الجمعة، 30 سبتمبر 2011

منع زيارة الصحفي عبد الكريم الخيواني



كتبهافاطــــــمة الاغـــــبري ، في 12 يونيو 2008 الساعة: 07:23 ص

منع ناشطات حقوقيات من زيارة الصحفي عبد الكريم الخيواني

في السجن المركزي بصنعاء


منعت ادارة السجن المركزي بصنعاء يوم امس الاربعاء الموافق 11/6عدداً من ناشطات حقوق الانسان من زيارة  الصحفي عبد الكريم الخيواني الذي يقبع في السجن منذ الاثنين الماضي وذكر  البلاغ الذي وزع قيام سؤول الزيارة ( عبد السلام المطري) بسحب بطاقات الدخول بطريقة همجية  ورفع صوته متحدثاً بطريقة غير لائقة إثر معرفته بأن المقصود بالزيارة هو عبد الكريم الخيواني وأن الزائرات هن زميلات له في النشاط الصحفي والحقوقي قائلاً بأن إدارة السجن وجهت بمنع الزيارة عنه إلا لأسرته.

وقد استنكرت المنظمة اليمنية لدفاع عن الحقوق والحريات من التعامل مع زور الخيواني عبر عن قلقها من طريقة التعامل مع الخيواني في سجنه، كما تعتبر أن  منع الزيارة عن الخيواني والتعامل مع زائريه بطرق غير لائقة ليس إلا شكلاً من أشكال الضغط النفسي على الخيواني حتى لا يعلم بمستوى التضامن معه من قبل زملائه في الوسط الحقوقي والصحفي، كما أنه حرمان لهم من حقهم في التضامن والاطمئنان على زميلهم الذي يقبع في السجن المركزي بدون وجه حق بناء على حكم قضائي جائر بحبسه لمدة ست سنوات.


الخيواني . . . مدرسة النضال الإهداء : الى المفجوعتين بأبيهما الاء واباء عبد الكريم الخيواني



بقلم/ ريما الشامي
نشر منذ: 4 سنوات و شهرين و 28 يوماً
الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2007 04:19 م
Facebook 
مأرب برس ـ خاص
بأزمة قلبية وبقلب مريض يقبع عبد الكريم الخيواني خلف قضبان السجون لقاء أرائه ليدفع حياته ثمنا لأفكاره التي لم تلق رضا السلطان ، وماذا بعد يا خيواني يبدوا أنهم سيعلنون وفاتك بنوبة قلبية ( مفاجئة ) وعلينا عندها أن نتقبل الرواية أيا كان شكلها ?
قلبك المريض يا عبد الكريم لم تشفع له( الديمقراطية) التي ننعم بها أن تدعك وشانك تعاني مرضك وتستدين الاصدقاء قيمة حبة دواء ، وأبى أطباء الأمن القومي الا استضافتك والعناية بك في زنازين أمن الدولة .
ترى من ستصارع يا خيواني في زنزانتك مرضك أم عصا سجانيك و جبروت سيدهم المريض وهل ستقوى بقلب مريض على هزيمة رغباتهم في تأديب قلمك وتركيع أحرفك أم يا ترى سيسكتونك للأبد؟
جرمك الذي اقترفته يا عبد الكريم انك كشفت للعيان مخطط توريث الحكم وتناولت بالتفصيل مؤأمرة الانقلاب على النظام الجمهوري وأقمت الحجة وقرعت نواقيس الخطر التي تحذر من كارثة العودة بالوطن الى الملكية والحكم الأسري الفردي الذي قامت الثورة لتخليص الشعب منه الذي عاد اليوم ثانية بفرد وأسرة ملكية جديدة .
" وطن في مهب التوريث " . . . ملفا كافيا كي تكون ارهابيا ويلبسك شتى أنواع الاجرام من خلية صنعاء الى الانقلاب على النظام الجمهوري المغدور والى أفظع من ذلك لأنك تجاوزت خطوطا ما تحت الحمراء ووضعت الشعب ونظامه الجمهوري في مواجهة مباشرة مع مخطط التوريث واستبداد الحكم الفردي .
لم ترتض يا عبد الكريم أن تكون يوما مسبحا بحمد الفساد أوماسحا لأحذية الطغاة ولم تعرف الا منافحا عن الضعفاء وحقوق هذا الشعب وكتلة من قيم ونار في مواجهة عتاة المفسدين وفضح أرصدة ثرواتهم التي اكتسبوها من وراء الجمع بين مسؤلية قيادة الدولة و ممارسة التجارة بالمال العام 
هم يعرفون جيدا بأنك من كشفت للجوعى والمظلومين هويات ناهبي المال العام الكبار بالأسماء وفضحت أرقام أرصدتهم المستلبة من مال الشعب و لقمة عيشه ودم قلبه وهاهو قد حان وقت الانتقام منك ، ولكن عزاؤنا أن عبد الكريم الخيواني لم يعد انسان وحسب بل صار منهج قيم ومدرسة نضال وخط شعب يرنو ليوم حريته وليست معاناة ذلك الانسان المعتله صحته في زنازين أمن الدولة الا تعبير عن أقصى درجات اليأس والفشل التي وصل اليها جنون وهستيريا مستبد يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يمارس بكل تجرد عن الاخلاقيات الانسانية ساديته الاعتيادية وهويته المفضلة ضد انسان مريض .
بلغ الاستبداد في وطننا منتهاه ولكن ماذا بوسع الطغاة أن يفعلوا لعبد الكريم الخيواني أكثر من اقتحام بيته والدخول على أسرته بدون حياء وترويع زوجته وابنتيه واعتقاله من غرفة نومه ولم يتبق لهم الا أن يتخلصوا منه ويضيفونه رقما الى سجل ضحايا هذا الشعب سواء بنوبة قلبية أو بأي طريقة يشتهون ، وكل هذا اعتيادي جدا ولكن هل بالتخلص من الخيواني الجسد ستكون بالضرورة نهاية عبد الكريم الخيواني ؟وهل موعد انبلاج فجر الحرية والخلاص مرتبط بشخص الخيواني كما يراد للوطن ان يربط مصيره بيد فرد وبمزاجه الشخصي ؟
الاء واباء عبد الكريم الخيواني الطفلتان اللتان شاهدتا عيانا جهارا دولة النظام والقانون والمؤسسات وهي تقتحم غرفة نوم ابيهما لتعتقله وهو نائم بأمر الرئيس حسب إجابة أشاوس الامن القومي لوالدتهما لحظة اقتحام البيت هاتان الطفلتان يوما ستنسيان الألم والرعب والكوابيس المخيفة التي ستملأ حياتهما عندما تعرفان أن أبوهما كان يقف مدافعا عنهما وعن أقرانهما وعن حياة شعب في مقارعة حكم فردي يريد سلب الحرية والحياة واستعباد الناس لأجل الاستبداد بالسلطة وتوريثها ، وعند ذاك ستعتز الاء واباء أيما فخر واعتزاز بشجاعة والديهما عندما تدركان أن أبوهما بقلمه و بقلبه المريض كان يقف بالنيابة مدافعا صلبا عن وطن وحقوق شعب في الحرية والكرامة والحياة في مواجهة تيسا أصبح بدمائنا وقهرنا والامنا ومقدرات وطننا فرعونا جبارا.  

مجهولون يختطفون الصحافي عبد الكريم الخيواني من وسط العاصمة صنعاء



الإثنين 27 أغسطس-آب 2007 الساعة 02 مساءً   
         
          الوحدوي نت - خاص
اختطف مجهولين ظهر اليوم الصحفي عبد الكريم الخيواني من وسط العاصمة صنعاء الى مكان مجهول.
وحسب مصادر الوحدوي نت فان سيارة خصوصي لم يتسنى معرفة رقمها لعدم وضوحه اختطفوا الزميل الخيواني من امام مقر صحيفة النداء قبل قليل.
مصدر في نقابة الصحافيين اليمنيين حمل وزارة الداخلية المسئولية ,

ويعد الخيواني من الصحافيين المعارضين لسياسة النظام غير الوطنية , ويتصف بالشجاعة والجرئة التي قادته الى المحاكم والسجون مرات عديدة.

وكانت اخر تهمة فبركة ضد الزميل الخيواني هي المشاركة في خلية صنعاء الحوثية والتخطيط لاعمال تخريب في العاصمة صنعاء , الا انه تم الافراج عن الخيواني بضمانة بعد اعتقاله من داخل غرفة النوم واقتياده بملابسه الداخليةhttp://www.alwahdawi.net/nprint.php?lng=arabic&sid=3104



الصحفي عبد الكريم الخيواني امام محكمة امن الدولة غدا الاربعاء


alhamdi - ثلث, 2007-07-03 17:31 By alhamdi

حددت نيابة أمن الدوله - الجزائية المتخصصة - يوم غد الأربعاء موعدا لبدء الجلسة الأولى لمحاكمة الصحفي عبد الكريم الخيواني في محكمة أمن ألدوله المتواجد حاليا بالسجن الاحتياطي منذ (13) يوم من اعتقاله من منزله بطريقه مهينه.

            

الدكتور محمد عبد الملك المتوكل أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء قال لـ اعتقال الخيواني بطريقه همجية غير دستوريه وأحالته إلى محكمه غير دستوريه مشبها النتيجة (بحكم بني مطر في سوقها).

وأضاف المتوكل: اعتقال الخيواني هو تصرف عصابة وليس تصرف سلطه لان الفرق بين العصابة والسلطة الأولى تعمل خارج القانون والثانية تعمل في إطار القانون واعتقال الخيواني خارج القانون .

