الخميس، 28 يونيو 2012

خبير: انشقاق الاحمر عن صالح محاولة للالتفاف على الثورة .عبد الكريم الخيواني



 عبد الكريم الخيواني

 22 مارس, 2011 // 
حذر خبير يمني من ان يكون انضمام علي محسن الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح محاولة للالتفاف على الثورة الشعبية الجارية، واعتبر ان الاحمر هو جزء من النظام ومتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب،



حذر خبير يمني من ان يكون انضمام علي يونس الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح محاولة للالتفاف على الثورة الشعبية الجارية، واعتبر ان الاحمر هو جزء من النظام ومتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب، مشيرا الى الرئيس صالح يقترب من السقوط.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الكريم الخيواني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الرئيس علي عبد الله صالح لم يستوعب بعد انتفاضة شعبه ومطالبه، ويعتقد ان بإمكانه الاستمرار والضحك على الجماهير والمراوغة، ولا يعرف ان الاساليب التي انتهجها طوال 33 عاما من الحكم لم تعد مجدية.

وبين الخيواني ان انضمام قائد المنطقة الشمالية والاخ غير الشقيق للرئيس علي محسن الاحمر امر مريب، معتبرا ان الاحمر لا يشكل بديلا عن الرئيس لانه جزء من تركيبة النظام ومتهم بارتكاب جرائم حرب في صعدة.

وحذر من ان ذلك هو محاولة للالتفاف على مطالب الشارع اليمني وثورة الشباب الذين يطالبون بالدولة المدنية ومحاسبة كل من افسد وارتكب جرائم في اليمن.

واضاف الخيواني ان السعودية لها اليوم اليد الطولى في اليمن وتمتع بنفوذ وولاء في البلاد في صفوف المعارضة والموالاة على حد سواء، مشيرا الى ان الرئيس صالح يريد ان يستنجد بالرياض ضد رجلها الاول علي محسن الاحمر.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الكريم الخيواني ان الرئيس يريد ان يطمئن على الضمانات التي ستقدم له بعدم الملاحقة والمحاسبة والحفاظ على ثرواته التي اكتسبها على مدى 33 عاما، مؤكدا ان الوساطة السعودية في الازمة اليمنية بين النظام والشعب مرفوضة لانها طرف فيها وتقف دائما الى جانب النظام.

ونوه الخيواني الى ان التدخل السعودي في اليمن ليس الاول حيث سبق وان اعتدت على الشعب اليمني خاصة في الحرب الاخيرة على صعدة، وكذلك قصف الطائرات السعودية على ابين.

واضاف:  ان محيط الرئيس صالح بدأ اليوم يتفكك، والانسحابات من حزبه والحكومة لا تعني سقوط الرئيس فقط وانما تعني ان هناك تغيرا جديدا وان الذين جمعهم حوله حتى ضعفاء النفوس والانتهازيين يتركونه اليوم وينتقلون الى مربع آخر لانهم يعتقدون بان مصلحتهم لم تعد عنده.

واعتبر الخيواني ن الاجراءات التي اتخذها الرئيس من اقالة الحكومة واعلان حالة الطوارئ وتعليق الدستور والاستنجاد بالخارج الذي تمثل بدخول مباشر لمدرعات عسكرية غير يمنية الى البلاد، مؤشر الى انه يمكن ان يفرط بكل شئ حتى لو ذهب البلد من اجل ان يبقى في الحكم.
الوسوم:ايران عرب نت, خبير: انشقاق الاحمر عن صالح محاولة للاتفاف على الثورة, عبد الكريم الخيواني

