الأربعاء، 4 يناير 2012

علي الكيماوي... علي (كاتيوشا)



  عبد الكريم الخيواني

23/6/2004

علي محسن الأحمر... اسم يتردد منذ 27 عاماً كأقوى رجل في النظام.. البعض يقول ان قوته يستمدها من قرابته للرئيس والبعض يرى أن كلا الرجلين يستمدان القوة من بعضهما البعض الا ان الواقع يؤكد ان كًّلا منهما يمتلك عوامل القوة الخاصة به. الرجل عسكري محترف يقود الفرقة الأولى مدرع من على تبة طالما عرفت انها درع الرئاسة وذراعها الأقوى، كما للرجل ذراع طويل يمتد لكافة فروع المؤسسة العسكرية سواءكان رقمه 1 او 3 في هذه المؤسسة. على مستوى القبيلة يعتقد البعض ويجزم بأنه ثاني أقوى شخصية قبلية بعد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، شفاه الله ورعاه، على مستوى اليمن وان كان طارئاً على المشيخ ولا يلقب بشيخ الا انه نادراً مايغيب اسمه عن خلاف او مشكلة قبلية. وبقدر مايرتبط اسم الرجلين بالتيار الاسلامي الا ان ارتباط اسم علي محسن بالمتشددين والعائدين من افغانستان اكبر واكثر حميمية ودعماً الى حد ان البعض يعتبره زعيم المجاهدين الاول في اليمن- بقدر مايرتبط- يتميز الشيخ الاحمر باتساع القواسم المشتركة فيه مع الجميع... الجيش والقبيلة لم يشغلا الرجل عن اهتمامات اخرى كتدبير انشقاقات الاحزاب واستنساخها، ويسجل له الفضل بملء فراغ قائمة لجنة شئون الاحزاب. حرب صيف 94م كانت المعركة الأخيرة له في حربه ضد الشيوعية والاشتراكي التي قد لاتكون بدأت مع الأزمة او الوحدة وانما قبل ذلك بكثير.. الاشتراكي وعلى لسان الوحدوي الصادق علي سالم البيض، كان يعترف بقوة وقدرة الرجل وشدة تأثيره.. والاعتراف قد ينسحب أيضاً على المقدرة في «التطفيش»، وان لم يقلها البيض. العميد الركن كما يتقن العمل بسياسة الارض المحروقة يتقن تجاوز الازمات التي تعترضه كما فعل بعد احتلال اريتيريا لجزيرة حانش التي تقع ضمن قيادة منطقته. أو حين اشتد الرهان على وجود اسمه في قائمة المطلوبين امريكيا فاذا به يظهر في مناورة مشتركة مع الامريكيين. والعميد الركن كما يعرف بقربه من علماء السلفية ومشائخ التشدد وامراء الجهاد على نطاق يمتد الى افغانستان.. يعرف ايضاً بأنه من دمر وخرب ولاحق علماء كالمجتهد السيد بدر الدين الحوثي. وكما يشهد بقوة نفوذه داخل اجهزة الدولة وتوجيهاته المتعددة حتى لرئيس الحكومة التي لم يرفضها الا (النزيه فرج بن غانم) مفضلاً نظام (خليك بالبيت)، كما اشتهر الرجل بعدائه للزيدية، والصوفية والاسماعيلية والشيوعية والمدنية.. والاحزاب والحرية.. والجاوي، وبالرغم من انه لم يسجل له قوله انه من ثوار سبتمبر، الا انه ثوري جداً الى حد ان الملكية ومخاوفها حاضرة في ذهنه بقوة.. ويكفي ان يظن او يخالطه الشك في انسان ما ليعلق له التهمة.. وتعليقه تلك اللافته فوق مركز بدر وسجن المحطوري قبل سنوات، لم يكن اول عمل له وما يقوم به في صعده ضد حسين بدر الدين الحوثي حالياً كقائد للحملة العسكرية يؤكد ذلك. المؤكد ان له دائماً حساباته الشخصية ولا يتوانى عن اكمال مابدأه.. فكما خرب ودمر منزل العلامة بدر الدين الحوثي في 94م ولاحقه حتى شرده.. هاهو اليوم يدمر بيوت آل الحوثي وغيرهم، وغيرهم في صعده ويلاحق حسين والهتافين ضد امريكا واسرآئيل.. لايمنعه التزامٌ ديني ولا توقفه مآسي ضحايا.. انه رجل دولة مأمور كما يحب ان يبرر لنفسه أو يوحي بمسئولية الرئيس عما يعمل.. والرئىس ليس ببعيد ولم ينكر عليه عملاً. الصورة متشعبة التفاصيل الا ان بعض معالمها موجودة عربياً وسيذكر التاريخ ان علي الكيماوي لم يكن حاله عراقية خاصة.. وإن كان على (كاتيوشا) حالة يمنية، أو ليس إسما الرجلين يثيران الرعب ويتصفان بالقسوة؟ أو لاتجمعهما كراهية الشيعة والتشيع والديمقراطية؟ بقي فقط ان نقول ان مسألة نجاح علي محسن في استغفال امريكا والعالم باستبدال طارق الفضلي بحسين الحوثي غير ممكن.. قد ربما يحرف الانظار ولكن الى حين.. وبين كيماوي وكيماوي اخر مسافه الشهادة. والتضحية التي نحتاج اليوم الى من يشعلها في نفوسنا! خبرته كرجل دولة لاشك كبيرة ويرفض توريث (السناكي) ويسعى للحفاظ على السلطة من منظوره الخاص لكنه يجهل ان الدم انتصر على السيف من الحسين الى زيد (ع) وأن السجن إنتصر على العنصرية كما أكد مانديلا، ومن المؤكد انه لايعلم اين (وحشي) وبن ذي الجوشن وعلي الكيماوي في التاريخ..

