الأحد، 24 مارس 2013

فضفضة,,وضغوط ومساومات..اليوم الثالث



عبد الكريم محمد الخيواني

23مارس2013

اليوم الثالث للحوار, لم يحمل جديدا, أستمر إلقاء الكلمات, من قبل أعضاء الحوار, و يمكن إدراج بعض الكلمات في خانة الفضفضة أو التنفيس كما أسماها الدكتور ياسين الذي أدار الجلسة.
سيارة الشيخ الأحمر التي صدمت ضابط أمن ,كانت حديث الكثير ,لكن محمد علاو كان المبادر للتصدي للأمر وكتابة بيان يطالب بمنع السلاح والمرافقين , في خطوه تحسب للصديق الأستاذ محمد ناجي علاو ويشكر عليها , المسجلين للكلام كثير ويبدوا أنها ستستمر السبت وربما أكثر قبل الدخول بجدول الأعمال .
خارج القاعة ,لفت الانتباه أحد أعضاء الوفد القطري , وهو يحدث بعض المحاورين ,حد أنه كان يملئ على أحد المحاورين ما يقول في كلمته ,وبشكل سافر مثل سياسة قطر , علق احدهم قطر يبدوا مستعجلة على التدخل ولا تطيق الانتظار !! ربنا يستر .
الحرص على نجاح الحوار, والخروج بحلول , يكاد يكون القاسم المشترك للأغلب , داخل قاعة الحوار التي ضمت 508 في يومها الثالث ,لكن المخاوف أيضا موجودة , والهواجس أكثر , وتبقى كيفية نجاح المؤتمر , هما موجودا وواضحا ,فا الحوار بكل العلات التي فيه , هو الخيار الأفضل وطنيا .
القوى التقليدية ,ومراكز القوى تشعر بفزع من نتائج الحوار ’ وتشعر إن سيطرتها بسطوة الحرس القديم , صعبه وليست مضمونة النتائج ,وتركيبة مؤتمر الحوار مربكه, لذا تعيق الحوار بطريقه ملتوية تتفادى فيها تهمة العرقلة , وتسعى لتغيير تركيبة المؤتمر , فتمارس ضغطا على الرئيس , مستخدمة رئيس الحكومة ,الذي فقد كل مبرراته , لموقفه المنحاز لحميد , ضد رئيس الجمهورية .
حاولت قيادات أحزاب ثني باسندوه عن موقفه المتشنج ,من الرئيس ,حسب بعض المعلومات ,لكن ذلك لم ينجح , فيما استمر حميد مصرا على زيادة مائة عضو إلى مؤتمر الحوار الوطني , ولديه خارطة لها عشره لمن يسميهم المتضررين في صعده ,و3 لكل حزب من الأحزاب الصغيرة , بالمشترك , ومكونات ضمنها الشباب , الذي لا يعلم احد منهم بنظر حميد , كما لا يعلم طريقة اختيارهم , وأي استقلاليه يقصدها حميد , وحليفه محسن , وتوكل التي ,كانت  باللجنة الفنية , واستقالت بعدما أنهت اللجنة أعمالها , وكانت تستطيع الدفاع عن المستقلين , والحرص على وجودهم , والالتزام بالمعايير, ولا أعلم ما الذي منعها ؟
مقترح حميد المطروح , يأتي بعد إنهاء اللجنة الفنية أعمالها ,ولا يعلم بأي إليه , سينفذ حميد مقترحه , لكن الشيء الأكيد أن الخضوع لرأي حميد , سيضعف موقف الرئيس ,وسيستفز مواقف كثيرة , ويفقد الثقة بمؤتمر الحوار , وتلقائيا سيخل بتركيبة المؤتمر سواء بإضافة مائه أو أقل , وهو هدف حميد والقوى التقليدية , التي تريد الهيمنة على نتائج الحوار من خلال المدخلات , و,تتمترس خلف الشباب والثورة ,باعتبارهم الجدار القصير , والحلقة الأضعف , وكأن الشباب بلا ذاكره , ولا يتساءل ,أين كان المتمرسين , عند منح قانون الحصانة ؟ من معاناة الجرحى ؟ ألم يكونوا جزء من مؤامرة الالتفاف على الثورة ؟
ما يفعله حميد, والقوى التقليدية, هو نوع من الإعاقة للحوار, ولكن بطريقه مغلفه, وعلى الجميع أن يعي أن الشباب هم الضامن الحقيقي لتحقيق أهداف الثورة, والحوار, من داخل وخارج الحوار بدون وصاية, وابتزاز باسمهم.
لا يمكن إنكار أن ما يسعى إليه التقليديون , مؤثر على الحوار,وقد يكون إطالة أمد الفضفضة مقصود منها استهلاك الوقت , الوساطة , انتظار موقف ما , ومابين الفضفضة ,والضغوط على الرئيس ,والمساومات أو الوساطات التي هي أبرز معالم الوقت الراهن ,نراقب ونتابع , وننتظر ,والله يسمعنا خير
عن اليوم الثالث حوار ....إلى اللقاء
نشر السبت بصحيفة الشارع