هؤلاء هُم أبطالنا الحقيقيّون

بواسطة gamal تحت حقوق إنسان, روزاليوسف, سياسة, قرف, مدون, نصر الله

ونحن ندخل عام2009 لابدّ لنا ألاّ ننسى منارات أضاءت سماء حقوق الإنسان في عالمنا العربي عام 2008. أردت أن أستوقفكم بعض الشيء عند أسماء ليست ككلّ الأسماء،أردتُ أن أن نقف إجلالا لفئة نادرة ممّن يعيشون على هذه الأرض ولا يكتفون بمجرّد أن يعيشوا عليها، هكذا ثمّ يمرّون مع الكلمات العابرة، وإنّما أعطوا الكثير من وقتهم وجهدهم ودمهم و… أشياء أخرى، من أجل الإنسان وكرامة الإنسان وشرف الإنسان وحقوق الإنسان.
أردت أن أحيّي شرفاء بذلوا العرق النبيل من أجل الحرّية في عام 2008، ووقفوا وقفة صمود وشموخ في سبيل أفقٍ حيث يكون للإنسان في العالم العربي معنى وللحرّية أبعادها ولثقافة حقوق الإنسان إمتداداتها في كلّ إتّجاه.
هؤلاء هم أبطال 2008 الحقيقيّون في العالم العربي، فليس الحكّام هم الأبطال كما حاول التلفزيون العربي الرسمي الترويج، وليس نجوم الكرة ولا مشاهير الأفلام الهابطة ولا نجوم الغناء الذي لا يُشبه الغناء.
الأبطال الحقيقيّون هم الذين جسّدُوا ملاحم من مواقعهم ترسُم ملامح المستقبل الذي يرنو إليه كلّ غيور على إنسانيّة الإنسان في هذه المنطقة ورافض لإهانة كرامة الناس ومصادرة أبسط حقوقهم في هذه الرقعة، هذا الأسلوب الذي ألفته المنطقة منذ تولّي السلطة من طرف فئة من الحكّام المحلّيين (لا أقول وطنيّين)  لا يرضون بغير الإستبداد شكلا للحُكم.
أردت أن أحيّي الشهيدين جبران تويني وسمير قصير مرّة أخرى، فقد كنتما يا جبران ويا سمير بطلين من أبطال 2008 وأنتما الراحلان عنّا قبلها، فقد كنتما حاضريْن بالغياب وظلّ كلّ منكما رمزا لصحافيّ العام بإمتياز مع أنّ جسديكما لم يعيشا معنا العام.
ظلّ كلّ منكما رفيقنا ومثالنا الذي به نحتذي وشمعتنا التي تحترق من أجل أن تُضيء لنا الدروب المظلمة. رحمكما الله يا جبران ويا سمير يا شهيدي الكلمة الحرّة، وعزاؤنا فيكما بعضٌ من كتاباتكما الساحرة ونضالاتكما الخالدة، وأيضا طريق شريف تُتِمّه بعدكما أقلام شريفة في لبنان بينهم العزيزة جيزيل خوري (أرملة الراحل سمير قصير) التي ترسم بعد سمير ملاحم إعلاميّة صادقة تقدّم ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
وأحيّي أيضا الصحافي عبد الكريم الخيواني القلم الحرّ اليمني الذي صبر وصابر في المعتقل رغم حالته الصحّية وأقول له إنّك شرّفت كلّ الصحافيين العرب بكتاباتك الجريئة الكاسرة لعصا الطاعة لأعداء الحرّية، ولصمودك نقف إجلالا يا عبد الكريم وحمدا لله على السلامة.
