الخميس، 28 مارس 2013

تساؤلات ومخاوف حوار خارج السيطرة!!


عبد الكريم محمد الخيواني


يمكن اختصار الأمر بلا جديد في الحوار. بدأت ورش العمل لتكرر ورش العمل التي بدأتها قبل الحوار. الورش مفيدة لكن إعادتها ربما ليس ليفهم الشطار, بل لإعطاء مزيد من الوقت للكواليس, لكي تصل لحلول ما .
عموما الورش, مفيدة بنظر البعض لتعليم اليمنيين كيف (يتأودموا)، حد تعبير مناضل عتيق, في مؤتمر الحوار. والبعض غير مهتم بما في الورش, رغم الجهد الطيب الذي يبذله المدربون في الـ ان دي أي, المهم مر يوم آخر.
قاعة المؤتمر تشبه كثيرا حالة الساحة في أيام الثورة الأولى قبل السيطرة , وقبل انضمام حامي الحمى, ومهزلة اللجنة التنظيمية, و(حيا بهم حيا بهم ,واحنا تشرفنا بهم). فيها هذا وذاك, الثائر والمتربص والباحث عن مجد والباحث عن مصلحة، وصاحب القضية و(الحانب بنفسه ومصلحته), ومن لا يعلم شيئاً, ومن لا يهمه شيء, ميزته صفته السلبية .
ستجد رفاقا غيبهم الوقت ما يزالون يواصلون مسيرة أحلامهم الوطنية، وتجد ثوارا ألفت وجوههم بالساحة, وتجد صنوف المتهمين, وتجد أولئك الذين كانوا يصنعون الأحداث ويدبرون المكائد, ومن ينفذونها, وتجد الضحايا, وتجد شياطين السياسة ومحترفيها, في مشهد مثير للتأمل. ما يزال الحوار خارج السيطرة, كما كانت الساحة بأيامها الأولى. ما يعني تنامي المخاوف من حوار خارج سيطرة من تعودوا على السيطرة .
ستجد أولئك الذين يرون أنفسهم علية القوم ومؤثرين وأصحاب نفوذ ووجاهة وهيلمان, يغادرون حراسهم وسياراتهم الفارهة. وما إن يدخلوا بهو الفندق حتى يشعروا بالضياع؛ يمدون أيديهم للمصافحة، وهم يخشون أن ترفض, وحينا معزول, وحينا يوزع ابتساماته للعابرين, ومرارتهم سافرة. وتعرف مدى ضيقهم بهذا الحال الذي لم يحسبوا له حسابا, من كان منهم يحسب أنه سيتواجد مع هذا العدد من مواطنين تجرعوا ويلاته .
الأسئلة لا تكاد تتوقف من كثير من الأعضاء هنا وهناك, متى يبدأ جدول الأعمال؟ هل يناقش؟ أم أنه محسوم بقرار؟ ما مصير اللجان؟ متى يعلن كشف بدل المتغيبين؟ كيف سيوزع؟
وهل سيقبل المنسحبون؟ هل سيضاف آخرون؟ ما جديد الحراك؟ وإلى أين وصلت خطوات القبض على الجناة في حادثة محاولة اغتيال الشيخ عبد الواحد أبو راس؟ وتجد الاجتهادات بالردود تتعدد أيضا .
سؤال توقفت عنده. قال أحد أعضاء المؤتمر اليوم في الاستراحة هل نحن معنيون هنا بالتداخلات السعودية بالحدود؟ بما يحدث للمغتربين؟ كان الذي ألقى بعبارته أخ من الجنوب.
مضى صاحبي وبقي السؤال في رأسي .
بإيجاز أعتقد ليس مؤتمر الحوار بعيدا عما يجري بالحدود. أو يتعرض له المغتربون بالشقيقة الكبرى. إنه يشير في جانب منه إلى عدم الرضا عن أي جهد لترتيب أوضاع اليمن. ومن المؤكد أنها تشعر بالخوف من نجاح الحوار الوطني والوصول إلى دولة مدنية بأي حد. السعودية مخاوفها من الثورة الشبابية مستمرة, وتريد أن تجعل اليمن عبرة أمام شعبها وتعرف أنه لا بد من ترتيب أوضاعها الداخلية, قيادتها تعيش مرحلة شيخوخة، وأمريكا لا شك قلقة، وتريد ترتيب الأوضاع ونقل السلطة لمرحلة استقرار ربما للجيل الثالث, والجيل الثاني يتنافس بحدة. هذا معه الجيش وهذا الحرس وهذا الأمن, لكن الجميع متفقون بعدم ترتيب أوضاع اليمن حتى ما بعد التغيير بالمملكة. لهذا تمارس ضغوطا قوية. وعلى الرئيس هادي مباشرة التدخل بالحدود, إعادة بناء جدار العزل العنصري, ترحيل المغتربين. لم يعد خافيا أنها تشعر بضعف القوى التقليدية المتحالفة معها باليمن وتدعمهم بهذه الضغوط بشكل سافر, إذن الحوار ليس بمنأى عما يحدث. ولعل الأهم مما يدور بالورشات , ما يدور بالكواليس. إنه تحد آخر أمام مؤتمر الحوار ولعلهم يواجهون تراكم إرث القوى التقليدية وصراعها منذ الستينات. صحيح ليس كلما في الحوار مثير للتفاؤل لكن سيطرة التشاؤم وحده يعني الاستسلام .
تغادر المؤتمر لتسمع لاحقا عن محاولة اغتيال طالت الفضلي, أحد أبناء الجنوب, وعن كمين غادر لآخرين, وعن مواجهات في كلية الشرطة, ناهيك عما تسمع عنه في محافظات أخرى يوميا, ما يؤكد أن الحوار مستهدف وأن ثمة من يعمل على إشعال الحرائق في
أكثر من مكان, أملا أن تحصد البلد حربا كبيرة. وما أشبه اليوم بالبارحة. يبقى السؤال الأكبر هل يعي اليمنيون ذلك ويجنبون وطنهم ويلات ما يحاك ويفوتون الفرصة بوعي أنهم المعنيون بمصلحة اليمن؟ ولن تكون اليمن ومصالحها أغلى عند السعودية أو أمريكا أو قطر أو إيران أو الخارج عموما، إذا هانت اليمن عند أبنائها !!
نشر بصحيفة الشارع يوم الثلاثاء الماضي ...