المحامي احمد الوادعي قال أن النظام إذا أراد توقيع عقوبة محدده سلفاً على شخص يحيله إلى هذه المحكمة أي" المحكمة المتخصصة" .

واعتبر الوادعي إحالة عبد الكريم للمحكمة الجزائية المتخصية معناه "يراد أن توقع عليه عقوبة تتوفر فيها ميزتان" الأولى عقوبة بالغة القسوة ,والثانية عقوبه مضمونه, وهي (تتم بإجراءات خاصة لا يتوفر فيها حقوق الدفاع وبالتالي لا يستطيع أن يحصل على دفاع متمكن وفاعل لو توفر لة دزينه من المحامين).

وقال أما لا دستورية هذه المحكمه: (الدستور اليمني حدد طريقه واحده لإنشاء المحكمة بقانون ويحدد اختصاصها بقانون أي لا يجوز انشاء محكمه بقرار من مجلس النواب نفسه, مضيفاً إن المحاكم المتخصصة في اليمن أنشئت بقرار جمهوري وحدد اختصاصها بقرار جمهوري وبالتالي أنشئت بغير الطريق الذي رسمه الدستور لإنشاء المحاكم فتكون غير دستوريه.

من جهته اعتبر المحامي جمال الجعبي إحالة أي شخص إلى هذه المحكمة يجعله مهدر الحق ولا تتوفر له ضمانات المحاكمة العادلة





http://www.katib.net/node/585

قضاء التعليمات يصدر حكمه على الخيواني بست سنوات



2008-06-09

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة اليوم قرارا بسجن الصحفي البارز عبد الكريم الخيواني لمدة ست سنوات مع النفاذ، الصحفي الذي تدعي السلطات أنه المتهم رقم 10 في خلية ارهابية تتهمها بارتكاب أعمال عنف والموالاة لجماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن.
وقد تم قامت قوات الأمن باعتقال الخيواني فور انتهاء القاضي من النطق بالحكم...
وكان الصحفي اليمني عبد الكريم الخيواني قد اعتقل في الخامس من سبتمبر 2004 بعد ان ادانته محكمة يمنية باثارة النعرات الطائفية والعنصرية والمساس بذات رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ العام 1978م، واعيد انتخابه عام 2006م، بعد ان كان قد اعلن عزمه عدم الترشح.
وكان افراد الامن القومي قد اعتقلوا الصحفي عبد الكريم الخيواني من غرفة نومه في 20 يونيو من عام 2007، غير أنه تم الافراج عنه بعد شهر تقريبا لظروف صحية بموافقة المحكمة وبضمان تجاري.
واختطف الخيواني في وضح النهار أمام زملائه من قبل عصابة امنية وتم الاختطاف في شارع الزبيري اكثر الشوارع اليمنية حيوية تمام الساعة الثانية ظهرا، حسب تأكيده، وتعرض للضرب والتنكيل، غير أن المصادر الامنية ادعت أن القضية ادعاء لا أساس له، ورفضت التحقيق في الحادثة.
ونظرا لهذا الاستشراس الأمني والقضائي الاستثنائي بحق عبد الكريم الخيواني، فقد فوضت اللجنة العربية لحقوق الإنسان الدكتور هيثم مناع بزيارة الخيواني في صنعاء بحضور الزملاء في منظمة "هود" من أجل تتبع دقيق لكل ما تعرض له من ملاحقة ومضايقات وأخيرا تهم تتعلق بالإرهاب، هذه الشماعة الجاهزة لإرهاب الكلمة الحرة والمعارضين. بعد ذلك عرضنا ملف الخيواني على أكثر من محام وحقوقي وصحفي عربي وأوربي، وكانت خلاصة متابعتنا القانونية، أن الأمر يتعلق بتوجيهات من رئاسة الجمهورية مباشرة لقضاء استثنائي استعمل أكثر من مرة كقضاء تعليمات للسلطة التنفيذية. وبالتالي كنا نتوقع الحكم، وبدأنا المطالبة بتدخل رئاسي لوضع حد لهذه المهزلة التي أصبحت للأسف، في أكثر من جانب، تصفية حساب لقمة السلطة التنفيذية مع صحفي تجاوز ما تعتبره خطوطا حمراء.
إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تعتبر الحكم على عبد الكريم الخيواني جائرا ومسيسا، وتطالب المقرر الخاص بحرية التعبير في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التدخل لدى السلطات اليمنية، كذلك تستنفر كل منظمات حماية الصحافيين لأخذ موقف صارم تجاه سياسة خنق الأصوات الحرة بكل الوسائل. وتطالب الحكومة اليمنية بالإفراج عن الخيواني ووضع حد لملاحقة الصحافيين، خاصة وعدة ملفات تنتظر مصيرا لا يختلف عن هذه القضية.
   باريس 9/6/2008

الامن القومي يوقف عبد الكريم الخيواني بمطار صنعاء ويمنعه من السفر لحضور ندوة حقوقية بالمغرب



السبت 09 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 11 صباحاً / الاشتراكي نت        

          لدى الأمن القومي الذي تسلم مؤخراً مسؤولية مطار صنعاءبدلاً عن الامن السياسي قوائم بعدد من الصحفيين والسياسيين الممنوعين من السفر , ويحتاجون إلى إذن من السلطات العليا بمغادرة البلاد.
صنعاء. الاشتراكي نت __________________________ أقدمت عناصر من جهازالامن القومي مساء السبت على ايقاف رئيس تحرير صحيفة الشورى عبد الكريم الخيواني ومنعه من السفر الى المملكة المغربية للمشاركة في ندوة حقوقية يشرف عليها الصليب الأحمر الدولي. وفي تصريح لمصدر مقرب من الزميل الخيواني خص به الاشتراكي نت قال إن "مسؤول الجوازات بالمطار المقدم امين عزيز اخذ جوازه الشخصي ورفض منحه تأشيرة الخروج بحجة ان اسم الخيواني ضمن قائمة الممنوعيين من السفر وانه سيجري اتصالات تلفونية بالسلطات العليا , الا انه وبعد انتظار استمر اكثر من ساعة ونصف اخبر الخيواني انه غير مسموح له بالسفر لان عليه أحكاماً قضائية . وعلم الاشتراكي نت ان وكيل نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد اتصل بوكيل الامن القومي احمد درهم ليخبره بالحادث, الا ان درهم وبعد ان وعد خيراً عاد ليعتذر لسعيد ثابت قائلا إن المشكلة ليست متعلقة بالامن القومي , وانه يأسف لعدم قدرته على عمل شيء تجاه الخيواني. وفي تطور لاحق علم الاشتراكي نت ان عبد الكريم الخيواني اوقف في المطار ويتم التحقيق معه بعد ان رفضت السلطة السماح له بالعودة إلى المنزل. يكر ان الامن القومي الذي تسلم مؤخراً مسؤولية أمن المطار بدلا عن الامن السياسي ويتولى رئاسته الفعلية احد بناء شقيق الرئيس لديه قوائم بعدد من الصحفيين والسياسيين الممنوعين من السفر , والذين لا يسمح لأي منهم الا بعد ان تأذن السلطات العليا لهم بمغادرة البلاد. وكان عدد من النواب قد شكوا صلف عناصر االأمن القومي واستفزازهم المسافرين وتفتيش أغراضهم بطريقة مخالفة للقانون والدستور . 

حوار حصري مع عبد الكريم الخيواني لمنظمة الكونجرس الإسلامي



مطلوب.. لم يعد مطلوباً: الإفراج عن الصحفي اليمني عبد الكريم الخيواني

WEDNESDAY, OCTOBER 08, 2008


Dalia Ziada




أتشرف اليوم بنشر هذا اللقاء الحصري الذي أجراه زملائي في منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي - التي أدير مكتبها في القاهرة - مع الصحفي اليمني الأستاذ عبد الكريم الخيواني الذي كان مثالا فريدا للإصرار والتمسك بالمبادئ.. لمن لا يعرف الخيواني، نرجو زيارة هذه الروابط:

هنا

وهنا

وهنا



كيف كنت تقضي يومك في السجن؟ هل كنت تعلم بالأنشطة التي قام بها النشطاء حول العالم دعما لك؟



السجن يفرض روتينه الخاص على كل من فيه وليس على السجين سوى محاولة ترتيب اولوياته حسب الممكن كنت اهتم بتخصيص وقت للقرأه في الليل غالبا وكذلك الكتابه بحيث لايتم ضبطي متلبسا بالكتابه (الكتابة والقراءة ممنوعة) خصوصا,فيما عداذلك اسمع حكايات بعض السجناء, أخرج للزياره وأغلب الوقت أقضيه في العنبر, لم يزرني اشخاص لاأعرفهم إلا اذا جاءوا لزياره سجناء آخرين وعلموا بوجودي. نعم، كنت على علم بتلك الانشطه عن طريق الزملاء أو ماتنشره الصحف وأعتبر هذا دعم مهم, و له تأثير معنوي قوي.



تحالف كبير من النشطاء قاد حملة من أجلك – وعلى رأسهم جين نوفاك، ربة منزل من نيوجيرسي في أمريكا. ماذا تحب أن تقول لهم؟



اشكركم على كل جهودكم ودعمكم لي في قضيتي منذ البداية.. شكرا زينب السويج وناصر ودادي من منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي! شكرا لكل من تضامن معي.. شكرا للجميع. أنا مدين كثيرا لجين نوفاك ليس من موقفها في المحنة الأخيرة وحسب بل من 2004 عندما تبنت قضيتي واستمرت متابعه لكل المتاعب اللتي تعرضت لها, جين إنسانه رائعه وموقفها نموذج لكل مؤمن بقضيه الحريه والديمقراطيه, وهي صوت محل تقدير كثيرين في اليمن, اتواصل مع جين وأكن لها اجترام وتقدير كبيرين و أشعر أن الشكر وحده لايفيها حقها.