أريد أن نقف إجلالا أيضا لبرنامج “عين على الديموقراطية” الذي تبثّه قناة “الحرّة” وأقول لصاحبه الإعلاميّ الشريف محمد اليحيائي: إنّ ما تفعله في قناة “الحرّة” ليس مجرّد برنامج يدخل من الباب ليخرج سريعا من النافذة وإنّما هو زرع شامخ باسق يفيض صدقا وعُمقا وإلتصاقا بهموم الإنسان وأنّات المعذّبين في الأرض، حسبك فخرا يا صاحبي أنّك صاحب أفضل برنامج حول الديموقراطيّة يراه الناس في2008 فيرون فيه أنفسهم ويسمعون فيه صوتهم الممنوع من الإرتفاع في بلدانهم ويُنصِتُون فيه إلى صُراخهم يملأ الدنيا..
أهدي إحترامي أيضا إلى بطل آخر ووليدٍ في 2008 من أجل إنسانيّة الإنسان، وأعني قسم الحريات العامة وحقوق الإنسان الذي أسّسته قناة “الجزيرة” في  تشرين الأوّل 2008، ليكون فتحا جديدا في الفضاء الإعلامي العربي لمنظومة حقوق الإنسان التي يأبى خفافيش الظلام هنا وهناك في المنطقة أن تُصبح واقعا مُجسّدا يلمسُه الناس وينهلون من معينه ويتنسّمون عبق حقله الخصيب.
أحيّي أيضا الكاتب والمفكرّ والناشط الكبير سعد الدين إبرهيم وأقول له إنّ إغترابك وقرار حبسك في حال عودتك إلى مصر من أجل كلمة حقّ كتبتها إنّما يقف وسام شرف على صدرك ووصمة عارعلى أعداء الفكر والحرّية، فدام الكتّاب الصادقون مثلك.
هناك أبطال آخرون لحقوق الإنسان في 2008 يجب ألاّ ننساهم ونحن نخوض عاما جديدا، أعني كلّ الكتّاب والمدوّنين الذين سخّروا أقلامهم ومِدادهُم الشريف من أجل إعلاء راية حقوق الإنسان ونشر الديموقراطيّة في المنطقة مع أنّ ذلك رهان عسير. وفي هذا السياق أحيّي من الأعماق جميعهم لكنّي أختار المصريّة إسراء عبد الفتّاح كأفضل الشجعان بين المدوّنين لعام 2008، وأرسل أيضا باقة محبّة وإحترام إلى العزيز عبد الكريم عامر عميد المدوّنين وأحيي شجاعته وصموده في المعتقل من أجل إعلاء راية حرّية التعبير وأقول له خسئ أعداء الكلمة الطليقة.
يجب أن نحيّي أيضا كلّ المواقع التي تجاسرت على بذل الكثير من أجل فضح إنتهاكات حقوق الإنسان من الداخل ونشر غسيلها على الملأ، لكنّي أحيّي بصفة خاصّة موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الذي كان بحقّ الشجرة المباركة الوارفة الظلال التي جمعت الجميع حولها وأطنبت في “إقتراف الجُرم الأكبر” الذي لا يريده المستبدّ العربي وهو كشف كلّ المعتدين على حقوق هذا المخلوق البسيط الذي إسمه… الإنسان.
عام سعيد عليك حيث ما كنت أيّها الإنسان، وكلّ عام والحرّية دربي ودربك..
وكلّ عام و أنت حرّ.