تعليق ومعلقون !



عبد الكريم محمد الخيواني

احتجاجا على محاولة اغتيال الشيخ عبد الواحد ابوراس وتداعياتها، قررت جماعة "أنصار الله" تعليق مشاركتها أربعا وعشرين ساعة. حضروا وكان التضامن رائعا بالقاعة، وأعلنوا تعليق مشاركتهم. لا شك أن هذا التعليق أراح البعض, وأخشى أن يستمر دفع الحوثي نحو الانسحاب بنفس الممارسات، وهذا أمر وارد .
بقدر ما كان التضامن واسعا مع الحوثي, كان البعض لديه تضامن ولكن من نوع آخر, خاصة أولئك الرافضين للحوار, لأسباب متفاوتة. أقصى تضامنهم كان الدعوة للانسحاب من الحوار، بحجة الحفاظ على حياة الناس، وربما هم لا يدركون أن هذا يخدم بالدرجة الأولى مخطط من قاموا بمحاولة الاغتيال. دعوني أكشف عن رغبة سعودية أمريكية كانت تريد عدم مشاركة الحوثي بالحوار. ولعل بعض الزملاء بالمؤتمر سمعوا هذا معي في اسطنبول من مشارك أجنبي، ولعل البعض يتذكر ما قاله حميد الأحمر ببرنامج "نقطة ساخنة"، حول هذا الأمر. وإذا فهمنا هذا جيدا سندرك أن وجود ومشاركة الحوثي تأتي ضد رغبات البعض بالداخل والخارج, واستجابة الحوثي للاستفزاز يخدم مخططا يمتد من "الحصبة" إلى الرياض إلى الدوائر الأمريكية وسياستها اللعينة بالمنطقة .
كان ثمة مخطط للاغتيالات موجود ومفروض يبدأ من قبل الحوار. ويمكن أن أستشهد بمعلومات وصلتني من زملاء وزميلات, بل وتحذيرات أيضا. والاغتيالات وإن كانت، في جزء منها، لها أبعاد شخصية, تتعلق بالهدف، لكنها تدخل أيضا في بوابة إرباك الحوار؛ لكن مع كل ذلك يجب علينا أن نعي أن بناء دولة مدنية، بأي حد, ليس في صالح القوى التقليدية ومراكز القوى والنفوذ, وأن علينا أن نواجه بقوة, وألا نستسلم بدعوى الخوف على الحياة.
صالح وعلي محسن وحميد، ومن معهم، لن يقبلوا بأن تزول امتيازاتهم بسهولة, وأن يكونوا مواطنين متساوين مع غيرهم، وسيستخدمون كل ما لديهم, ألم تتوحد قواهم قبل الحوار مع من يسمونهم بلاطجة صالح ووجهوا إنذارا للحوثي؟ ألم يجلب صالح المرتزقة والبلاطجة إلى قاعة المؤتمر ومن استخدمهم لإثارة النعرات الطائفية, بل والمتهمين بقتل الشباب أيضا، بينما جاء الحوثي بفريق حوار بصورة مدنية إلى صنعاء؟ أليس لهذه المفارقة قيمة في نظر من أعماهم عدم اختيارهم للمشاركة؟
أيها الزملاء، رويدا رويدا في أحكامكم على الحوار، تذكروا أن لديكم زملاء, ثقوا بهم واعتبروهم قوتكم داخل الحوار ووسيلة إثباتكم على صحة أعماله أو فشله. إنها معركة نخوضها اليوم محملين بأحلامنا جميعا، اعتبرونا أنفسكم, كما اعتبرنا سابقا زملاءنا باللجنة الفنية أنفسنا. ثقوا بهم, وسيكونون مكان المسؤولية, لا تتوحدوا -من حيث لا تشعرون- مع القوى التقليدية, وبصراحة أقول للبعض: بلاش أنانية وحسد وادعاء ومزايدة في تعليقاتكم .
مؤتمر الحوار يجمع كل التناقضات، يجمع كل الشتات. وأعترف أننا الأضعف، لا نملك غير أحلامنا بوطن، وهي أحلامكم, فلا تضعفوها, ولا تجعلوني أصدق وصف اليمنيين, هم على حالهم، شتاتا وغيا واختلافا كأمة وثنية .
الجلسات انقسمت اليوم إلى أربع جلسات، سنغادر الفضفضة إلى ورشات عمل كما قيل, ماذا فيها؟ لا أعلم, إنما أنا متأكد أن البرنامج مازال يراعي استكمال الوساطات وما تسفر عنه في الأيام القادمة، مستغلين حالة اهتمام البعض بالسندوتشات, وبحث البعض عن التقاط صورة إلى جانب هذا أو ذاك, في مشهد "ثوري" مخجل وغبي .
نشر بصحيفة الشارع يوم الأحد 25مارس

