الأربعاء، 8 أغسطس 2012

عبد الكريم الخيواني 


7/8/2012


لا تحتاج القرارات الجمهورية, لإصدار بيانات بالموافقة, لأن معنى إصدارها, امتلاك حق الموافقة والرفض, والتقليل من شأن صاحب القرار, أو أنها جاءت بموافقته, والاتفاق معه, ومحسن يسن بهذا سنه سيئة.
وكأن كل قرار ما لم يجد تأييدا من محسن وحميد وزعطان وفلتان ,يصير غير معمولا به ,
ليست المرة الأولى التي يصدر فيها علي محسن بيانا كما أذكر , ومن الطبيعي أن يستفز بيانه الطرف الأخر .
والملاحظ أن الترويج لبيان علي
محسن , صار أهم مما جاء بالبيان ذاته ,والبعض يعتبره مسئوليه أخلاقيه ,وكأن تأييد القرارات الجمهورية ,هي الأخلاق ,وهؤلاء هم أنفسهم ,يوما سيدافعون عن رفض محسن لقرار أخر ويعتبرونه أيضا أخلاق ,غير أبهين بأنهم مكشوفون أخلاقيا .
البلد لا تحتمل هذه الولدنه , ومحسن يحتاج أن يؤكد انصياعه لقرارات الرئيس بطريقه , محتشمة وليس بالتنطع ,لأنه بهذا الشكل يفقد الرجل هيبته ,ويضعف موقفه وقراره ,وأعتقد أن على عبد ربه الرد على هكذا تنطع ووقفه عند حده , وعليه أن يعرف حجم الدعم الدولي الذي يحضى به ,ويعي أكثر أن من يحسب حسابهم اضعف من أن يشكلوا أي خطورة عليه ,لأنهم يخافون ويخشون من الخارج .
تنفيذ محسن هو المحك الحقيقي للقبول والرفض, أما التنطع ببيان, فأنه تمهيد لموقف أخطر, خاصة لو جاء من ثعبان بحجم محسن.
دعونا من طبيعة القرارات الأخيرة ,فلا أتصورها بتلك الخطورة والأهميه أنما يبدوا أن الأمور ستستمر هكذا ما لم يأتي قرار يشيل الطرفين ,محسن ,وحميد وأصحابهم ,واحمد وإخوانه وعيال عمه.  
 .