سليم بوخذير
(كاتب وصحافي تونسي ومندوب منظمة “مراسلون بلا حدود” في تونس)

طبعا زي كل الناس الطبيعية بفرح لما حد يشجعنا ويوضح انه ملتفت لعملنا

كل اللي بنطلبه بعض الدعم اللي يشجع الشباب ويخليهم يشعروا ان جهدهم ليس حرث في البحر

هذا المقال نشر في جريدة النهار اللبنانية والدستور المصرية وموقع الراي

http://www.annahar.com/content.php?priority=2&table=kadaya&type=kadaya&day=Sun

http://www.arraee.net/jornalartical/2340.html

http://www.id3m.com/D3M/View.php?TreeID=576&image=p14-028-19012009.jpg&Number=1&ID=238961&language=english



http://gamal.katib.org/

لايوجد وسوم

الجمعة، 8 يونيو 2012

وأفظع منه أن تدري !! ماذا بعد قائمة العار؟! عمالة مقدسة, وعملاء سافرون...لنلم أنفسنا قبل غيرنا!!



                                                                               

عبد الكريم محمد الخيواني

6يونيو2012



دعونا قبل الدخول بالموضوع ان نقر,, أنه لا توجد عماله حميدة وعماله خبيثة, وان العمالة واحدة سواء  كانت للسعودية, أو لإيران, أو لأمريكا أو قطر, أو ليبيا.الخ...وأنها ضد الوطنية, والعملاء سواء لا يختلفون عن بعضهم مهما كانت توجهاتهم ,وأصولهم ,ومناصبهم ,ومصادر التمويل .
معروف ومتداول باليمن من سنين قصة اللجنة الخاصة السعودية,والمرتبات التي تدفعها لبعض الشخصيات باليمن , غير المجهولة الهوية والتي لا تحتاج لجهد في الكشف عنها: لكن لم يترتب على تلك المعرفة والمعلومات أي شيء , وبالرغم من كونها عمالة ,لكن أحدا لم يسمهم بالعملاء .
______________________________________________