ما الذي كنت ومازلت تدافع عنه؟ ولماذا لم تستلم تحت كل ما تعرضت له؟



أنا أسعى فقط لوجود شروط وطن, ومواطنة حقيقية واحترام لحقوق الإنسان وحرياته فعلاً وأرفض الفساد علماً بأن القوانين تتحدث نظريا عن هذه القيم والكل يزعم احترامها, ربما تطول الحياه في ظل الإستبداد لكن لاطعم لها، ثم إن أبنائنا يستحقون أن نتحمل مسئوليتنا تجاههم وإلا كيف ستتطور وتنموا, ولست سوى صاحب رأي يؤمن بقوة  تأثيرالكلمه والعمل السلمي. إن الاستبداد والفساد والتداول السلمي للسلطه هي أهم تحديات بلداننا وهي قائمة بسبب غياب التنمية وعدم احترام حقوق الأنسان وقمع الحريات.



ما هي النصيحة التي تود تقديمها إلى النشطاء في الشرق الأوسط؟



أرجو من الناشطين أن يكثفوا من جهودهم وأن يدرسوا ويناقشوا تطوير فاعلية تضامنهم حتى يكون أسرع وأكثر تأثيراً، خاصة وأن وسائل القمع والأظطهاد تتطور بسرعة. موجة التغيير دخلت فعلاً ولكن توجد قوه واستشراس لدي الانظمة الرسمية وهو مايحتاج إلى إصرار وعزم أكبر لدى الناشطين الحقوقيين والصحفيين وجميع قوى التغيير.

إلى الصحفي عبد الكريم الخيواني:نحن لا نحلم إلا بوطن يستوعب كل أبناءه



رداد السلامي
2010 / 1 / 19    

عزيزي عبد الكريم الخيواني.

حين تتواطأ المعارضة مع الحاكم لتمرير كل ما ذكرت في مقالك الذي قرأته في صحيفة النداء أمس الذي يحمل عنوان "أنيسه ، طاهر ، هشام ، المقالح" يصبح الحلم في مهب الريح ، ويغادر الأمل أرواحنا.

وحين تم الاعتداء عليّ من قبل بلاطجة مجهولين ، في أحد البوافي ، إثر حديثي عن قضية سياسية مع البعض كان التواطؤ قد أكد ذاته في صمت أحد أكبر أحزاب المعارضة ، التي هي محسوبة على أنها تقع على خط المواجهة مع الشعب ضد سلطة الفساد ، وحتى نقابة الصحفيين لم تصدر بيانها التضامني معي الا بعد "مشارعة " الأمر الذي يؤكد أن النقابة ذاتها والتي تقع بالقرب من قسم شرطة ، متواطئة مع ذلك ، وأغرب من ذلك أن يأتي كاتب مسئول في النقابة ليقول لك وأنت مسجى على سرير في المستشفى معفرا بدمك ، "هذا مسكين " ليوغل في إيلامك كي يبلغ الألم فيك مداه.

لم يتضامن معي سوى الحزب الاشتراكي اليمني ، والذي نشرت صحيفته "الثوري" وموقعه كذلك ، وموقع الوحدوي نت ، خبرا عن ذلك الاعتداء .

لكن حين نشر ذلك الخبر في موقع بعض المواقع نشر مخفيا ، كالتغيير نت ومأرب برس ، كنوع من إسقاط الواجب ، الأمر الذي جعلني اشعر كما لو أني وحيدا غريبا في مواجهة سلطة القهر.

حبك الاعتداء ضدي ليظل الفاعل مجهولا ، مع أن الفاعل هي السلطة ، والصغار والقادمون الجدد والقوى التقليدية التي تتوزع في السلطة والمعارضة كحاكم فعلي مشارك ومعارض يستغبي الشعب ، وأغرب ما سمعته يا عبد الكريم أن الاعتداء كان بسبب أني لم أدفع الحساب لصاحب البوفيه، وكذبوا يا عبد الكريم .

يا عبد الكريم كل يوم اسمع التهديد والمسخرة ، في الشارع ، تأتيك رسائل السلطة والقوى التقليدية عبر مجهولين على شكل كلمات محددة يتم تداولها أمامك كما لو أنها لاتعنيك وتلقى تلقائيا ، وأحيانا تبدأ معك من حيث كنت إلى حيث تسكن .

القوى التقليدية يا عبد الكريم سواء كانت في السلطة أو المعارضة وسواء كانت مختلفة أو مؤتلفة تحبك ضد الأقلام لعبتها ، وتستخدم لغة مغناطيسية موحدة ومكررة ، لهدفين : إما لاخراس قلمك وإرهابك حد الامتناع عن الكتابة ، أو دفعك نحو ادوات أخرى غير القلم ، أو دفعك نحو الاحتماء بها وتلميع وجهها ، وإذ لم تنصاع لذلك كان الاعتداء هو سلوكها الأخير.

في ذلك الاعتداء يا عبد الكريم الذي تقف وراءه السلطة بروائييها المتعلمين وبعض كتابها الذين يرتدون مسوح المعارضين والمدللين من قبل السلطة والقوى التقليدية والذين بدورهم وظفوا بلاطجة لتنفيذ الاعتداء ، حاول البعض دفعي إلى التسلح بأدوات غير القلم ، بشكل غريب ، بل أنه وبإصرار يقول لك احدهم متصلا ، كن خذلك مسدس دافع عن نفسك ، فأجبته بحزم أنا ليس سلاحي ذلك ، أنا سلاحي القلم أولا وأخيرا ، فرد مبررا ، :"لو أنا عندك بأخذ لي بازوكة مش إلا مسدس " قلت له هذا شأنك ، أما أنا مثقف سلاحي الفكر والقلم.

ثم يأتي زميلين ليقولا لي خذ لك مسدس ، أجبتهم بيقين من يدرك مراميهم المستقبلية ولعبتهم القذرة :" حتى أنتم ؟ عموما أنا لا ملك غير القلم ولن أدعه ولن أتسلح بأدوات العنف أبدااا"

هي ليست استكانة يا عبد الكريم ، بل إدراك لأوبئة السلطة وفاسدوها وعفونة القوى التقليدية وذوي الطقوس التي تحبذ العنف ، وانظر معي يا عبد الكريم كيف تحبك لعبة إنتاج العنف ، وكيف يراد لنا أن نحمل أدوات الشر بدلا عن القلم ، وانظر كيف يشارك صناعة السلطة وبعض أذنابها في المعارضة في ذلك...!!

عبد الكريم ، حين قرأت ذكرك لي في مقالك ذلك ، ندت من عيناي دمعتان ، أحسست بأننا مازال بإمكاننا الاستمرار في مقاومة هذا العفن ، وهذه النفايات التي تراكمت لتسمم حياة الإنسان اليمني ، وأننا نتضامن مع بعضنا ونعري بؤس هؤلاء الذين عركوا الوطن وينتجون الموت صنوفا ، والقتل ألوانا.

ماذا تنتظر يا عبد الكريم من صحفي ومثقف يعمل رئيسا لتحرير صحيفة يتمنى لك أن تنتف حاجبيك ، وأن تجن ، وأن يغادرك عقلك ، وآخر يشبهك بالزميل عارف استهزاء بك وبه ، ماذا تنتظر من مثقف أو صحفي يناقض ذاته كل لحظة، ليأخذ شكل لون المكان الذي هو فيه من أجل ذاته ومصالحه فقط..!!

صدقني عبد الكريم لا تصدق أننا نريد شهرة ، لايوجد عاقل يطلب شهرة على حساب حياته ، وعقله ووجوده، نحن لا نريد إلا وطن للكل ، وطن تسوده أحلامنا الجميلة في العدالة والمساواة والشراكة والمحبة والتعاون ، وطن يستوعب كل أبناءه ، وطن شعاره الحياة قولا وعملا ، وليس كما هو عليه الآن.