الاثنين، 25 مارس 2013

غياب نافذين ومسلحيهم .. يجب عدم السماح بمعاقبة المشاركين بالحوار



عبد الكريم محمد الخيواني

24مارس2013

انتقادات المرافقين المسلحين وحادثة صدم ضابط الأمن وبيان أعضاء من المؤتمر بمطالبة رئاسة المؤتمر بمنع المرافقين, غيبت مشايخ وبعض الوجوه عن الجلسة الرابعة للحوار, وغيبت مرافقيهم عن بوابة "موفنبيك", أما سيل الكلمات فمازال مستمرا لحد أن أحدهم تحدث ثلاث مرات بالثلاث الجلسات للحوار, وعن موضوع محدد, رغم عدم الاستحسان الذي يلاقيه من القاعة .
الكلمات في محصلتها تؤكد أننا كشعب كنا وما نزال نعيش في واقع اللا دولة, وخارج القانون, ومغادرة هذا الواقع يقاوم وبقوة من المستفيدين منه, قوى وشخصيات ونافذين, عاجبهم الوضع الحالي, ولا يريدون للشعب مغادرته إطلاقا .
قضية بناء دولة مواطنة متساوية وقانون وديمقراطية, دولة مدنية حديثة تخيف القوى التقليدية, حتى بأي حد, لأنهم ببساطة ألفوا اللا دولة, أتعودوا يكونوا هم الدولة, القانون, القضاء, أصحاب السلطة والحكم والجاه والمال والإعلام, هم أصحاب القرار, وهم التجار وأصحاب المزارع, وبائعو السمك والنفط والغاز والمهربون وسماسرة السلاح, وهم القضاة والعسكر، وهم العملاء, يمارسون الشيء ونقيضه, وكل شيء حقهم, لهذا لا يتصورون أنفسهم إلا هكذا، ولا يتصورون اليمن واليمنيين غير هكذا, لا يهمهم تاريخ ولا أرض ولا تراث ولا شيء, يميزهم الفشل، يستمدون قوتهم من ضعف المواطن .
القوى التقليدية باليمن تجمع بين جهل العقل وحداثة المظهر, يستخدمون كل شيء حديث للحفاظ على نفس الوضع والامتيازات, ويجدون مصالحهم في بقاء الوضع.
والحال كما هو عليه، لهذا يستميتون بالدفاع عنه, يمزقون الناس, ليسهل توظيفهم ضد بعضهم, وخوض معاركهم نيابة عنهم, تحت مسميات الدين, الوطن, والعرق, المنطقة.
وحتى يوظفون الضحية ضد نفسه, سطوا على سبتمبر, ونهبوا أكتوبر, وانقلبوا على الوحدة, وصووقاحة.لام شعب, والتفوا على ثورة الشباب السلمية, ويريدون اليوم ابتلاع الحوار, التحكم بمداخلاته، لشرعنه وضمان أن تكون مخرجاته لصالحهم. القوى التقليدية المدعومة إقليميا, والسعودية, لن تسمح بترتيب أوضاع اليمن قبل ترتيب أوضاعها. والقوى التقليدية التي استخدمتها من الستينيات مازالت قيد الاستخدام وبشكل أكثر فجاجة ووقاحة .
يوم الافتتاح تعرض شباب الصمود بالساحة لهجوم عسكري من فرقة "حامي الثورة", أطلقوا النار مباشرة, سقط ضحيتها شهيد وثلاثة جرحى. اليوم, كمين للشيخ عبد الواحد ابوراس, عضو مؤتمر الحوار عن قائمة "أنصار الله", ذهب ضحيتها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى, في وقت تمارس فيه اعتداءات بالجنوب, في عدن والمكلا, مع إعاقة أي جهود لتحقيق انفراج بالجنوب, والحيلولة دون تقديم الاعتذار له، في محاولات حثيثة لإفشال الحوار, والدفع نحو مقاطعته, ممن جاؤوا من خارج تركيبة السلطة, والتبعية والعمالة, والتقوا جميعا في نقطة وهدف الدولة المدنية الحديثة. لقد دفع الحوثيون شهيدا عن كل جلسة حوار حتى اليوم, والأمر واضح؛ أين ذهبت الترتيبات الأمنية, والـ50 ألف عسكري؟ ما جدوى النقاط المنتشرة, إذا كان القتلة ينزلون بأسلحتهم, ويرتكبون جرمهم ويغادرون؟ ومن المسئول؟ إنها قضية ستبقى في وجه رجال السلطة جميعا, الذين بات عليهم معرفة مغبة التقاعس وغض النظر، وربما التساهل أو التقصير تجاه ما يحدث, ولا أريد أن أصدق أن مرحلة الاغتيالات المخطط لها قد بدأت, وأي تساهل بملاحقة الفاعلين, يعني ذلك !!
أغلب المشاركين بالحوار يدركون ما يحدث, وردات فعلهم تجاه ما يحدث رائعة, والمستهدفون أظهروا وعيا وهاهم يعرون هؤلاء أمام الكل اليوم, ويتعاملون بثقة عالية؛ لكن لا يجب أن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يجب أن يعيه أيضا الرئيس ويتصرف بحزم على أساسه, ويعيه المعنيون أيضا, وكذلك الأطراف التي حرصت على إصدار مجلس الأمن الدولي إنذارا للبيض كمعرقل, متجاوزة حقوقا ومطالب وقضية حقيقية, عليها أن تنتبه للمعرقل الحقيقي للحوار وللهيكلة وبناء الدولة, كي لا تنحاز للقوى التقليدية تحت أي ذريعة. وأعتقد حان وقت تحديد مواقف واضحة؛ لأن الدور سيصل إليها إذا كانت جادة في تحقيق الدولة المدنية .
الجلسات تستكمل الخطابات، ويقال ثمة تعديلات قادمة, ستصدر عن الغائبين الـ48 من ضمن قوام المؤتمر, في وقت مازالت جهود الوساطة والضغوط مستمرة, والخوف من الإضافة بأي نسبة قائما, أو من استنفاد التعديل لصالح القوى التقليدية الضاغطة والمنسحبة .
هناك قلق آخر داخل قاعة المؤتمر مما يحدث, ومن الانتظار, لا أدري مدى إدراكه. هناك إجراءات ينتظرها الكثير تخفف إحراج أبناء الجنوب المشاركين, تتعلق بالإفراج عن المعتقلين, والنقاط الـ20. الرئيس لم يعد يحضر الجلسات, وهناك من يود أن يقول له: أنت الداعي للحوار ورئيسه, وعليك ألا تسمح بمعاقبة المشاركين بالحوار ومكافأة المعيقين للحوار! عليك ألا تسمح للقوى التقليدية بأن تسلب اليمنيين أحلامهم وأمنهم!
نشر بصحيفة الشارع اليوم الأحد