الأستاذ البردوني في قصيدته" الغزو من الداخل "  كشف بمرارة طاغية هذا الواقع بدون مواربة ,وبكل قوة وحدة ,وأعتبر أنه فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري ,أي أن تعلم ولا تتخذ أي موقف , ولا اعتقد أن البردوني بقصيدته كان يرفه عن نفسه ,بل كان يؤرخ وينتقد ويستنهض الناس ,إلا أن الناس أكتفت بالإعجاب بالقصيدة وجرأة الشاعر وموقفه , متفقين معه في وصفه لما يحدث وللواقع ,دون أن يكلف احد نفسه عناء التفكير بتغيير الواقع ,بمناهضة ما يحدث برفضه , واستمر القبول بكل شيء وفي لحظات الضيق ,وكنوع من الحسرة يرددون قصيدة البردوني. 
العملاء لم يجدوا حرجا من أحد , لم يشعروا بأي ازدراء لهم ,  خاصة بعد استشهاد الرئيس الحمدي , وعودة سيطرتهم على مفاصل الدولة على أنقاض المشروع الوطني , كانت قائمة العملاء تتسع ,بحجم السيطرة السعودية على اليمن , والعملاء يمتدون من رأس السلطة إلى المعسكر والقبيلة والجامع ,والمدرسة ,والكلية ,والمنهج ,والقرار ,والصحيفة ,والتلفزيون والإذاعة  وعلى حساب الهوية والشخصية الوطنية ,فيما يفاخر صالح بمتانة العلاقة مع الجارة ,ويعتز الشيخ عبد الله بأنه الأكثر حظوة وثقة لدى السعودية , لم تكن السلطة ورجالها تحتكر العمالة ,بل كان للمعارضين نصيبهم , والتنافس شديد بين البعض من هؤلاء والبعض من أولئك على إثبات العمالة ,وكان صالح يهتم فقط , بكيفية حجب المرتب حق اللجنة الخاصة عمن لا يعجبه , ولم ينكر المبدأ , أو أن يعتبر هذا شيئا مسيئا للبلد أو  تدخل أو غير ذلك ,كان يهتم فقط بكيف يجعل هذا أو ذاك محتاجين له ,وبدلا من اعتبار استلام مرتبات سعوديه عماله , صار الدخول لكشف اللجنة الخاصة دليل وجاهة وامتياز, وأصبحت العمالة للسعودية باليمن سافرة ,وعملاء الشقيقة الكبرى مقدسين,لهذا لم يجد صالح حرجا بالتوقيع على اتفاقية جدة حول الحدود عام 2000 ,و أتذكر حينها كيف اخرجوا الجماهير اليمنية ( تبترع ) عند الإعلان عن التوقيع قبل أن يقرأها أحد , أو يعرف ما فيها , في مشهد بائس عكس حجم التبعية والهوان والنفاق باليمن .ولم يصدر موقف مخالف حتى من المعارضة بكل أطيافها ومسمياتها, وسمي إجماع وطني, ومرت الاتفاقية بتواطؤ الجميع, ولو كان صالح يخشى من موقف وطني مسئول لتردد ألف مره قبل التوقيع.
كان التطبيل في ذروته , والإعلام الرسمي يهلل للإنجاز العظيم ,وحكمة القائد الذي كان الكثير  يعلم أنه تنازل وفرط, وأتذكر للزميل نصر مقالا بهذه المناسبة ,قال فيه ما معناه ,أنه بعد توقيع اتفاقية الحدود , أصبح القائد والقيادة متفرغة للمنجزات وان الخير والرخاء سيعم البلد ,ومرت السنوات وزادت الأوضاع سوءاً ولم أقرأ شيئا للعزيز نصر , يفسر الأسباب ,ونسيت أن اسأله يوما:ألم تتفرغ القيادة السياسية الحكيمة بعد ؟ ولعل المانع خير! وربما ردتت بيني وبين نفسي: وأفظع منه أن تدري!!!! المهم اللجنة الخاصة ومرتباتها أخرست الكثير, وما الحدود إلا حفنة تراب. وخرجت فتاوى لا حدود بالدولة الإسلامية, في بلاد تتقاتل القبائل على حدوده.