--------------------------
raslamy@hotmail.com




مدونة عبد الكريم الخيواني


عبد الكريم الخيواني: الصحافي الذي تحدّى علي عبد الله صالح



جمال جبران

هل تكفينا معرفة أن ابنته ولدت وهو في المعتقل، كي ندرك الثمن الذي دفعه لكونه يعمل صحافيّاً في اليمن؟ تكرّرت تلك الحادثة مع عبد الكريم الخيواني مرّتين. كأنّهم يتعمّدون اعتقاله كلّما اقترب موعد قدوم مولود جديد له!
«في المرّة الأولى، جاءت ابنتي آية إلى الحياة وأنا مسجون، ولم أرها إلا وقد بلغت شهرها الخامس»، يخبرنا عبد الكريم بنبرته الساخرة المعتادة ـــــ وهي بلا شكّ، بين أشياء أخرى، من أسباب سخط السلطات عليه. و«عند زيارته الثانية للمعتقل، ولد مجد الدين. يبدو أنهم كانوا أكثر تفهماً، إذ أفرجوا عني بعد شهرين على ولادته فقط»، يضيف الصحافي المشاكس، عارضاً أمامنا صفحات من يومياته في الصحافة والحياة.
كلام مباح استمرّ لثلاث ساعات متواصلة في «ساحة التغيير»، أمام «جامعة صنعاء». هناك يواصل آلاف الشباب اليمنيين اعتصامهم، رغم القمع الدموي، مصرّين على مطلبهم بتنحّي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم. نجحت الساحة وشبابها في بعث أمل التغيير الذي كاد ينطفئ في قلب الخيواني، فيما كان المطر يفتتح موسمه السنوي في صنعاء، غاسلاً شوارعها وبيوتها... «حالة تناسب موسم الحصاد والتغيير في اليمن»، يقول صديقنا ضاحكاً.
عاش هذا الرجل الباحث عن المتاعب حياة صحافية غنية، تستحقّ أن تُروى. تبدأ حكاياته بقصة وقوفه خصماً شخصياً لرئيس الجمهورية، ولا تنتهي بالمؤامرات التي حاكها ضدّه «مخبرون صغار»، كل واحد منهم كان يريد الانتقام من عبد الكريم الخيواني على طريقته. يكفي أن نعرف تصدّر اسمه للائحة صحافيين شباب، كان لهم شرف افتتاح ملف رفض «توريث الحكم»، لندرك حجم الأذى «الرئاسي» الذي سيكون من نصيبه. كان له فضل كبير أيضاً في تسليط الضوء على مجريات حرب صعدة في نسختها الأولى. أتاه العقاب سريعاً، إذ أُبعد عن رئاسة تحرير أكثر من صحيفة وسُجن في مناسبات عدة. كان يقابل كل هذه المحن بصلابة، وبمزيد من الكتابات الفاضحة لخبايا التوريث، و«الاستغلال غير المشروع لثروة الشعب».
قد يكون أغرب ما تعرّض له احتلال مقرّ صحيفة «الشورى» التي كان يرأس تحريرها على أيدي عصابة مسلّحة. وعادت هذه العصابة لاحقاً إلى إصدار الصحيفة تحت الاسم نفسه، وطباعتها في مطابع حكومية، وما زالت تصدرها حتّى اليوم! لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد تعرّض لتهديدات صريحة بالقتل، واختطف أكثر من مرة، إضافةً إلى وضع اسمه في قائمة الممنوعين من السفر.
لكن من أين أتى عبد الكريم بكل هذه الصلابة التي مكّنته من الخروج سالماً، وبرأس مرفوع، من كل ما مرّ به؟ يخبرنا عن حياة غنية عاشها بسبب التنقل المستمر لوالده القاضي بين مدن يمنية كثيرة، بحكم طبيعة عمله. هكذا ولد في قعطبة (اليمن الجنوبي سابقاً)، وأقام في مدينتي ذمار وإب (جنوبي صنعاء)، وفي تعز حيث تلقّى تعليمه الإعدادي والثانوي، وختاماً في صنعاء حيث تابع دراسته الجامعية.
أمّا عائلته، فتنحدر من منطقة صعدة (شمال اليمن) ذات الأغلبية الشيعية، وأحد معاقل الحوثيين. وكانت السلطة قد اتهمت الخيواني بعلاقته الوطيدة مع قادة هذه الحركة، حتى إنّه حوكم عام 2008 في قضيّة ملفّقة، إذ اتهم بـ«تأليف خلية حوثية وعصابة مسلحة»، وهو ما كلفه حكماً بالسجن ستة أعوام، أمضى منها عدّة أشهر، قبل أن يخرج بعفو رئاسي خاص، فرضه ضغط مدني ودولي غير مسبوقين. «من يصدق أنّ لدى صحافي القدرة على تأليف عصابة مسلّحة؟ إنّهم كسالى حتى في مسألة تدبير تهم من الممكن تصديقها»، يقول بالنبرة الساخرة نفسها.
عرف عبد الكريم الاعتقال للمرة الأولى قبل يوم واحد من دخوله اختبارات الثانوية العامة في مدينة تعز. يومها اختطف ليلاً، بقوة السلاح، مع ثلاثة من زملائه لاشتباه السلطة في انتمائهم إلى التنظيم الناصري. ثم أطلق سراحه مع زميل آخر في الليلة نفسها، فيما بقي الآخران في السجن خمسة أشهر. «عندما خرجا قابلت شخصين مُدمّرَين تماماً، فعرفت معنى السجن، وما الذي يفعله في المرء. لم يستطيعا إعادة ترتيب حياتهما حتى اليوم».
بعد تلك الحادثة، لم يعد تركيزه منصبّاً على الكتب المدرسية وحدها، بل تفتحت أسئلة كثيرة في وعيه. كان قد وقع مصادفةً على كتب «طبائع الاستبداد» للكواكبي، و«العروة الوثقى» لجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده. ثمّ قرأ مسرحيّة عبد الرحمن الشرقاوي «الحسين ثائراً وشهيداً». «من نصّ هذا الكاتب المصري، وطريقته في تقديم الإمام الحسين، تعلّمت منه ما معنى أن تكون ثائراً».
كانت صالات السينما منتشرة حينذاك، وعبر الشاشة سمع باسم غيفارا. في تلك البيئة المختلفة، تقاطعت في رأسه قراءاته لـ«رأس المال» لماركس، والأفكار الناصرية، ونضال عصمت سيف الدولة، ومقولات «الأستاذ عثمان» مدرّس التاريخ الذي «حاول إعادة بناء عقولنا». أمّا مدرسهم العسقلاني الذي جاء من مصر، ولم يعد إليها بعدذاك، فله معه قصة أخرى. «حدث أن ذهبت إلى المدرسة ومعي كتاب محمّد حسنين هيكل «خريف الغضب»، وعندما شاهده في يدي انهمرت دموعه. حكى لنا لاحقاً قصة اغتيال السادات على يد خالد الإسلامبولي الذي كان في واقع الأمر ابن شقيقته».
أمّا التكوين الحقيقي لعبد الكريم الخيواني، فكان من خلال مقالات الشاعر والمفكر اليمني عبد الله البردوني (1929 ـــــ 1999) التي كان تنشر في صحيفتي «26 سبتمبر» و«الثورة» المحليتين. «أدين لهذا العبقري الرائي بتكوّن وعيي، فقد ترك فيّ أثراً كبيراً».
كثيرة هي جوائز الصحافة وأوسمة التقدير التي تسلّمها الخيواني، لكن يبقى أبرزها قرار «منظمة العفو الدولية» منحه «جائزة الشجاعة في صحافة حقوق الإنسان» لعام 2009. كان حينها في السجن، فلم يستطع الذهاب لتسلّمها في لندن. في وقت لاحق حضر رئيس «الاتحاد الدولي للصحافيين» إلى اليمن لتسليمه الجائزة، وللمشاركة في المؤتمر العام لنقابة الصحافيين اليمنيين. وألقى المذكور يومذاك خطاباً أمام رئيس الجمهورية قال فيه: «باسم المئة والخمسين نقابة المنتمية للفيدرالية الدولية للصحافيين، أوجّه من جديد نداءً للسلطات اليمنية لتعمل على احترام قرار العفو عن الخيواني، وإلغاء العقوبة الصادرة في حقه. نحن جميعاً وراء عبد الكريم، وسندعمه إلى أن يستعيد حريّته، ويعود لممارسة مهنته من دون مضايقات».
هكذا خرج رفيقنا بعفو رئاسي، لكن التهمة لم تكن قد ألغيت، وكان لا يزال معرّضاً للاعتقال مجدداً لتنفيذ محكوميّته... لكنّ تلك الكلمات أدّت إلى إلغاء العقوبة نهائياً. اليوم المواجهة بات أكثر احتداماً، وأكثر دمويّة بين الصحافي والطاغية... لذلك لا يزال عبد الكريم الخيواني في الميدان!

5 تواريخ

1965
الولادة في قعطبة (اليمن الجنوبي سابقاً)

1985
الإقامة في صنعاء والالتحاق بالجامعة

1997
دخول المجال الصحافي من خلال رئاسة تحرير جريدة «الأمة»

2008
صدور حكم بسجنه ستة أعوام بتهمة «تأليف عصابة مسلّحة»، ما حثّ «منظّمة العفو الدوليّة» على منحه «جائزة الشجاعة في الصحافة»

2011
يقيم في «ساحة التغيير» مع شباب الثورة

رئـيــس (بـــدون)..



عبدالكريم الخيواني
 ( 13/04/2006 )





لم يترك لنا الرؤساء العرب مجالا للاعجاب بهم، والحقيقة ان لا شيء يبعث على الاعجاب برئيس او قائد او ملك عربي لكن لا بأس من الانصاف ولو انهم لم يعرفوه أويمارسوه.


:: لا أدري لماذا التبرير والحرج من التعاطف مع رئيس ما.. ربما للشعور بأنهم أسوأ ما فينا، لكن ثمة أستثناءات تدعو للتوقف أمامها كالرئيس اللبناني إميل لحود، إنه حالة مختلفة عن باقي الحكام العرب.. يكفي أنه الرئيس العربي الوحيد الموضوع مصيره على طاولة حوار الفرقاء اللبنانيين، ووجوده في الحكم محصور بين رأيين.. رأي يقول بضرورة إقالة لحود فورا، وآخر يفاوض على التوقيت ومعرفة البديل لاأكثر،والرئيس في قصره لا يطمح بأكثر من اكمال فترة ولايته الثانية التي لم يقض منها الا حوالي ربع المدة، علما ان فترة توليه الرئاسة لا تزيد على عقد من الزمان.. عقد واحد وليس 2 أو 3، ولا يطمح بترشيح نفسه.. لحود يستحق الإعجاب حتى وإن كانت الاوضاع اللبنانية لها الفضل في خلق هكذا قناعات.