الأحد، 24 مارس 2013

فضفضة,,وضغوط ومساومات..اليوم الثالث



عبد الكريم محمد الخيواني

23مارس2013

اليوم الثالث للحوار, لم يحمل جديدا, أستمر إلقاء الكلمات, من قبل أعضاء الحوار, و يمكن إدراج بعض الكلمات في خانة الفضفضة أو التنفيس كما أسماها الدكتور ياسين الذي أدار الجلسة.
سيارة الشيخ الأحمر التي صدمت ضابط أمن ,كانت حديث الكثير ,لكن محمد علاو كان المبادر للتصدي للأمر وكتابة بيان يطالب بمنع السلاح والمرافقين , في خطوه تحسب للصديق الأستاذ محمد ناجي علاو ويشكر عليها , المسجلين للكلام كثير ويبدوا أنها ستستمر السبت وربما أكثر قبل الدخول بجدول الأعمال .
خارج القاعة ,لفت الانتباه أحد أعضاء الوفد القطري , وهو يحدث بعض المحاورين ,حد أنه كان يملئ على أحد المحاورين ما يقول في كلمته ,وبشكل سافر مثل سياسة قطر , علق احدهم قطر يبدوا مستعجلة على التدخل ولا تطيق الانتظار !! ربنا يستر .
الحرص على نجاح الحوار, والخروج بحلول , يكاد يكون القاسم المشترك للأغلب , داخل قاعة الحوار التي ضمت 508 في يومها الثالث ,لكن المخاوف أيضا موجودة , والهواجس أكثر , وتبقى كيفية نجاح المؤتمر , هما موجودا وواضحا ,فا الحوار بكل العلات التي فيه , هو الخيار الأفضل وطنيا .
القوى التقليدية ,ومراكز القوى تشعر بفزع من نتائج الحوار ’ وتشعر إن سيطرتها بسطوة الحرس القديم , صعبه وليست مضمونة النتائج ,وتركيبة مؤتمر الحوار مربكه, لذا تعيق الحوار بطريقه ملتوية تتفادى فيها تهمة العرقلة , وتسعى لتغيير تركيبة المؤتمر , فتمارس ضغطا على الرئيس , مستخدمة رئيس الحكومة ,الذي فقد كل مبرراته , لموقفه المنحاز لحميد , ضد رئيس الجمهورية .
حاولت قيادات أحزاب ثني باسندوه عن موقفه المتشنج ,من الرئيس ,حسب بعض المعلومات ,لكن ذلك لم ينجح , فيما استمر حميد مصرا على زيادة مائة عضو إلى مؤتمر الحوار الوطني , ولديه خارطة لها عشره لمن يسميهم المتضررين في صعده ,و3 لكل حزب من الأحزاب الصغيرة , بالمشترك , ومكونات ضمنها الشباب , الذي لا يعلم احد منهم بنظر حميد , كما لا يعلم طريقة اختيارهم , وأي استقلاليه يقصدها حميد , وحليفه محسن , وتوكل التي ,كانت  باللجنة الفنية , واستقالت بعدما أنهت اللجنة أعمالها , وكانت تستطيع الدفاع عن المستقلين , والحرص على وجودهم , والالتزام بالمعايير, ولا أعلم ما الذي منعها ؟
مقترح حميد المطروح , يأتي بعد إنهاء اللجنة الفنية أعمالها ,ولا يعلم بأي إليه , سينفذ حميد مقترحه , لكن الشيء الأكيد أن الخضوع لرأي حميد , سيضعف موقف الرئيس ,وسيستفز مواقف كثيرة , ويفقد الثقة بمؤتمر الحوار , وتلقائيا سيخل بتركيبة المؤتمر سواء بإضافة مائه أو أقل , وهو هدف حميد والقوى التقليدية , التي تريد الهيمنة على نتائج الحوار من خلال المدخلات , و,تتمترس خلف الشباب والثورة ,باعتبارهم الجدار القصير , والحلقة الأضعف , وكأن الشباب بلا ذاكره , ولا يتساءل ,أين كان المتمرسين , عند منح قانون الحصانة ؟ من معاناة الجرحى ؟ ألم يكونوا جزء من مؤامرة الالتفاف على الثورة ؟
ما يفعله حميد, والقوى التقليدية, هو نوع من الإعاقة للحوار, ولكن بطريقه مغلفه, وعلى الجميع أن يعي أن الشباب هم الضامن الحقيقي لتحقيق أهداف الثورة, والحوار, من داخل وخارج الحوار بدون وصاية, وابتزاز باسمهم.
لا يمكن إنكار أن ما يسعى إليه التقليديون , مؤثر على الحوار,وقد يكون إطالة أمد الفضفضة مقصود منها استهلاك الوقت , الوساطة , انتظار موقف ما , ومابين الفضفضة ,والضغوط على الرئيس ,والمساومات أو الوساطات التي هي أبرز معالم الوقت الراهن ,نراقب ونتابع , وننتظر ,والله يسمعنا خير
عن اليوم الثالث حوار ....إلى اللقاء
نشر السبت بصحيفة الشارع

الخميس، 21 مارس 2013

يوميات محاور// مرافقين مسلحين ,,,,وكواليس ....