قائمة " الشارع " كشفت أن التجمع اليمني للإصلاح يستلم 3 ملايين ريال سعودي شهريا من اللجنة وهو شئ طبيعي ومتوقع:فلم تكن تختلف السلطة مع الإصلاح (الإخوان المسلمين ) باليمن حول تنفيذ سياسة السعودية باليمن ,فالطرفان كانا متفقين على أن يؤديا مهمتهم الموكلة لهم من السعودية ,كموظفين لديها ,لمواجهة المد الشيوعي بالجنوب أمنيا وتعليميا ودينيا كما كانوا يزعمون ,وكانت المعاهد العلمية ,الممولة سعوديا ,حاضنة التطرف ,وفقاسة المتشددين , بيد الأخوان لهذا الغرض ,واتضح نتائج ذلك بحرب 94 والفتوى ضد الجنوب,وكان صالح منفتح على الأخوان ,وموافقا على طمس التراث الوطني وتهميشه ,وضربه أينما وجد ,زيدي شافعي صوفي إسماعيلي ,لا فرق,تحركه حينا وتؤازره حينا همة الأخوان ,بإتقان ,وبتمويل سعودي رسمي وغير رسمي , غير مبالين بما أدى إليه- اجتماعيا ودينيا -من انقسام حاد, ولعل حالة التحريض والتعبئة القائمة اليوم والعنف المتنامي نتاج طبيعي لجهدهم ,واجتهادهم بتنفيذ السياسة السعودية باليمن ,والغريب استمرارهم بذلك رغم مسئوليتهم كشريك حاكم ,عليه أن يطمئن الناس الذين يحكمهم  .
وإيكال الأمر من السعودية لعلي محسن بمواجهة الرافضة باليمن عسكريا بعشره مليون سعودي ,لا يعني أنه ليس للإصلاح دور بشكل أو بأخر بل أنه متوافق معه :فالقضاء على الرافضة حسب مصطلح الوهابية السعودية ,هو لصالح الإصلاح بالمحصلة ,وليس غريبا أن الإصلاح كانوا يشرعون للعمالة للسعودية ويبرئونها, فهم لم يعترضوا على سياسة صالح إطلاقا قبل تخليه عنهم ,ولم يتهموه بالعمالة للسعودية حتى اليوم .ولعلهم كانوا منسجمين بهذا مع أنفسهم, باعتبارهم يستلمون أيضا مرتب حزب.ولا عجب أن يعتبروا علي محسن رمزا وليس عميلا , ومنقذا للثورة وليس مجرما ويستحق إن تنصب له التماثيل بنظر النائب الإصلاحي والحقوقي شوقي القاضي طبعا مش بسبب محاربته للروافض , بعشرة ملايين ريال سعودي بل لأمر لا يعلمه إلا الراسخون بالفرقة الأولى مدرع.
كشف اللجنة الخاصة تضمن الكثير حتى من الزبدية, أي:لا نستطيع القول إن العمالة استثنت أحدا ولعل البعض باسم الزبدية كان أكثر لهاثا لاعتماده عميلا والقائمة التي نشرتها الشارع ضمت أسماء من مختلف المناطق وحتى التيارات التقدمية.
 كانت السعودية تحاول أن تستجلب إيران إلى اليمن بمختلف الوسائل ,تأكيدا لمصطلحها وتفسيرها للصراع بال يمن سني شيعي وكي توجد مبررا لشن حربها على من لم يسقطوا بعمالتها ,والرافضين لسياستها ,والمخالفين للوهابية ,وفعلا جاءت إيران ومجيئها هنا لم يكن أفضل من السعودية ,بل بطريقتها ذاتها , ليس لدعم مشروع وطني , بل لدعم عملاء ) لقطتهم )من مناطق مختلفة وتنفق عليهم ,والواضح إن إيران هنا لا تهتم بالتواجد فعلا باليمن  لمساندة الشعب اليمني , ولا شك أنها تعي أن الحوثي يرفض إن يكون عنوان صراع , إحدى أيدي محور المقاومة إقليميا والثورة الإسلامية في إيران إنما يبدو أن إيران يهمها اللعب بالورقة اليمنية إقليميا ولكنها لا تريد الدخول بشكل جاد في اليمن, لهذا لم تجد سوى عملاء جمعت إطماعهم فيما فضل البعض من اليمنيين طريقة سيف بن ذي يزن وقالوا: إيران تواجه السعودية هنا بالا عنا بتفكير سطحي لتبرير ضعيف وسخيف ومخجل خلال ثورة وخروج شعب ساعيا للتغيير كما يفترض. وما لم يكن التغيير من صنع اليمنيين أنفسهم فلا معنى ولا قيمة له.