:: هذا الرجل خلال فترة حكمه لم ينشئ حرساً جمهورياً وخاصاً وفرقة مدرعة وأمناً قومياً وطيراناً وولى عليها ابناءه واخوانه وعيال عمه والأصحاب والأنساب حتى يضمن احتكار الحكم وان لاتأتية الديمقراطيه من خلفه او بين يديه.


:: لحود عسكري محترف لكنه لا يحاول الانتصار بالعسكر ولا يحرض الجيش على الاحزاب والمذاهب والصحف والصفحيين ورغم الهجوم المكثف على شخصه من البعض الا ان صحيفة لم تحتل وصحفياً لم يسجن والاحزاب لم تفرخ او تصادر مقراتها والنقابات لم تستنسخ.. ألا يستحق لحود التعاطف.. يا جماعة- الأمور نظر!!


:: الرئيس اللبناني ما روني لكنه لم يستقو بطائفته وبالرغم انه مطلوب لاسرائيل واميركا، إلا ان لبنان لم يضق به حد القول انه سيلجأ لقريته وعشيرته للاختباء او المجابهة وبالرغم من تعدد الطوائف في لبنان فلم يقبل ان يكون بهلوانا يلعب على حبال الطائفية.. الطائفه تخلت عنه لأنه تجاوزها... يا لحود سينصفك التاريخ!


:: اميل لحود مسيحي الديانة إلا انه لم يجمع الاموال لبناء كنيسة لحود، ولا تبنى المتشددين مقابل الدعوة لطاعته، ولم ينشغل بتوظيف الدين في بلاطه او استخدامه كشرعية للحرب والتوريث وإيمانه ليس محل جدل «الإيمان» سلوك الحاكم.


:: بيروت تحوي معالم لكل الرؤساء الذي عرفوها لكن لا معلم للرئيس لحود بل لا صورة له في شارع، ولا جمعية خيرية تحمل اسمه او مدينة طبية ولم يمنح فخامته نفسه لقبا ايمانيا ولا حتى رتبة عسكرية اضافية، ظل العماد اميل لحود منذ تسلم الرئاسة وحتى اليوم.. لست عاطفيا في اعجابي.. انا يمني انظر للموضوع من خلال المحيط العربي، ووضعنا اليمني.


:: يتهم البعض لحود بالتفريط بسيادة لبنان لصالح سوريا لكن لا يتهم ان ثروته بلغت 1 أو 20 مليار دولار ولا يزعم احد انه استثمر في النفط اوالحدود او السلاح اوالاراضي ولا يشاع امتلاكه مزارع مانجو في لبنان ولا قصور في اوروبا، ورطته بنظر اعدائه حماية المقاومة التي حررت الجنوب ودحرت الاحتلال الصهيوني ورغم الخلاف على مستقبل المقاومة لكن لا يقال بأنه تورط بحماية ارهابيين.. من يعتقد انه لا يستحق الاعجاب ما عليه إلا ان ينظر حوله.


:: الرئيس لحود يحترم صلاحياته ولا يتدخل في صلاحيات مجلس النواب اوالحكومة التي ربما تفوقه في القوة، وهو ليس كل شيء في بلاده ولا يصفه احد بأنه لبنان، او ابن لبنان البار، او يمدحه الشعراء و يصفونه بالملهم والحكيم والضرورة ...الخ، ولا يطلق عليه اسم الرجل الاول، بعدما حصل معه في الخرطوم وجلسة مجلس الوزراء ألأخيرة ممكن ان يطلق عليه رئيس (بدون).


:: أخيرا لحود لم يفصل لبنان على مقاسه الشخصي اوالعائلي ولم يرفع شعار: انا أو صوملة من بعدي،.. تفرغ للرئاسة وهمومها، لا يكتب قصيدة بليدة باسم مستعار، لا يتحرك ببورزان، ولا يحيط به شاطر او اكثر، لحود ليس مختلفا فقط وانما متميز فعلا، مقارنة بنظرائه العرب، لكن الشعب اللبناني شعب استثنائي يريد الأفضل وهذا من حقه، إنه شعب لا يعرف فحسب ما يفعل وانما يعلمنا ما نفعل.. إنها ليست مقارنة بأي مستوى، فالمقارنة ليست في صالحنا كيمنيين قطعا،حيث تتجمع لدينا كل العيوب،.. فقط انها خواطر عن لبنان وتعبير عن اعجاب بحالة مدنية عربية رائعة على هامش زيارة مؤخرا -خواطر-لا يقصد منها القول إن اللبنانيين لو عرفوا «ببلوى» غيرهم لهانت عليهم «بلوتهم»،.. وإن كانت ثمة مرارة فشلت السطور في إخفائها، فالواقع وحده من فرضها.karimkhawani.google.com

الصحافي اليمني عبد الكريم الخيواني: خرجت من السجن لكنه يسكنني






صنعاء - محمد الأسعدي


التقت «الجريدة» الصحافي اليمني الحائز جائزة «منظمة العفو الدولية» للصحافيين المعرضين للخطر، عبد الكريم الخيواني، بعيد خروجه من السجن بعفو رئاسي، إذ قضى 105 أيام، بسبب تهمة الإرهاب.

يصافحك بحرارة كأنه عاد من رحلة طويلة. يتحدث معك عن رحلته تلك بصوت تتخلله لحظات صمت تكاد تلامس قسوتها بيديك. الصحافي اليمني عبد الكريم الخيواني (43 عاما) يمكنه أن يشرح تفاصيل معاناته اليومية في رحلته الثالثة الى السجن المركزي في العاصمة صنعاء بالتفصيل.

أدين في آخر محاكمة له بـ«الإرهاب»، واتهمته محكمة أمن الدولة اليمنية بأنه يعمل لمصلحة مع ما أسمته «خلية صنعاء الإرهابية الثانية». حكم عليه بالسجن ست سنوات في التاسع من يونيو الماضي، قضى منها 105 أيام قبل أن يأتي عفو رئاسي بإيقاف الحكم الصادر ضده أواخر سبتمبر الماضي.

محامو الخيواني، أكدوا أن الادعاء فشل تماما في تأسيس أي علاقة مباشرة ما بين الصحافي اليمني وجماعة الحوثي المسلحة التي اتهم بالعمل لمصلحتها، خصوصاً أن حيازته لصور عن المعارك في محافظة صعدة المضطربة تأتي في صميم عمله الصحافي. ويعتبر محاموه ان الحكم الصادر ضده «حكم سياسي بامتياز»، حسب قولهم.

قضى الخيواني ايامه في السجن بين 50 «نزيلاً» بينهم مجرمون ومتهمون بقضايا أمنية وإرهابية. ينتظر كل ليلة الصباح ليتعلق بنافذة الزنزانة كي يستنشق «الهواء النقي»، ثم ينتظر ما أسماه «موعد مع الضجيج»، وهو موعد زيارة ذوي السجناء، متمنيا ان يأتي أحدهم لزيارته.

يتلذذ الخيواني بقراءة الصحف ليلاً بعد تهريبها وإخفائها عن أعين الحراس، الذين يمنعونه من الكتابة والقراءة... لأنه صحافي.

يقول الخيواني في حديث خاص أجرته «الجريدة» معه في منزله عقب طلاق سراحه: «صحيح أنني خرجت من السجن ولكن السجن بات يسكنني. خصوصاً ان النظام استطاع أن يحول قضيتي من حرية تعبير إلى إرهاب، وهي الكذبة التي لم يصدقها أحد».

لأنه كان نزيلاً في السجن من قبل، تعرف الخيواني على عدد من السجناء في عام 2004، فكان عليه أن يلتقي بهم مجددا. وعن تجربته تلك، يقول: «تعلمت في السجن أنه لا قيمة للإنسان اليمني، وعن غياب العدالة، خصوصاً أن أناسا يموتون من دون أن يسأل عنهم أحد».

أطفال الخيواني الخمسة وأمهم اعتادوا الفجائع المتلاحقة باعتقاله تارة من غرفة نومه وتارة باختطافه من الشارع وأخرى بتهديده بالتصفية الجسدية. سئمت هذه الأسرة تضامن الزملاء وتطميناتهم بخروجه من السجن خصوصاً في الفترة الأخيرة، حتى أنهم لم يصدقوا لحظة وصوله إلى المنزل بصحبة زملائه المحتفين بإطلاق سراحه.

جائزة دولية

ينتظر الخيواني وزملاؤه وصول رئيس «اتحاد الصحافيين الدوليين» جيم بوملحة، لتسليمه جائزة «منظمة العفو الدولية» للصحافيين المعرضين للخطر، والتي تسلمها بالنيابة عنه في يونيو الماضي في حفل أقيم بهذه المناسبة في لندن. وكانت السلطات اليمنية رفضت منح بوملحة تأشيرة دخول لتسليم الخيواني الجائزة الدولية وهو في السجن.

وبينما يعتبره الكثير من الصحافيين والحقوقيين اليمنيين «بطل الصحافة اليمنية»، يقول الخيواني إن البطل الحقيقي هو الصحافة اليمنية، وأن «الجائزة تكريم من الخارج للصحافة اليمنية التي تقمع في الوطن ودليل عملي على الدور الهام الذي يلعبه الصحافيون عموماً».

وكان الخيواني قد أرسل رسالة شكر من السجن لمنظمي مهرجان التكريم، حصلت «الجريدة» على نسخة منها قال فيها: «لقد ازدادت أوضاع حرية الصحافة في اليمن سوءاً مؤخراً جراء إصرار السلطات على عزل الرأي العام المحلي والخارجي عن أزمات خطيرة كالحرب التي اندلعت قبل 4 سنوات في صعدة (شمال اليمن) وما ينجم عنها من أوضاع إنسانية مأساوية، والاحتجاجات السلمية للمواطنين في المحافظات الجنوبية والشرقية ضد الإقصاء والحرمان من الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية».

