنت رجلا في زمن النعاج كما قال وزير قطر وهذا ذنبك ,ومن ينكرونك اليوم يخشون الاعتراف بأن ثمة رجالا ليسوا نعاجا أنهم يخافون الاعتراف بحقيقتهم .
alkhaiwani@gmail.com