قطر من جانبها وخلال سنة الثورة ,عملت على وجود عملاء لها وما ينشر من أخبار عن مليارات قطر لم يعد خافيا .
والخلاصة إن اليمنيين لدى السعودية أو أيرن و قطر مجرد عملاء فقط, وحتى أمريكمعنا. تدفع مبالغ أحيانا لقبائل لملاحقة الإرهابيين إما اليوم فهي تضرب وتقصف كما تريد, فهل نلم السعودية, إيران, قطر, وأمريكا..أم نلم أنفسنا ؟ موضوعيا لا نستطيع إن نلوم أطماع الآخرين, واستخدامنا والتعامل بطريقه مهينه معنا .طالما نحن قدمنا أنفسنا وعرضنا حالنا كأجراء, ومتسولين وشحاذين ؟ على هذا أو ذاك ,إذا علينا أن نلوم أنفسنا وعرضنا حالنا كأجراء, ومتسولين وشحاتين على هذا وذاك.
إذن, علينا أن نلوم أنفسنا, وكيف سمحنا لمجموعة انتهازيين فاسدين عملاء أن يهينوا اليمن واليمنيين هكذا.
ها هي صحيفة  الشارع بخبطه صحفيه  محترمه ,وضعت الكل على المحك ,ونشرت كشفا أوليا  لأسماء أشخاص يستلمون من السعودية من قابض العشرة الملايين إلى صاحب الاربعه ألف ريال سعودي ,وحظيت الصحيفة باهتمام واسع, لكن ماذا ترتب على الاهتمام؟!ما رد فعل ساحات الثورة المحاصرة؟!أين النخب اليمنية؟!الأحزاب؟ المثقفين؟! , الشباب وهم أغلى ما تمتلكه اليمن ؟
لم تنتظر الصحيفة,نشره,ئيس تحريرها الشكــر على ما تم نشره ,وهو محسوب لهم ,لكن البعض انشغل بباقي الكشف.لكن هذا ما توفر لابن حسان وكثر الله خيره ,ولن يتوانى عن نشر ما يتوفر لديه بشكل مؤكد ,ومن يعلم بوجود نقص ولدية  كشوفات فعلية نشر الكشوف الأخرى ؟ والبعض برر للعمالة , واعتبرها ,مساعدة مشروعة,وطبعا قد يكون هذا باحثا عن فرصة لدخول كشوف اللجنة الخاصة ,وعارضا عمالته بشكل سافر ,هو ودرجته الاكاديميه !! وقد يخرج من يفتي للمبالغ ,وكل هذا لا يعكس سوى حالة الانهيار القيمي والأخلاقي الذي وصلت إليه البلد, وغياب ثقافة ثوريه خلال عام ,جعلت صور:حميد, وعلي محسن,وحتى "توكل" التي اعتبرت يوما قتل 14 ثائرا يكفي لو لم يحقق سوى انسحاب قطر من المبادرة الخليجية-حد قولها- صورهم الثلاثة تباع بالساحات , ويسمون "رموزا " فيما يغيب قادة وثوار ورموز حقيقية كبار, ولم تستلهم ساحة المنصورة بعدن قيم ثوار رواد, كفيـصـل الشـعبي , ولا عيـسى محمـد سـيف ,ورفاقه, وضعوا كملهمين لثوار ساحة صنعاء ولم تحضر بقوة رموز وطنية كالجاوي والبردوني والشحـاري والربادي و....و....و.... ولم ينتج خلال عام ثورة أي ثقافة ثورية ولا خطاب ثوري مقابل " حيا بهم حيا بهم ".
 إنما الأهم من باقي الكشف, والتبرير, هو كيفية التعامل مع هؤلاء العملاء مع هذه السياسة, مع ما صنعة ويصنعه, هؤلاء العملاء وهذه المبالغ, فتشوا كم عملاء داخل ثوب الثورة.ويزايد باسمها ,ويقبض على ذمة علاقته بها ؟!,كم معارك صنعتها هذه الأموال ,فتشوا مناهجكم ,رؤوسكم , كم أضاعت هذه المبالغ وهؤلاء العملاء حقوقا؟! , وكم قتلت وأباحت مغتربين, وهربت أطفال ونساء؟!
قبل الاهتمام ببقية الكشف علينا أن نحدد طبيعة التعامل مع العميل كعميل والعمالة كعمالة نحتاج أن نقف أمام أنفسنا بصدق كيمنيين, ونسأل: كيف يمكن أن نفرض احترامنا كشعب ودولة ؟!كيف يمكن أن نحد , نعزلهملاء, ونزدريهم. نحاكمهم . نقف بوجه مشروعهم,نعزلهم اجتماعيا؟! كيف نرفض كل أشكال العمالة ؟!كيف نصون الثورة ولا تضحيات ولا مطالب وسيكون صمتنا هو اللعنة التي تصيبنا ومواجهة ورفض العمالة هو الخطوة الأولى لاستعادة الذات والكرامة وصنع التغيير الحقيقي وبناء الدولة التي نريد.
,وأمامنا واقع وقائمة فعلية ,ليست افتراضية ولحظة تاريخية قد نندم إذا فاتت ,دون فعل شيء ,ما نشر قائمة عار وطني,تحتاج ثورة قيمية وأخلاقية تعيد صياغة الواقع . وبعد معرفتنا علينا أن نسأل: ماذا بعد؟! أو ليس معرفتنا أفظع من جهلنا؟! ليسوا مجرد عملاء يستلمون بالفعل انظروا أثرهم على ثورة ومبادرة وحوار وحكومة ومجلس وطني وبرلمان ووطن... ولا يكفي أن تكون شريفا أن اسمك ليس بالكشف, إنما يجب أن ترفض أن تشترك بعمل واحد مع العملاء, وتكون نابذا لهم ورافضا عمالتهم وعلينا أن نعي أن الثورة في جزء منها هي ثورة ضد التبعية وكل التبعية لا فرق.
 ختاما وأنا ادعوكم لقراءة قصيدة " الغزو من الداخل " لضميرنا الوطني الأستاذ البردوني ,, أهديكم هذا المقطع ..من القصيدة:

أمير النفط نحن يداك
نحن أحدَّ أنيابك ...
ونحن القادة العطشى
إلى فضلات أكوابك .
ومسئولون في (صنعا)
وفرّاشون في بابك .
ومن دمنا على دمنا
تُموقعُ جيش إرهابك .
لقد جئنا نجر الشعب
في أعتاب أعتابك.
ونأتي كلما تهوى
نمسِّح نعل حجابك.
ونستجديك ألقابا
نتوجها بألقابك .
فمرنا كيفما شاءت
نوايا ليل سردابك .
ونم يا (بابك الخرمي)
على ( بلقيس) يا ( بابك)
نعم يا سيد الأذناب
إنَّا خير أذنابك .
فظيع جهل ما يجري
وأفظع منه أن تدري .


نقلا عن صحيفة الشـــــــارع