شغل الخيواني منصب رئيس تحرير صحيفة «الشورى» الأسبوعية وموقع «الشورى نت» الإلكتروني الأخباري. اشتهر بكتاباته الصحافية الجريئة في نقد النظام الحاكم في اليمن وسياساته. وكان من أبرز ما نشره هو ملف «توريث الحكم والمناصب الوظيفية في الدولة» والذي بسببه أدين بالإساءة لشخص الرئيس وحكم عليه بالسجن سنة، قضى منها سبعة أشهر. وأفرج عنه عام 2005 بعفو رئاسي.

يعزو كثير من زملاء الخيواني ما يحدث له من «تنكيل» الى غضب الرئيس علي عبدالله صالح عليه، وفي هذا الخصوص قال الخيواني: «أنا لا أكره الرئيس ولا أقبل الإساءة إليه، والذي بيني وبينه هو ما بين مواطن وحاكم فحسب».

عاطل عن العمل

الخيواني لايجيد سوى الكتابة، وهي كفيلة بأن تعيده إلى السجن مجددا كما فعلت به من قبل. لكنه ينتظر بحذر ما قد تسفر عنه الأيام القادمة، وعما إذا كان بإمكانه السفر إلى الخارج لغرض الدراسة والدراسة لاغير... الا انه منع من السفر إلى خارج البلاد، وتعرض لتهديدات عدة بالتصفية الجسدية من قبل عناصر مجهولة.

الخميس، 29 سبتمبر 2011


عزيزي عبد الكريم الخيواني.
حين تتواطأ المعارضة مع الحاكم لتمرير كل ما ذكرت في مقالك الذي قرأته في صحيفة النداء أمس الذي يحمل عنوان "أنيسه ، طاهر ، هشام ، المقالح" يصبح الحلم في مهب الريح ، ويغادر الأمل أرواحنا.
وحين تم الاعتداء عليّ من قبل بلاطجة مجهولين ، في أحد البوافي ، إثر حديثي عن قضية سياسية مع البعض كان التواطؤ قد أكد ذاته في صمت أحد أكبر أحزاب المعارضة ، التي هي محسوبة على أنها تقع على خط المواجهة مع الشعب ضد سلطة الفساد ، وحتى نقابة الصحفيين لم تصدر بيانها التضامني معي الا بعد "مشارعة " الأمر الذي يؤكد أن النقابة ذاتها والتي تقع بالقرب من قسم شرطة ، متواطئة مع ذلك ، وأغرب من ذلك أن يأتي كاتب مسئول في النقابة ليقول لك وأنت مسجى على سرير في المستشفى معفرا بدمك ، "هذا مسكين " ليوغل في إيلامك كي يبلغ الألم فيك مداه.

لم يتضامن معي سوى الحزب الاشتراكي اليمني ، والذي نشرت صحيفته "الثوري" وموقعه كذلك ، وموقع الوحدوي نت ، خبرا عن ذلك الاعتداء .
لكن حين نشر ذلك الخبر في موقع بعض المواقع نشر مخفيا ، كالتغيير نت ومأرب برس ، كنوع من إسقاط الواجب ، الأمر الذي جعلني اشعر كما لو أني وحيدا غريبا في مواجهة سلطة القهر.
حبك الاعتداء ضدي ليظل الفاعل مجهولا ، مع أن الفاعل هي السلطة ، والصغار والقادمون الجدد والقوى التقليدية التي تتوزع في السلطة والمعارضة كحاكم فعلي مشارك ومعارض يستغبي الشعب ، وأغرب ما سمعته يا عبد الكريم أن الاعتداء كان بسبب أني لم أدفع الحساب لصاحب البوفيه، وكذبوا يا عبد الكريم .

يا عبد الكريم كل يوم اسمع التهديد والمسخرة ، في الشارع ، تأتيك رسائل السلطة والقوى التقليدية عبر مجهولين على شكل كلمات محددة يتم تداولها أمامك كما لو أنها لاتعنيك وتلقى تلقائيا ، وأحيانا تبدأ معك من حيث كنت إلى حيث تسكن .
القوى التقليدية يا عبد الكريم سواء كانت في السلطة أو المعارضة وسواء كانت مختلفة أو مؤتلفة تحبك ضد الأقلام لعبتها ، وتستخدم لغة مغناطيسية موحدة ومكررة ، لهدفين : إما لاخراس قلمك وإرهابك حد الامتناع عن الكتابة ، أو دفعك نحو ادوات أخرى غير القلم ، أو دفعك نحو الاحتماء بها وتلميع وجهها ، وإذ لم تنصاع لذلك كان الاعتداء هو سلوكها الأخير.

في ذلك الاعتداء يا عبد الكريم الذي تقف وراءه السلطة بروائييها المتعلمين وبعض كتابها الذين يرتدون مسوح المعارضين والمدللين من قبل السلطة والقوى التقليدية والذين بدورهم وظفوا بلاطجة لتنفيذ الاعتداء ، حاول البعض دفعي إلى التسلح بأدوات غير القلم ، بشكل غريب ، بل أنه وبإصرار يقول لك احدهم متصلا ، كن خذلك مسدس دافع عن نفسك ، فأجبته بحزم أنا ليس سلاحي ذلك ، أنا سلاحي القلم أولا وأخيرا ، فرد مبررا ، :"لو أنا عندك بأخذ لي بازوكة مش إلا مسدس " قلت له هذا شأنك ، أما أنا مثقف سلاحي الفكر والقلم.
ثم يأتي زميلين ليقولا لي خذ لك مسدس ، أجبتهم بيقين من يدرك مراميهم المستقبلية ولعبتهم القذرة :" حتى أنتم ؟ عموما أنا لا ملك غير القلم ولن أدعه ولن أتسلح بأدوات العنف أبدااا"
هي ليست استكانة يا عبد الكريم ، بل إدراك لأوبئة السلطة وفاسدوها وعفونة القوى التقليدية وذوي الطقوس التي تحبذ العنف ، وانظر معي يا عبد الكريم كيف تحبك لعبة إنتاج العنف ، وكيف يراد لنا أن نحمل أدوات الشر بدلا عن القلم ، وانظر كيف يشارك صناعة السلطة وبعض أذنابها في المعارضة في ذلك...!!

عبد الكريم ، حين قرأت ذكرك لي في مقالك ذلك ، ندت من عيناي دمعتان ، أحسست بأننا مازال بإمكاننا الاستمرار في مقاومة هذا العفن ، وهذه النفايات التي تراكمت لتسمم حياة الإنسان اليمني ، وأننا نتضامن مع بعضنا ونعري بؤس هؤلاء الذين عركوا الوطن وينتجون الموت صنوفا ، والقتل ألوانا.
ماذا تنتظر يا عبد الكريم من صحفي ومثقف يعمل رئيسا لتحرير صحيفة يتمنى لك أن تنتف حاجبيك ، وأن تجن ، وأن يغادرك عقلك ، وآخر يشبهك بالزميل عارف استهزاء بك وبه ، ماذا تنتظر من مثقف أو صحفي يناقض ذاته كل لحظة، ليأخذ شكل لون المكان الذي هو فيه من أجل ذاته ومصالحه فقط..!!
صدقني عبد الكريم لا تصدق أننا نريد شهرة ، لايوجد عاقل يطلب شهرة على حساب حياته ، وعقله ووجوده، نحن لا نريد إلا وطن للكل ، وطن تسوده أحلامنا الجميلة في العدالة والمساواة والشراكة والمحبة والتعاون ، وطن يستوعب كل أبناءه ، وطن شعاره الحياة قولا وعملا ، وليس كما هو عليه الآن.
عبد الكريم الخيواني يروي قصة اختطافة

كتبهافاطــــــمة الاغـــــبري ، في 30 أغسطس 2007 الساعة: 19:37 م

عبد الكريم الخيواني يروي قصة اختطافة









في بلد اصبح كل شي فيه مباح حتى ارواح الناس اصبحت مجرد اداة يحاولون من خلالها بث الرهبة في قلوب الكثيرين خصوصاً اولئك من تخاف منهم السلطة مخافة الفئر من القط.

هذا هو يمننا الجديد الذي وعدنا فيه فخامة الرئيس اليمني .. يمن سيطرت عليه عصابات منظمة لا تريد من اليمن غير ان تكون مسرحاً للأنتهاكات الواسعة بكافة اشكالها .



في يوم الاثنيين الموافق 27/8/2007م كنت في السفارة الفرنسية للقاء وفد من الإتحاد الاوروبي ، وبعد انتهائي من اللقاء توجهة الى مؤسسة العفيف الثقافية لزيارة الاستاذ احمد جابر عفيف وبعد انتهائي من زيارته توجهة فوراً الى صحيفة النداء الكائنة في شارع الزبيري بأمانة العاصمة وفي تمام الساعة الثانية ظهراً خرجنا انا والزملاء سامي غالب ، ونبيل سبيع متوجهين الى منزلي للغداء وبينما وانا على بعد خمسة امتااار من الزملاء جاء رجلاً  وامسك بيدي بطريقة جعلتني لا استطيع ان اقاوم  ثما جاء رجلاً آخر ورفعني من اكتافي جاعلاً اياي معلق في الهواء "كدجاجة " وقد لاحظت توجد شخص بين مجموعة الخاطفين  هو نفسه الشخص  الذي اقتحم منزلي في 20/6/2007 م   وقال انه من الامن القومي .



