الجمعة، 17 مايو 2013



الخيواني للحق نت ..



الخيواني للحق نت : مجموعة الصراعات في الحوار الوطني التقت بقيادة الأمن السياسي و تلقت وعدا بالكشف عن مخفيين و معتقلين على رأسهم فيصل الشعبي
زرنا الصحفي المعتقل عبد الاله حيدر و وجدنا معنوياته مرتفعة لم تكسرها سنوات السجن
الرابط : الحق نت
أربعاء, 15/05/2013 - 6:41مساء


زارت مجموعة الصراعات السياسية في فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني صباح اليوم مقر الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء ، حيث التقت برئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش و نائبه و وكيل الجهاز .
و قالت مصادر خاصة للحق نت أن المجموعة المكلفة بالصراعات السياسية في مؤتمر الحوار ناقشت خلال لقائها بقيادة الأمن السياسي عددا من القضايا المتعلقة بالمعتقلين و المخفيين قسريا .
و قالت المصادر أنه تم الاتفاق على عدد من الإجراءات و الخطوات العملية و على رأسها الكشف عن مصير المخفيين قسريا و اطلاق سراح المعتقلين على خلفية الصراعات السياسية .
و بحسب المصادر فإن رئيس جهاز الأمن السياسي اكد على أن الجهاز يمتلك سجلات تفصيلية عن المعتقلين و المخفيين منذ العام 62م و حتى اليوم ، منوها الى انه تم احراق سجلات الجنوب عام 1990م .
و أكد الاستاذ عبد الكريم الخيواني  عضو مؤتمر الحوار و أحد اعضاء المجموعة التي نزلت الى الجهاز اليوم ان المجموعة المكلفة من مؤتمر الحوار بالنزول الميداني الى الأمن السياسي اليوم حصلت على وعود من قبل قيادة جهاز الأمن السياسي بالكشف عن مصير فيصل عبد اللطيف الشعبي و رفاته ، اضافة الى مصير الرئيس السابق سالم ربيع علي و مجموعة من الناصريين و على رأسهم علي قناف زهرة و عيسى محمد سيف و عبد الله الشمسي .
و في تصريح خاص للحق نت أفاد الاستاذ الخيواني أن الفريق التزم بأنه سيبدأ بتسليم كشوفات المخفيين و المعتقلين الى الجهاز ابتداء من السبت ، معتبرا ان هذا اللقاء الذي اجري اليوم مع قيادة الامن السياسي و ما خرج به يعد اختراقا يسجل لصالح مؤتمر الحوار .
و في اللقاء الذي حضره من جهة مؤتمر الحوار كل من عبد الكريم الخيواني و يحيى الشامي و فهمي السقاف و اميرة العراسي و د. الفت الدبعي و نائب حزب الرشاد و علي عبد الله الضالعي ، نفى اللواء القمش وجود اي سجون سرية في جزيرة كمران تتبع الأمن السياسي ، مؤكدا انه أنه يريد ان يتسلم كشوفات باسماء المخفيين و المعتقلين و سوف يقوم بالإجابة عليها اولا بأول .
و بحسب الخيواني فقد تطرق الاجتماع الذي عقد صباح اليوم في مقر قيادة الأمن السياسي الى ملف مكافحة الإرهاب ، حيث قال رئيس الجهاز أنه سيسلم الرؤية الاستراتيجية لمكافحة الارهاب الى فريق قضايا ذات ابعاد و طنية في مؤتمر الحوار لمناقشتها و دراستها .
و ذكر عبد الكريم الخيواني الذي كان احد المعتقلين في جهاز الأمن السياسي لمرات عدة  ان المجموعة التي نزلت اليوم قامت بزيارة تفقدية لعدد من المعتقلين في سجون الأمن السياسي ، و أضاف الخيواني قائلا " زرنا الصحفي المعتقل عبد الإله حيدر و المساجين الآخرين ، و سمعنا من الزميل عبد الإله حديثا كثيرا عنه و عن قضيته ، و وجدنا معنوياته عالية لم تكسرها سنوات السجن "
و استطرد قائلا " قال لنا عبد الاله حيدر المسجون بأوامر امريكية أنه يريد ان يستمر في كشف الحقائق و انه يدفع ثمن حرية التعبير "

 موقع الرابط
http://www.thelinkyemen.net/Tags/401

وقفة من أجل الوطن..!!


