الثلاثاء، 7 مايو 2013

أوبريت الحوار!!!



عبد الكريم محمد الخيواني

6مايو2013

تتجهز فرق الحوار للانتهاء من خططها للنزول الميداني إلى بعض المحافظات, الفرق كما شتت مجموعاتها قد تفتقد للتنسيق بينها في إطار مهام الفرق وأعمالها وهذا راجع لطريقة التشتيت, التي اعتمدت
أما الشيء الأكثر عجبا واستغرابا فهي برامج النزول نفسها فا الفرق ستنزل إلى المحافظات , ليس حسب برامجها , ومحاورها , بل بحسب خطط الأمانة العامة التي وضعت للترويج الدعائي لمؤتمر الحوار.
الأمانة العامة التي أنزلت الخطط إلى الفرق عادت لتقول أن الترويج هو ليس الأساسي بل الثانوي , متناسيه ما جاء في خططها المكتوبة والموزعة , وقبل هذا وذاك , طبيعة برامج الفرق واختصاصاتها حسب النظام الداخلي , وصلاحياتها , التي تقيد أعمالها ,تلتقي نازحين ,تلتقي ضحايا , اسر مخفيين ,ولكنها لا تملك أن ترفع حتى توصيات لأن مهمتها تقتصر فقط على السماع والتبشير بنتائج الحوار , ومخرجاته المجهولة المعالم لأعضاء الحوار , تفاءلوا أم تشاءموا .
خلاصة أعمال الحوار وضع محددات رئيسيه يتضمنها الدستور أو القوانين , لاحقا , أما وضع حلول للأوضاع ,مثلا إفراج عن معتقلين , كشف مصير مخفيين ,استجواب متهمين ,فليس مهمتها ولا من حقها بحسب النظام الداخلي , وعليه فالزيارات شكليه , بحيث تعني إن الترويج للمؤتمر والحوار هو الأصل والأساس , والرئيسي , مهما قيل ,وبرر , قد يدعي البعض صلاحيات ,(ويتمعقلوا) أثناء الزيارات ,ولكن الحقيقة أن طبيعة برامج ولوائح الحوار لا تسمح لهم , بالوفاء بوعد ,ومفروض أن يتم النقاش عن مهام النزول بشكل جماعي قبل الانطلاق ,حتى لا تكون النتائج عكسية تماما .
الزيارات التي تطرح لا ترافقها برامج تقول هدف الزيارة اللقاء بمن وأين ومتى ,أوجهة التنسيق , والزيارات يبدوا سينتقى أفرادها هنا وهناك , من أعضاء الحوار ,وقد تكون اللقاءات التي سيرافقها حمله إعلاميه هائلة ,أشبه ما تكون بعمل أوبريت حوار على مستوى اليمن , بطريقه يجد فيها البعض من أعضاء الحوار منخرطين , في ترويج إعلامي وإعلاني , لأناقة لهم به ولا جمل ,كأنهم يؤدون أنشودة جماعية , ويرددون كلماتها مبتسمين للكاميرات , وكلا يعود أدراجه بعد ذلك .
المبعوث الأممي جمال بن عمر , زار اليوم قاعات الحوار , والملاحظ لم يعد بن عمر يمتلك تلك الشعبية والقبول الجماهيري التي كان يتمتع بها في بداية مهمته , بن عمر لم يقل جديدا , ورد بدبلوماسيه , على الأسئلة الموجهة له لاحقه الشباب بالحوار بلافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين , بطريقه توحي انه صاحب قرار باليمن , لا أعلم هل تذكر بن عمر وهو يشاهد ويقرأ اللافتات , ماضيه بالسجون أيام النضال ,ومرارة السجن والإخفاء , هل رأى نفسه في احد من الحاضرين ؟ والأهم هل تذكر المواثيق الدولية لحقوق الإنسان , والمهملة باليمن في ضل التوافق ,والتسوية ,والمبادرة التي يستمر في الإشادة بها ؟.
أنا حاولت في مداخله قصيرة أن الفت انتباهه لهذا , وقلت له أنت كأحد المكولسين الكبار , يقال أن لقائك بوزير الشئون القانونية بخصوص سرعة إنجاز قانون عدالة انتقاليه بعيدا عما يدور بالحوار؟ أتمنى أن لا تقبل قانون عدالة انتقاليه , باليمن أقل من القانون الذي رفضته في المغرب , عندما كنت مناضلا مغربيا .
طبعا نفى بدبلوماسيه وقال أن اللقاء تطرق لأشياء كثيرة أخرى , لم تتح الفرصة , للقول أن وسائل الإعلام الرسمية قالت أن اللقاء كان حول العدالة الإنتقاليه ,حاول الأخوة بالحراك لفت نظره لحجم الضغط والإحراج الذي عليهم ,كجنوبيين , لكن بن غمر لم يرد ضيق الوقت وزحمة الأسئلة القلقة , وخرج من القاعات , دون أن يطمئن أعضاء الحوار, عن نتائج الحوار .
تزيارة صاحبتها هاله رئاسية أمميه , مال عليا زميل وقال مندوب سامي , أم صاحب وصاية ؟ قلت لا هذا ولا ذاك لكنها اليمن وأوضاعنا , الخوف أن نكون في أوبريت حوار طويل أمام دبلوماسيه أمميه.

صحيفة الشارع