بعد الهجوم عليا وضعتفي سيارة تحت اقدامهم وانا معصوب العينيين  ثم انطلقوا بسرعة هائلة جداً لم يتوقفوا خلالها في اشارة مرورية او اي نقطة تفتيش ولا اعلم كيف كانت الطريقة مفتوحة .. وبينما وانا في السيارة كانت هناك العديد من الاتصالات عبر التلفونات وكان ضمن حديثهم " الفندم ، والتوجيهات " وهم كانو يكررون هذا الكلام لكي يحاولو ا الأيحاء لي انهم يتبعون شخصية ما او قوة سياسة  ، ولكن تصرفاتهم كانت تنفي كل ذلك . كنا انهم في الطريق قامو ا بتهديدي حيث كررو عليا عبارة (( هذاآخر تنبيه لك )) وأنا لم التلقى تنبيه من احد غير الدولة " السلطة الرسمية " وقالو لي في المرة القادمة سنقتلك انت وزوجتك واطفالك .

واردف قائلاً طلبوا مني ان احلف يمني ان لا اكتب ولا اقوم بأي عمل كتابي وقالو لي : لا تكتب ضد المشايخ ، فقلت لهم تمام .. ولا ضد الشرفاء ؟ فقلت لهم تمام .. ولا ضد الوطنيين : ؟ فقلت لهم تمام .. وقالو ولا ضد رجال الدولة ؟ فقلت لهم تمام .. وقالوا لي ولا ضد الثانيين ؟!!! فقلت لهم ومن هم الثانيين ؟!!! فأجابو المهم لا تكتب عن احداً .

بعد ذلك سمعت المجموعة يقولون انهم من قبيلة العصيمات وعلى الرغم من انهم يتحدثون لهجات مختلفة كالبيضاني والحيمي والصنعاني ، ثم بعد ان قالوا انهم من قبيلة العصيمات سالوني وانت من اين ؟ فقلت لهم من قبيلة العصيمات . فقال احدهم :- أضربوه هذا لم يعقل بعد انه ربل " مطاط " فقلت لهم :- لماذا انت تطلع من العصيمات وانا لا ؟

ويقول الخيواني . . كانت العصابة الخاطفة تتحدث عن اسماء شخصيات انا اكن لها كل الاحترام والتقدير وهم ارادو ان ينسبو لها هذا العمل لكي اعود من هذه الرحلة واقول وبشكل اساسي  ان من نفذ العملية هي الشخصية الفلانية او القيادة الفلانية .. ولاني اعلم طبيعة ما تم ولأن تعرفت على شخص من الامن القومي فقد اكدت لي كل تلك الدلالات على ان هناك جهة رسمية تقف ورااء العملية وليست جهة اخرة كما يحاولون ان يوهموني .

بعد ذلك اخذو كماشة وقالو ا هذه الاصابع التي تكتب بها يجب ان نقطعها وبدؤ يعبثون بأصابعي بعدها اختلفت المجموعة نفسها وقال احدهم : غن التوجيهات طلبت منا ان  لا يكون هناك آثار ظاهرة .. ولكن كان هناك  شخص آخر مصمم ان يقص اصابعي فقالوا له :- لا  فقال :- بلى بعدها اجرو إتصال وما فهمت منه انه إتصال  بشخصية قيادية عسكرية .. بعد الأتصال قيل لشخص المصمم على قطع اصابعي ان التوجيهات تمنعنا من قطع اصابعه .. فأخذ الرجل يدي اليسرة ورفعها وقال :- هل هذه اليد هي التي تكتب بها فقلت له : نعم .. فلوى اصبعي " السبابة " بطريقة جعلتني  لا استطيع ان اثنيها .

وقبل وصولنا الى المكان الذي القيت فيهولإضفاء جو من الأرهاب عليا  كنت اسمعهم يقولون اسكب الخمر الاحمر ويقول الثاني اسكب الخمر الأبيض مع انهم كانو لا يسكرون ولكنهم ارادو ان يشعروني اني بين سكارى ومن الممكن ان يفعلو بي اي شي .

 اخيرا وبعد هذة الرحلة الطويلة التي قضيتها مع الخاطفيين وصلنا للجبل وانزلوني هناك بعدها قاموا بضربي وانا لازلت معصوب العينيين ثم اسقطوني على الارض وقالو لي انت في رأس هاوية تمسك وإلا ستسقط .. فجلست متمسك بالتراب حتى اتفادى الهاوية وخلال دقائق وبعد جهد كبير قمت به لأنقاض نفسي من الوهم الذي كنت فيه اكتشفت اني لست في راس هاوية وانما وسط مزرعة .. بعدها سرت في طريق لا اعرفه تحت الامطار المتساقطة اتألم من الضربات التي سببها لي الخاطفين خصوصا في  الاضلاع  وبينما وانا اسير في الطريق وجدت رجلاً فقلت له :- انا مختطف من قبل الامن القومي  ولا اعلم اين انا ؟ فقال لي الرجل يا ولدي لا تدخلنا في مشاكل بعدها وصلت الى مستوصف دار سلم وكان هناك طبيب عراقي قلت له : - انا مختطف من قبل جهاز الامن القومي فرد عليا الطبيب : هذا هو الوضع الذي اخرجني من العراق وهو الوضع نفسه الذي دمر العراق .. فقلت له :- اريدك ان تهدء اوجاعي ولا اريد منك اثبات حالة او تقرير  فقام الطبيب بواجبه .

بعدها توجهت الى مستشفى الاهلي الحديث وتم فحصي والمعاينة  .. بعدها تم التحقيق معي من الساعة السادسة وحتى الثامنة وعند الأنتهاء من التحقيق طلبو مني ان اعود الى خولان واعيد عليهم تمثيل الحادثة  ولكني رفضت لاني كنت في تعب شديد خصوصاً اني بلاطعام وسرت مسافة  كبيرة  وتعرضت للأعتداء

كلمة عبد الكريم الخيواني في منتدى اوسلوا..

مدونة عبد الكريم الخيواني: ضمير المقالح في مواجهة قوة الطغيان!!

مدونة عبد الكريم الخيواني: ضمير المقالح في مواجهة قوة الطغيان!!

ضمير المقالح في مواجهة قوة الطغيان!!



عبد الكريم الخيواني
الجمعة, 06 نوفمبر 2009 02:53


اخي محمد؛ ها أنت تمضي أسبوعك السادس مختطفاً ومخفياً قسرا، لم تجد المحاولات للكشف عنك، الكل يعرف أن جريرتك الوحيدة أنك صاحب رأي، وأن موضوعيتك وضميرك الرافض للصمت على جرائم وانتهاكات الحرب، هما وراء اختطافك وإخفائك، ولا مستفيد من ذلك إلا السلطة وأجهزتها الأمنية.
تعرف يا عزيزي السلطة لا تحترمنا نحن مواطنيها، الرئيس إن لم يحرض فلا يذكر الصحفيين بخير، والأمن القومي يعتبر الصحافة الناقدة والصحفيين غير الموالين، الخطر المحدق بالوطن والسلطة والوحدة والمنجزات العملاقة، وغير العملاقة. والوزير اللوزي يعتبر كل صحفي خارج ديوان الوزارة، خارجاً عن القانون.

مشكلتهم يا محمد معك أخلاقية بالدرجة الأولى، ففي حين وجدوا أن الأغلب صار مهيأً لحرب سادسة في صعدة لا تبقي ولا تذر، أطلقوا عليها اسم الأرض المحروقة، بدوت وحدك، توقظ الضمائر، تحرجها، تكشف التواطؤ، تشير نحو الجرائم. كنت ضمير اليمن المفقود، فلم يتحملوك، ولم يطيقوا أن تكون شاهدا على ما يحدث، موقفك من جريمتي سوق الطلح والعادي، جعلهم يخافون من كشفك للجرائم المتتالية، التي لم تتوقف طيلة الحرب.

عندما قرأت رسالتك لرئيس الجمهورية في بداية الحرب السادسة، قلت لنفسي بكل ما حملته الرسالة من صدق هل ستفهم كذلك. نصحوك أو هددوك، فلم تسكت! ولم تمكنهم من نفسك، استعجلوا اختطافك ليلة عيد، أفسدوا على أولادك ومحبيك وإخوانك العيد، عقابا على إفسادك أوهام انتصاراتهم. معركة محسومة سلفا بين ضمير حي، في مواجهة قوة طغيان، وإذا بالخطف سياسة رسمية في مواجهة حرية التعبير والنشاط السلمي، والتعذيب وسيلة إخضاع وكسر إرادة.

اختطفوك، وكأن اختطافك يغطي على جريمتي سوق الطلح والعادي! تكهن البعض أنها لإشغال الرأي العام، ورسالة تهديد للصحفيين، حتى يفقهوا! وقال آخرون إنها رسالة تهديد للكل، فاعتقال المئات لا يشكل رسالة تهديد عامة، لكن اعتقالك رسالة عامة تخيف الكثير. وقال آخر إن الاختطاف هو الخطوة الثانية، بعد عفو رئيس الجمهورية، لمن يعود لمزاولة نشاطه السياسي والصحفي، وهذه استراتيجية أمنية، جربت مع آخرين قبلك، وهي أسباب معقولة، فردية أو مجتمعة، وكلها تخريجات وتكهنات لخطفك واعتقالك وإخفائك وإرهاقك والتنكيل بك وأهلك، ويبقى المؤكد أن ضميرك وفاعليتك وأداءك الصحفي والسياسي سبب الاعتقال.