عبد الكريم محمد الخيواني

أربعاء, 15/05/2013 -

لا جديد، تدهور البلد مستمر, ولا أحد مسؤول عما يحدث, ولا تفسير, تتناقل المعلومات خبر انفجار كمحاولة اغتيال للرئيس, ويبقى مجرد خبر! تتحطم طائرة للمرة الثالثة داخل محيط العاصمة خلال أشهر, ويبقى الخلل الفني هو المسؤول الوحيد رسميا! يتم اغتيال طيارين, ولا تسمع عن تحقيق ولا جناة، كالعادة في حوادث الاغتيال التي طالت ضباطا ومدنيين، والحوار مستمر أيضا!
ثمة أزمة حكومية واضحة, وتقاسم مناصب, وفساد مكثف, وتصريحات عن سير الانتخابات، ومناقصات مهولة, الفرقة لم يتم تسليمها بعد, والهيكلة, على ما يرام, والأمور ماشية, والحوار مستمر, ولا جديد، ولا أحد مسؤول عن شيء, والمطلوب عدم الحديث, والصمت, أو تسمية أناس وجهات .
كلٌّ يرتب أموره، وبطريقته, لحسن استغلال الوسائل المعتاد، وعليك ألا تبتئس, من كل ما يحدث، وتتفهم خطاب الساسة, وتتعايش مع الواقع، وإلا فأنت مثالي الفكرة والسلوك .
بعد انتكاستنا الثورية المدوية, طفا على السطح كل صور السقوط والانهيار الأخلاقي والقيمي, وإذا نحن أمام ماراثون سباق تحقيق المكاسب الذاتية الحزبية والمصالح الشخصية وعلى حساب كل شيء, وما عليك سوى توقع الضربة, ولا تستغرب إن جاءت من الأقرب كي لا تتهم برومانسية التفكير والنضال, لذا غالط نفسك, وأقنع نفسك بالقبول بما يدور.
استغفل نفسك, واقبل استغفال الآخرين لك, تجنب أن يكون لك موقف, وأن تشمئز من مجرم أو فاسد, تفهم, وأن يدان الضحايا, ويسفه الشهداء, ويشاد بالفاسد والقاتل, تقبل النفاق, ومارسه, وتفهم الخيانة, باعتبارها فنا, والفهلوة ذكاء, والتحايل والكذب دبلوماسية, وتقبل الوقاحة كطبع, وإلا ستتهم بالحدية وسرعة الانفعال واستجلاب العداء .
يروجون بمختلف الأساليب للقبول بالقبح كأمر واقع, بحيث يغدو الجمال بكل شيء استثناء, ويطلبون إلغاء عقلك، وتسلم بأنهم بهذا الأسلوب يبنون وطنا جديدا, ودولة مدنية حديثة, خرج الشباب يطالبون بها ويضحون من أجلها, ولا يعون أن الجميع صعب وصعب جدا, وأن هذا مخالف للسنن الكونية والبشرية, لا يمكن لمن يعتبر مصلحته أهم من حياة غيره أن يبني وطنا .
لماذا لا يعترفون أن التغيير لم يحدث، وأن الالتفاف على الثورة هو سبب ما يحدث، أن التسوية السياسية لم تنتشل البلد من السقوط القيمي, بل ضاعفت الفساد، وأن من صنعوا التسوية يريدون وطنا بمقاس التسوية وليس بمقاس التضحيات، وأنهم لم يتغيروا وليسوا نموذجا أحسن من السابق/ الحالي والقائم الذي شاركوه؟ جاءوا للحوار وهم جميعا غير مستعدين للاعتذار عن أخطاء الماضي البعيد أو القريب, بل مدافعين عنه، ومراهنين على تمرير تسوية قادمة بنفس الأساليب التي انتقدوها. الشيء المحير: كيف يطمئن هؤلاء الساسة جميعا لاستمرار صبر الشعب واستغفاله؟!
يحتاج الحوار إلى وقفة جادة, وقفة مراجعة لما بعد النزول, وقفة ضمائر حية تخرج في تعاملها عن القوالب السياسية الجاهزة والمألوفة والمعتادة, وقفة من أجل الوطن، وتضحيات الشباب الذين صار ذكرهم أمام البعض في الحوار يعتبر استفزازا.. وقفة من أجل الوطن, ولا أقصد وقفة احتجاج من إياها في صالة الحوار, بل وقفة تأمل وصدق ومسؤولية, بالجلسات العامة القادمة قريبا لتصويب الأمور وربط المدخلات بالمخرجات لوقف هذا التدهور والانهيار, وقف تيار "نفسي يا نفسي", ومن يريدون فرض القبح كعنوان حياة. إنه أمل في البعض لم يتبدد بعد... وسنرى!

نشر بصحيفة الشارع الأربعاء