الثلاثاء، 26 فبراير 2013

عبد التبه الأولى مدرع !!


عبد الكريم الخيواني

26فبراير 2013



صوره للرئيس وعلى يمينه وحيد رشيد محافظ عدن الذي يطالب أهالي عدن بإقالته ,ومحاكمته ,الرجلان يحضران احتفال يوم أمس بقاعة فلسطين بعدن الجريحة ,, لم يبالي باستفزاز مشاعر شعبه , لم يبالي بالتحريض الطائفي ,وكرجل رحيم بشعبه ,قيل أنه وجه بهذا اللقاء بإطلاق النار على أرجل المتظاهرين , رئيس يريد شعبا كسيحا كي يتحكم به , مستمرا في عقابه لهم على عدم انتخابه , ومقاطعتهم لانتخابه بنجاح , لا أعلم هل شروط الضرب على الأرجل يستند فيه ,على المبادرة الخليجية , أم أنها نظريه يدوميه أنسيه لكن المؤكد أن الرجل مازال يدور في مربع حرب 94 ,ولم يغادرها بعد , وبعيدا عن النحو والصرف وحروف الجر بخطاباته , فلم يبرع سياسيا سوا بتوزيع التهم كدروع ثوره فاشلة ,, وبكل بساطه فهو لا يعي ابسط القواعد الدبلوماسية , فبدلا من التدرج من الأسفل للأعلى , يقوم بالعكس , يطلق الاتهام ,وكأنه يستبق غيره ليحظى بشرف براءة الاختراع , هللوا له بقرار الهيكلة فاتضح ,انه لم يهيكل غير الثقة به كصاحب قرار يعجبه التباهي بدعم الخارج , ومزهوا بالحضوه الامريكيه .ومتفاخرا بصفة الحليف المفضل , التي أفقدته صوابه فتغزل بالطائرة الاعجوبه , مشغول بكيف يكون رئيسا لحزب المؤتمر , رغم أن هذا صار مطلبا أمريكيا مضمون تنفيذه ,مهما تلكأ صالح , لكنه يريد ذلك قبل مؤتمر الحوار ,الذي ابعد عنه كل عوامل التهيئة , فلا 20 نقطه ,خرجت من درجه ,ولا الاعتذار للجنوب تحقق ,ولا الاعتذار لصعده حصل ,ورغم انتقاله للسبعين فمازال ,مرتهنا للتبه المسيطرة على القرار , وقائدها الذي لم ينسى انه كان تابعه , منذ فر من عدن في 86 , وانه صاحب الفضل في اختياره نائبا للرئيس صالح , لا يمكن تجاوز أنه بدوي حذر وعسكري محترف ,لكنه تابع مكشوف , يسترضي السعودية ,باتهام إيران ,ويسترضي الإصلاح ومحسن , وحميد والسعودية وأمريكا ,باتهام الحوثي ,الذي لم يمنعه من وصفه بالمتمرد وهو مشارك بالحوار ,أو اتهامه بصفقة السلاح قبل الانتهاء من التحقيق .
هادي نفسه طويل ويبحث عن فرص ,عيم نفسه ,بالرئاسة,ومبكرا منح جلال مهاما متعددة ,لكنه يخشى رؤساء الجنوب السابقين ,فيحرض على البيض , حينا ويتمنى بقراره نفسه إلا يعود زعيم جنوبي ,إما الوحدة فهي لديه ببساطه رئاسته لليمن , وقد يبتز الكل يوما بالوحدة ,والمؤكد أنه لا يحب المخلوع ,لكنه ,بقراره نفسه يعتبره أستاذه ,ويحاكيه بتصرفات لا يعيها ,وبالرغم من كل الدعم الخارجي والمحلي ,لم يتخذ قرارا حول الملفت الساخنة , فلا يمكن اعتباره رجلا قويا ,لكنه مخيف ,وشخصيته لأتثبت أمام الفرقة وقائدها محسن ,الرجل الأول والذي فرض نفسه على كل رئيس كأخ غير شقيق ,كما يحلو له,أما الرئيس هادي فقد أثبت أنه بامتياز عبد التبه ,يخاصم من اجلها , ويدافع عنها بمرارة الخوف من محسن ومن التاريخ , والأكيد أنه يشعر بإحساس شعبه ومواطنيه تجاهه .لكنه يشعر بمطالب الخارج أكثر, وهادي يريد يقلب الطاولة على الطاقم القديم لكنه لا يعرف كيف ؟؟؟خاصة وخسارته للقوه الثالثة وقعت بوقت مبكرا ,سواء حوثيين أو شباب أو حراك ,ورغم استعجاله للحوار فهو لا يدرك ,إن ترتيباته مع الخارج ليست منطقيه بل وليست مضمونة النتائج ولو في ضل خمول ثوري طالما الثقة به تتقلص,,ما يجعل باب المفاجئات مفتوح , لكن هادي مستعد لتقديم تنازلات اكبر , للبقاء 7 سنوات قادمة ,انه الرجل الذي تريد تقنع نفسك به ويرفض بتصرفات لا تستطيع فهمها وتحتار لما يرمي نفسه هنا , ويصد هنا ك,ولا يحسب سوا حساب التبه الأولى مدرع اللي استعبدته أو تريد ذلك ,, وكيف لا يبالي بدماء ناسه وأهله ....