عبد الكريم محمد الخيواني

20مارس2013

تتجه إلى فندق موفمبيك لحضور الحوار , حسب ما حدد في الساعة 8 , تتوقف بعدة نقاط تزداد كلما اقتربت من الفندق , وتفاجئ ببوابة الفندق بالسيارات الفارهة تحمل مجاميع مسلحه ,كأنها قدمت للتو من ساحات المعركة ,أو تتأهب لها , وبجانبها جنود الأمن المركزي , تخاف ,ويختلط عليك الأمر لأنك سمعت قرار منع السلاح وسحب رخص السلاح , وتكتشف أن المنع مجرد تصريح وإعلان ,أما الجلسة فبدأت 10ونصف ,بعد حضور فخامة الرئيس !!!
تسأل من هؤلاء المسلحين ,المحملين بالقنابل (والجعب) فيقال مرافقي الشيخ فلان , والوزير السابق فلان , أما الأهم منهم من المشايخ والمسئولين ,فتجد مرافقيهم بساحات الفندق مستلقين بساحات الفندق الخضراء ,أو فوق السيارات , وفرة السلاح لا تقل بل تزيد بحضور السفير الأمريكي ,وبحرس من المارينز القابع في شيراتون ,وتزيد أكثر بحضور الرئيس ,ويمتد انتشارها إلى داخل القاعة ,فتجدهم بنظاراتهم السوداء وبالزى المدني والعسكري وعلى الطريقة الأمريكية ,أمام المنصة , ممرات القاعات بين الحضور, في مشهد يوحي بالتوتر والقلق , ويؤجل بدء الجلسات , ويربك الأفكار , ويؤخر الوصول , لا اعلم هل يعي الرئيس أن غيابه عن رئاسة الجلسات يجعلها أقل توترا وأكثر هدوءا.
كانت الجلسة الثانية مخصصه لإلقاء الكلمات , الشباب ابلغوا أن يعدوا كلمة فجرا , وتوالت الكلمات ولست بصدد الحديث عنها بل عن القاعة ,التي حشدت , صور متعددة تتسع لتشمل ,النقائض , الثائر الحقيقي ,ومن ثار عليه , والضحية ,والبلطجي بمختلف مراتبهم ,وزير, شيخ وقاطع الطريق , تجد كل إفرازات نظام صالح ,ومخلفاته سلطه ومعارضه , الدخيل على المشهد شباب , شابات من هنا وهناك ,وآخرين ,جاءوا ومازالوا يحملون نفس الحلم ,والجميع تائهون ,وتقنع نفسك انك أمام الأيام الأولى لمرحلة تيه الحوار ,متمنيا أن لا يطول .
تنظر إلى المنصة, فإذا بك, في مواجهة الوجوه القديمة ذاتها, يتخللها وجوه حائرة, جاءت بها من خارج المشهد قضايا ودماء, وأمال تكاد تفقد بريقها في دهاليز السياسة.
وخلف المنصة ,بعدة اتجاهات كواليس , لها جذور من توقيع المبادرة , من تشكيل اللجنة الفنية , وفي الكواليس تدور أمور كثيرة ,توزيع اللجان ,أو فرق العمل ,ورئاسة بدون انتخاب ,كيفية تمرير اللائحة بالتزكية , كما مررت لجنة الرقابة ,أو القضاء , رجال الكواليس , مغلفين بهالات , قداسه أو وطنيه ,والمكولس ليس شرطا أن يكون رجل أول ,بل في موقع يؤهله للكولسه ,,منهم من يكولس لحزبه ,ومنهم من يكولس لنفسه ,وفي الكواليس ستجد النقيضين مجتمعين معا , المختلفين ,وتجد من ليس له مصلحه بالكولسه !!! لكنه يكولس ,معتقدا أن السياسة فن الكولسه ,وخلف كل (مكولس) قطيع , وستظهر نتائج الكولسه قريبا جدا ,فبعض الأسماء متوافق عليها أن لا تدخل لجان محدده ,لأنها تدرك اللعبة .
لم يبدأ النقاش العام , واستهلك اليوم الثاني بسماع كلمات , طالما رددت , ومن نفس الأشخاص ,كلمات وبرامج وخطط , لم يستفيد منها احد , ولن يستفيد منها أحد طالما لم تتحول إلى سلوك ,وعمل , يتحدثون عن الدولة المدنية القادمة , متناسين ترسانة السلاح الممتد من القاعة إلى الشارع , يتحدثون عن الديمقراطية , ولجان بالتعيين والتزكية , مهمتها تمرير,أجندات وأن تزينت بأسماء لامعه وبراقة ,من هنا وهناك ؟
اقسم المؤتمرين اليمين , وجاء البعض قائلا فلان لم يقسم ,قلت ضاحكا ما الفرق ,حتى لو أقسم , يقف المؤتمرين , لقراءة الفاتحة ,وإذا بالمتهم بأنه خطط لقتل الشباب , ومن مول وحشد ,ومن قطع الطريق والقاتل والانتهازي,واللص والفاسد والوصولي, والمعارض والثائر والضحية ,جنبا إلى جنب ,يرفعون أيديهم نحو السماء ,ويقولون أمين ,وكلا في نيته الفاتحة على الشهداء اللي برأسه ,ربما لا تلاحظ ذلك المنصة ,التي تظم خبراء الفشل الدائم والقادم ,خبراء ما فوق الستين ,المنظرين العاجزين عن النظر للمستقبل ,لأن هدفهم إنجاح التسوية السياسية ,والمبادرة التي وقعوها وأوقعتنا , وجمعت هذا وذاك اليوم ,في مشهد مثير للحزن والحسرة ,والسخرية ,وكما يقول المثل (ياذاك قل لذاك من مصكاع ذاك ),
شهادة اليوم الثاني حوار 19 مارس .... إلى اللقاء

الثلاثاء، 19 مارس 2013

قرار بالحوار, رجاء لا تفرعنوا الرئيس !!!




