الجمعة، 10 مايو 2013

قالوا عدالة أين جت العدالة!!


عبد الكريم محمد الخيواني

8مايو2013

أدخلوا محور خاص بالعدالة الانتقالية ضمن محاور الحوار الوطني ومثلك يا صدق , وصدقنا وذهبنا إلى هذا المحور فقط دفاعا عن ضحايا ومخفيين , وفي سبيل كشف انتهاكات ,ومآسي , من اجل نازحين واسترداد أموال وأراضي , التفوا علينا بنظام داخلي مفصل ,لا الحق الله خير اللجنة الفنية التي تواطأت على تمريره , وتجاوز النقاط ال20 , وأحسن الله إلى الزميلين ماجد المذحجي ورضيه المتوكل اللذان رفضا تفويض بن عمر ,وعدم تنفيذ النقاط وانسحبا , من اللجنة ,فيما ينتظر بعض أعضاء اللجنة ,المكافأة على ما قاموا به بتصعيدهم لعضوية لجنة التوفيق .
المهم اللجنة اختارت رئيس فريق ,طيب وتوافقي جدا , تم اختياره بمواصفات الماء , حبوب جدا , دوما يذكرني بمغامرة زيارته لي بالسجن المركزي ,كأهم انجازاته الحقوقية ,وأنا شاكر له جدا لكن ذلك لا يكفي لإدارة فريق عمل ,والسماح بتجاوز جدول العمل وتعطيل مهام الفريق ,وعدم إيقاف المخالف مهما كان حجم صوته ,أنما نصيب (حوار هيك ,بدوا رئاسة هيك ) والله المستعان .
المهم نعود للحوار والعدالة الانتقالية , وجدنا أن هناك قانون جاهز بل وسيصدر قريبا وبعيدا عن اللجنة التي فقط ستضع محددات رئيسيه وموجهات عامة , القانون متوافق عليه بين أطراف منظومة الانتهاكات التي حكمت اليمن , ومتحمس له الوزير الهمام والصديق العزيز وزير الشئون القانونية الحقوقي سابقا , باعتبار أن القانون ورد ضمن المبادرة الخليجية والآليه التنفيذية لها , وبالتالي يجب إصداره , والمناضل سابقا بن عمر يتولى مهمة إخراجه ,وتسويقه امميا .
الضحايا , لا قيمه لهم والمخفيين قسرا لا بواكي لهم ,توافق الجلادون يحكم الموضوع والقضية برمتها ,في بلد صار تحت وصاية ,خارجية , القانون مهم ,أيها الإخوة وليس فقط الجلادين يريدون تمريره بل ثمة دول ,السعودية تريد غسيل جرائم جيرانها في صعده , وأمريكا تريد غسيل جرائمها في المعجلة , ونحن بعض الذين يخافون غسيل أيدي المجرمين , لا حول لنا ولا قوه ,بل أن ذلك يضعني في معرض قصف لفظي , وتعذيب يومي ,وهدف لجلد متكرر,يجعلني في امتحان أخلاقي , يتكل عليه من كلف نفسه عناء النيل من الضحايا ,ومني , في مواجهه مستمرة لما عانيته في أقبية السجون ,وعلى أيدي المعذبين .
أن تمرير العدالة الانتقالية , هو مؤشر ,مهم لنتائج الحوار العامة , ولا يقول لي احد أن هذا غير ذاك , وهنا أخاطب رئيس الجمهورية , أنت لست مورطا بجرائم الماضي تعذيب إخفاء انتهاك , لست مستفيدا من تمرير القانون ,لن تغلق ملفات الصراع بهذا الشكل أنت بتمرير القانون ستعتبر متواطئ مع من سبقوك ,وعليك ,أن لا تبدأ مشوارك بهذا الحجم من الآثم , وإعادة الانتهاك
المخفيين من الستينات , لن نسمح بإعادة قتل فيصل والحمدي وعيسى , والآلاف مره أخرى ,,,,, لالالا ويجب أن تفهموا ,العدالة ليست أموال وتماثيل بل إنصاف وكشف حقيقة , ونبش قبور ,مهما طالت لسان المعذبين الخائفين من الحساب وكشف الحقائق .
مطالبنا بسيطة للرئيس وهيئة الرئاسة ,احترموا مهمة الفريق الذي شكل على أساس انه احد محاور الحوار الوطني الشامل , لا تعيدوا قتل الضحايا مرة أخرى لا تتكلوا على ,غياب الضمير والجهل ,والفساد والنفاق , والخلاص من وجودي بهذا الفريق , بأي شكل لن يعفي ضمائركم من هذه الجريمة وتبعاتها .
أن العدالة الانتقالية تبدأ بالتزاماتكم الأخلاقية , والإنسانية أولا , وهي على المحك , أن وضعكم أيها السادة يذكرني بأغنية قديمة تقول : قالوا عدالة أين جت العدالة ؟؟؟, وكونوا على ثقة أن مواجهة القانون ستتم , من داخل القاعة وسأنقلها إلى خارج القاعة إن لزم الأمر ,وسيكون متاحا بشكل اكبر ذلك , بعد فضح نواياكم ,لن نكرر غلطة قانون الحصانة مره أخرى , لن تغسل أيادي المجرمين , بوجودنا ,مهما جلدتنا ألسنه وسياط وواجهنا تهديدات .
نشر يوم الأربعاء بصحيفة الشارع .