الكل يعرف أن صحفياً وسياسياً بحجمك لا يمكن أن يختطف، هكذا، فاليمن أولا وأخيرا دولة عربية من دول العالم الثالث، حيث معروف كيف تدار الأمور! ومن المستحيل ألا تعرف الأجهزة مكانك كما تدعي، عدم علمها، من؟ وكيف؟ وأين؟ ولماذا؟ والنفي الأمني لا ينفي مسؤوليتهم قانونا عن اختطافك، ليس بحكم ما يفترض، أو التهديدات السابقة، بل لأنه بنفس الطريقة المتبعة مع الكثير قبلك وبعدك، حيث تتحول جريمة الاختطاف وسيلة مرهقة للمخطوف وأسرته، فيضيع الأثر القانوني، ويبقى الهدف الوحيد هو تحقيق الإفراج، بأي شكل، لا أكثر، ولا أقل، لهذا لا داعي للخوض في تسريبات الأجهزة، يبقى المسؤول الوحيد الذي نطالبه بحكم صلاحياته، وباعتبار أن الخطف ليس من وظائف السلطة، ولا سياسة رسمية، عرضت في برامج الترشيح أو نيل الثقة.

ومسؤولياته، وتبعية أجهزة الأمن له، بالكشف عن مصير المقالح، والإفراج عنه، ومعاقبة مختطفيه، وهذا حق دستوري وقانوني للمقالح كمواطن على الرئيس، وحق شرعي أيضا، ألم يقل الخليفة عمر (رض)، لو كانت بغلة في بغداد لسئلت عنها؟ هنا نسأل عن مواطنين بشر اختطفوا، اعتقلوا، أخفوا قسرا، وفي صنعاء، في اليمن، وإن لم يسأل فمن يسأل؟

اللافت للانتباه أنه رغم كثرة جرائم الاختطافات، إلا أن أي تحقيق رسمي لم يفتح فيها إطلاقا، مع أن ذلك يخدم مزاعم الترويج السياحي مثلا، ويطمئن الأجانب أن السلطات لا تشجع على الاختطافات، مثلا، وأن الخطف جريمة وغير مبررة، لا فرق بين اختطاف رسمي واختطاف قبلي، وإلا كيف نستنكر بني ظبيان إذا اختطفوا أحداً، ولا نستنكر جهازاً رسمياً يختطف، خطف أسود وخطف أبيض، ولا يمكن تحليل الخطف للمحلي، وتجريمه للأجنبي، الخطف يشجع على بعضه، حتى وإن كان الخطف المحلي لا يؤثر على السياحة، التي أنشئ لها وزارة ووزير، وخطط حكومية للترويج، و(مثلك يا صدق).

إنه ليس تصرف حكومة ولا وسيلة سلطة، القبائل تخطف وتقول فورا اختطفنا فلان من أجل كذا، ونريد كذا، وتكرم المختطف، عصابات المخدرات في كولومبيا، تختطف وتساوم، وتحدد هدفها، ولا تخفيه، لكن ما يحدث عندنا شيء آخر بعيد عن المنطق، والعقل تماما، ولكنه لا يعني أن الخلل في الاعتقاد، إن ثمة حدوداً للمنطق، للقانون، للعقل، للجنون، للحياء، لمقتضيات السياسة، في تصرفات السلطة، لا عيب أن نصر على دولة، وقانون، وحرية تعبير، وتداول سلمي للسلطة، وأن نتعامل على هذا الأساس، الخلل والعيب في من يرى عدم صوابية هذا الاعتقاد والتعامل، ويرفضه ويعاقب عليه.

قبلك، كانت الشورى المصادرة والمنهوبة، كانت يومية الأيام المعتدى عليها والموقوفة، بقوة السلاح، كان الزملاء فؤاد راشد والسقلدي، وإياد غانم، وحسين زيد بن يحيى، وفادي باعوم، والدكتور حسين العاقل، وبامعلم، وعسكر، ومعمر العبدلي، وصادق، وياسر، ووليد، وأصحاب بني حشيش،...، وكل المعتقلين، خوفا على الوحدة، أو على ذمة حرب صعدة، وأشهر تمر على الخطف والاعتقال والإخفاء، والضمير الجمعي مسترخ، لا يهزه الدم المباح في صعدة وسفيان، ولا القمع المخطط في المحافظات الجنوبية، 70 امرأة خضن معركة الإفراج عن ذويهن المعتقلين، لم يتوانين عن الاعتصام حتى صباح عيد، في حضور مدني خافت، وغياب اجتماعي سافر، كن ظاهرة تستحق التوقف والاحترام بقدر ما يستحق المتقاعسون الازدراء والشفقة.

في اليمن ثمة شيء مختلف، في كل شيء، في الخطف، في السلب، في النهب، في المحاكمات، في السياسة والإعلام، في طريقة التعامل مع المفردات، حتى في الكراهية والحب، والاعتصام، والاحتجاج والتضامن، خصوصية لا تنتمي للحكمة، قطعا.

فلا حرج عندما لا تهتز ضمائر بعض الأحزاب والنقابات والمنظمات والصحف، للضحايا واللاجئين والمشردين، لخطف أو اعتقال، أو أخفاء، أو قتل طبيب في مشفاه، صارت كلها أمرا عاديا، تطبعنا عليه، ولا نستنكره كما يفترض، ونرفضه ونجرمه، ونخجل منه، وتجد نفسها النخبة معفية حتى من الحرج، والبعض لا يهتم ولا يبالي، وهناك من لا يتفاعل إلا مع ما يهمه، وحقي أولا، البعض لا يتحرك إلا إذا وصلت النار لطرف ثوبه، والبعض خائف، أو مجامل أو منافق، والمنظمات ليس مع بعضها برامج تمويل للاختطاف، وبعضها مخالف لك في الانتماء، ويبقى صوت البعض فقط يذكر بك، في ظل اكتساح مشاعر اللامبالاة لحياتنا، وطغيان التبلد على عقولنا، وسيادة البلطجة على تفاصيل حياتنا.

الاعتصام أحيانا يتحول إلى زفة، واستعراض، و(من مع إلى معي)، وتجد أنه غالبا "ما يسلم على غير الضيف" كما يقول المثل الشعبي، وحتى القبائل لا أدري ما الذي سلبهم حميتهم، والمجتمع عموما ضاع منه إحساسه النبيل، النخوة، ونزعة الخير، والروح الإنسانية، والقيم والمثل، بل القول إن مبدأ التضامن الذي عرفته الجاهلية في حلف الفضول، هو الغائب الأبرز اليوم عن حياتنا اليمنية، وهذه هي المصيبة، لأن ما نحتاج إليه اليوم، هو مبادئ ذلك الحلف لنصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم، الذي كان في الجاهلية، وأشاد به النبي الأكرم (ص). والغريب أن علماءنا اليوم مشغولون بفتاوى الحرب والقمع، وما يريد السلطان، وفضيلة زواج الصغيرات، ولم يتوقفوا أمام "أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".

المقالح يعرف الكثير من المسؤولين والنواب وأصحاب النفوذ والجاه، والبعض لا يخفي مودته له، لكن لا أعلم سبب صمتهم وعدم استنكارهم لجريمة خطفه وإخفائه؟ عدا شخص واحد، وبدبلوماسية، وكأن الخطف مقدس، ليس أمن واستقرار المواطن هو المقدس.

محنتك يا صديقي جعلتني أدرك الآن معاناة زملائي حينما كنت مكانك، فالتضامن قد يكون عزاء أيضا، بما ينتج عنه، غالبا، من إشادة، ورثاء، ولا يترتب عليه فاعليه، ولا ينبثق عنه عمل، ولا يتبلور إلى آليات.

أعذرني يا محمد، كلما فكرت بالأخت الفاضلة أم بلال، التي استشهد شقيقها الجندي بنصف رمضان، في حرب صعدة، ولم تفق بعد فإذا بها تواجه محنة زوج مخطوف، وكان اختطافك وساماً لأسرة شهيد!

أنا طافش، ومحبط، لم أجد سواك لأعبر له عن قرفي وسخطي، ربما لإحساسي أنك لن تقرأه في هذا الظرف، أو ربما هو اعتذار عن العجز، قرف من اسطوانة الشعب الصابر، والحرب والغلاء والفساد، من الحوار الممهد للحوار، وحكمة المشترك، من خطابات الرئيس عن كل شيء، وفي كل شيء، ومن (ضبح) الرئيس الذي علينا أن نخشاه ونراعيه، ونتقبل كل الأخطاء، في سبيل اتقاء عواقبه. طافش من النقابة، التي قايضت الحريات والحقوق، بالجدران، من كلام راصع عن المنظمات الدولية، الإنسانية، بدلا عن إنفلونزا الخنازير، وما يهرف به حمود عباد عن صعدة وكأنه يشرح الاستعدادات لخليجي 20، من وزير العدل وتصريحه بعدم وجود معتقل سياسي في اليمن، واستهانته بحياة وحرية الآلاف، من إسقاط الواجب بحضور ساعة اعتصام، من أخبار القتل اليومي، من غياب صحف وصحفيين عن تغطية ما يتعرض له الصحفيون والصحافة، والتعامل مع الرقابة المسبقة كقدر، من تحلل النظام، والتحالف الرسمي مع الجهاد والسلفيين.

قد يستغرب البعض كلامي هذا، حيث يفترض أني أكثر اعتدادا، وربما يرى البعض هذا الكلام إحباطاً، غير أني واقعي، أشكو مما يشكو منه الآخرون بدون ادعاءات، وأرى أن نقد ما تطبعنا عليه من فساد، هو أولويات تغيير واقع الاستبداد المسيطر.

نقلاً عن صحيفة النداء المستقلة