عبد الكريم محمد الخيواني

18مارس2013

أعلن رئيس الجمهورية قرارا بأسماء لجنة الحوار الوطني ,ليلة 18,,لا اعلم بالضبط قانونا تبعات ذلك وجوازه , وضرورته لكن يبدو أن القرار ضمن كتالوج الحوار ,المعد سلفا وربما بمعرفة اللجنة الفنية , إنما تعب على الرئيس كم سيوقع قرارات ,وهل كل حركه بالمؤتمر تحتاج قرار؟؟ وهل أي أمر لا يوافق عليه فخامته لن يكون شرعيا الا بقرار منه ؟؟
الرئاسة للحوار ,لم تكن بالانتخاب , الرئيس رئيس المؤتمر ,عين نفسه, وممثلين عن الأحزاب والحراك ,عينتهم أحزابهم ,وإذا نفس الوجوه المعتادة التي تعتلي المنصات هي هي, والدنيا كما هي, فيما غابت المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني عن منحها صفة نائب رئيس ,لم تمنح المرأة سوى نائب مقرر , فيما أشيد بالشباب ,على سبيل تطييب الخواطر ,فا المكونات الثلاث المستقلة ,استولى على حصتهم بالحوار الأحزاب والنافذين ,ومن أشاد بهم .
ولكن الشباب غابوا عن المنصة كما غابت كلماتهم يوم الافتتاح, والبرنامج كان مخالفا لبعض ما اتفق عليه باللجنة الفنية كما سمعت, بمبررات مختلفة.
برنامج افتتاح المؤتمر بدأ بالسلام الجمهوري,وكنا نسمع سويا لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ,واستمعنا لآو بريت للأطفال,ثم تعاقبت الكلمات وتأخر الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي بالوصول للقاعة ,قادما من المطار. فقال مقدم الحفل نستمع إلى أنشودة للأطفال حتى يصل الزياني ,ومرة أخرى أستمع الجميع لأغنية الأطفال , لنتأكد كم عدد الأوصياء على اليمن , وأننا بلد تحت الوصاية , وحتى بعض الحراس ذو الطابع الأجنبي يذكرك بمدى اتساع الوصاية .
كانت الكلمات تحاول أن توحي بالتفاؤل , بينما همس بعض المتحاورين يوحي بالعكس , وانتبهت المنصة ,في منتصف الحفل الزاخر بالكلمات , لذكرى اليوم التي تصادف جمعة الكرامة فطلبوا قراءة الفاتحة , لأرواح الشهداء ,من باب إسقاط الواجب ,أما الجرحى فلم يردوا على لسان احد, لكن علم ج ي د ش ارتفع داخل القاعة ,وأوصل الرسالة التي يراد طمرها بعسكرة مدينة عدن , ونزول الجيش , ثمة قضية بالجنوب أكبر من أي محاولة التفاف عليها .
أمين عام الحوار بن مبارك ,كان ودودا , ونبيلا , في تعامله , ومقتدرا في ترتيباته , وسريعا في تجاوبه لاحتواء أي طارئ, وهذا أمر يجب الإشادة به , وأمل أن يستمر حسن الترتيب والإدارة .
تعليمات المراسيم حاولت تلغي الطبيعة اليمنية العفوية ,ولكنها فشلت على طاولة الغداء ,وقف الكثير وتحركوا , بالرغم أن مائدة المنصة كانت أدسم , بالمأدوبه التي دعي إليها الرئيس قائلا :انتم مدعوون للغداء على شرفي.
وبدوري أدعوكم لعدم تفويت ما حدث ومناقشته وتصحيحه وتفاديه,عند مناقشة اللائحة , أدعوكم ,لتقليص صلاحية الرئيس بالحوار , والحد من هيمنته على مخرجات الحوار ,كما هيمن على مداخلاته, وأضاع التهيئة والنقاط ال20 والاعتذار للجنوب وصعده , لنحاول تصويب ما فات على اللجنة الفنية , رجاء لا تفرعنوا الرئيس ,كما فرعنتم من قبله ,أدعوكم من اجل شرف الثورة .
كانت هذه حصيلة يوم الافتتاح.

الأربعاء، 6 مارس 2013

من كان يملك الجنة فليمنعه من دخولها.. هوغو شافيز الرجل في زمن النعاج..!!


عبد الكريم محمد الخيواني
6/3/2013

الحزن على تشافيز ,صوره إنتماء للأنسانيه , انتماء للقيم , انتماء للمشاعر الثورية ,الحقه التي يحتاجها الناس في ثورتهم , ولا بأس دينا , من الحزن عليه ,و الاعتراف بنبل مواقفه تجاه العرب ,الم يشيد النبي صلوات الله عليه وسلم بالنجاشي ؟ ؟؟؟ الم يصف عنترة ,وحاتم الطائي بأوصاف حسنه ؟؟ والحزن عليه صوره للمعاني اللإنسانيه وما يجب أن يكون عليه أصحاب المواقف,وأهل الوفاء ,والإنصاف ,والمعروف ,ونحن كعرب ,وثوريين خسرنا تشافيز بمواقفه المنحازة للحق العربي والرافضة هيمنة الرأسمالية القذرة ,والاستكبار الأمريكي ,أما هو فقد ذهب لملاقاة ربه ,فلنتركه لله سبحانه وتعالى الذي لا يبخس احد ممن خلق شيئا لم يكن شافيز ملاكا , وله أخطاء وليس معصوما ,إنما كان ثائرا وإنسانا انحاز لأحلام البسطاء .ومن كانت الجنة حقه فليمنع شافيز من دخولها.
ثم الحزن عليه أو ذكر صفاته الحميدة لا تشغل اليمنيين عما هم فيه ,بل تنمي داخلهم قوة الثبات والمواجهة والتضحية والحرية والثورة ,والتحدي وعدم الخضوع ,فلأن ما نحن فيه بسبب ,عقلية وثقافة تساوي بين المحسن والمسيء , بين المنافق والصادق , بين الثائر والممثل ,بين الصداق والكاذب .
ثم ما الجديد بالحزن على شافيز ,اليس جيفارا رمزا لثورات وبطولات , ترتفع صوره بالساحات وفوق الصدور ؟ وشافيز من تلاميذه ومريديه الذين ساروا على خطاه ؟ ولن يكون رحيله نهاية المبادئ الشيوعية والإشتراكيه ,والإشتركيين , فثمة شباب ناهض على نفس طريق الثورة ضد كل قبح وقبيح .
إن الحزن على شافيز هو مشاركة حزن الفقراء ,في فنزويلا , انتصار على التشويه الإعلامي للغرب والصهاينة ضد شافيز,,نعم الفقراء الذين أحبطوا محاولة انقلاب امريكيه ضده ,وأعادوه لمنصبه .
شافيز تمسك بأن يكون شيوعيا ,عندما سقطت الشيوعية , مؤمنا بالإشتركيه ,عندما أفل نجمها ,,ننعي فيه قيادات اشتراكيه,وشيوعيه,وقوميه مخملية ,صاروا دراويش بعد مراكز القوى , وموقعي مبادرة الرجعية العربية , ومطبلي القوى التقليدية ,ومروجي بقاء النافذين . مسلوبي إرادة باحثين عن دعم مجلس الأمن , ضد المعرقل البيض ,ومحرضين ضد شركائهم الوطنين ,ومرعوبين من أن تستعيد القوى الثورية ثورتها , تلتف على الثورة ,وتضرب الجرحى , وتتنكر للشهداء ,وتنحني بكل ثقلها وثقافتها أمام تبجح قطر ,وتعالي الشقيقة الكبرى , تحرض كتبتها كسلفها صالح للنيل والسب ممن ينتقد ممارسة قائدها , السياسية لتؤكدوا أنه لا فرق بين ,عقلية شاوش وأستاذ ودكتور ,,إنهم كلهم ورثة عقلية صالح وحماة أخطائه , ومن أكرموه بحصانه ,وفرضوا على الثورة قاده بدرجة مجرمون ولصوص.
ننعي شافيز , في زمن تحكم فيه الأحزاب باسم الثورة , ولأنها أضعف من تحمل المسئولية ,وأجبن من مواجهة كلمة نقد,يقول قادتها أنها لا تحكم , ولا تحترم عقولنا وتصر أنها معارضه ,معارضه لمن ؟ مش عارفين ؟؟؟ للمخلوع الذي أبقوه ووقعوا معه , وشاركوه مقاعد االحكومه .
أحزاب لا تحدد موقفا من قضيه بحجم الجنوب ,زلا تبالي بالتحريض والتعبئة والقتل , وإلام الجرحى , واستمرار العدوان لإخضاع الجنوب الحر , واعدم تنفيذ النقاط العشرين ,بقدر ما تتنافس على المناصب , والتبرعات للجمعيات ,والتستر على من يقفون وراء الاغتيالات قافزة على تضحيات ,وألام وأمال وطموح شهدائها ومخفييها , وشبابها بميادين الثورة .
ننعي شافيز ونحزن عليه لأنه حكمنا ويحكمنا أمثال صالح ,وهادي وباسندوه ,ومحسن ,وتقدميتنا وقوميتنا وحداثتنا ضاعت كمفردات ومصطلحات ,قادتها أصبحت تابعه للإمبريالية العالمية ,الرجعية العربية ,ومتحالفة مع القوى التقليدية , ومراكز القوى والنفوذ , تحولت صحفهم لتجحد وتنال من كل من يذكرهم بمبادئ الثورة , وأهدافها ,ويثورون لحسرتنا على تأمرهم علينا وخيبة أملنا فيهم .
وفيما يكرمون باسندوه ,ومحسن ,بدروع ثورتهم اللقيطة , يتنكرون لخالد سلمان عملاق الحرية  باليمن ,واللاجئ السياسي بلندن , لا يذكر . ولا يذكر احمد طربوش , وغيرهم _كنماذج فقط _بحرص أن لا يذكروا وأن يطمسوا في ذاكرة الناس ويشوهوا ثورية صفحاتهم بالنيل من كل جميل سطروه ,وهيهات أن ينسى خالد , أو احمد فهما مثل شافيز بأيمانه ,ومواقفه , وقوة مواجهته .
ننعي تشافيز لأنه يذكرنا بناصر , وجيفارا , نبكي شافيز لأننا نبكي خيبة أملنا ,وحسرتنا من النعاج اليمنية والعربية .
,علينا أن نتذكر أن الإنسان الجيد قومي جيد ,ووطني جيد , ومتدين جيد.وشافيز كان إنسانا ممتازا منصفا , خدم شعبه قبل أياديهم , انحاز للفقراء ,لم يخضع لأمريكا , تحدى إسرائيل حين طرد سفيرها احتجاجا على عدوانها على غزه وتجويعها ,أيد الحقوق العربية ,والمقامة ,فتحيه لك أيها البطل , يوم موتك , وأنا لفراقك لمحزونون ,,,شافيز عليك سلامي ,لقد كنت رجلا في زمن النعاج كما قال وزير قطر وهذا ذنبك ,ومن ينكرونك اليوم يخشون الاعتراف بأن ثمة رجالا ليسوا نعاجا أنهم يخافون الاعتراف بحقيقتهم .
alkhaiwani@gmail.com