نقلا عن الشوري

يا ريّس.. قل عيب !


عبد الكريم الخيواني

25/5/2005 


هناك من لايخافون السجن ولا يهابون تهمة الخمر.. اذاً نجرب العرض.. الصحافيات صوتهن اقوى وهن اشد تأثيراً.. يمتلكن من المبادىء والقيم مايجعلهن اكثر ثباتاً وقوة وجرأه انتصرن على الترهيب والترغيب، اذا بقي العرض.
ولتكن التجربة بالعفيفة (رحمة) والأمين النقابي (حافظ) تدمير القيم والأخلاق.. تمزيق أسرة.. هدم بيت.. صارت أهدافاً رسمية عليا.
وللمستنقعات صحافة رائجة تنال م للحرية والكبرياء.. نعتز باخوتها ل الجمهورية، ولابحكومة باجمال الذي اعيته ذات مرة الحيلة والجأته لتبرير سجن صحفي بمقولة الدخول الى غرف النوم- فاضحك وابكى.. على وصف رجال دولة بهذا الحجم.
المسألة ايضاً ليست مسألة وزارة الاعلام التي توزع الرخص لمن هب ودب.. ولا وزير اثبتت الايام انه موظف ضعيف لايملك حتى حيلة امام الصحيفة (إياها) التي قذفته بقذارتها يوماً..
المسألة مسألة توجه رسمي اعتمد هذا الاسلوب ضد خصومه واقر ودعم بالمال والحماية والتسهيلات..  المسألة مسئلة سلطة لاتحلل ولا تحرم ولاتقيم شأنا للاخلاق والقيم والتقاليد..
المسئلة ليست اعتذارا كالذي سبق تقديمه للشيخ عبدالله.. فالبذاءة والحقارة والكذب صارت تجارة تجارها يعتقدون انه لن يوجد من يقول لهم عيب.
ربما يحسب اننا معشر الحالمين الطرف الاضعف في حرب الاعراض ولا نستطيع مجاراة الطرف الاخر يقذف المحصنات بالكلام الفاحش.. لكنا مؤكد سنكون أقوى وأشرس.. دفاعاً عن أحلامنا وأعراضنا وأخلاق وطن نهبت ثروته وشوهت وحدته وسرقت أهدافه.
الرئيس اغرانا بالديمقراطية يوماً.. لابأس ان يقول لنا انه تراجع انه الغاها انه لايطيقها وهي اسهل واسلم له ولنا من أوهام النصر في حرب الاعراض قد يصنف مستبداً.. لكنه لن يعدم صفة الشجاعة..
الوطن موحش عندما لايوجد فيه اخلاق ولا عدل ولا ضمير، عندما لايوجد فيه قانون ولا قضاء ولا ضمير.. الوطن ضيق بلا قيم ولا تقاليد عندما لا يوجد حاكم يقول عيب.. يكون املاً للانصاف.. لم نسمعه يقول عيب.. اعتقال انتصار السياني.. مثلاً..
يا ريّس.  إلا الأعراض.. لن نتسامح.. أوقف كلابَ الصيد، وهواة النيل من الاعراض والاخلاق.. ليس انجازاً ان تحولونا من مشاعل تنوير إلى قنابل تفجير.
فخامة الرئيس أبو احمد ابو بلقيس.. ضع نفسك مكان ابي رحمة.. قل لهم بصوت عال عيب، ولو لمرة واحدة.. فتحسب لك أو أصمت تحسب عليك.
أخي حافظ.. أختي رحمة.. عرضنا واحد، عدونا عدو الأخلاق.. عدو الوطن.. أنتما اكبر واجل واعف، لكما اسوة برسول الله صلى الله عليه واله وزوجته عائشة رضي الله عنها..

لنا الله يا صاح !



 عبد الكريم الخيواني

11/8/2004

السيد رئيس تحرير صحيفة الشورى المحترم تحية......... تجاه مايجري في محافظة صعده الصابره والتي يتطلع ابناؤها الى فخامة الاخ الرئيس لكي يمسح دموع الايتام وحزن الارامل وتشرد العجايز وان يصدر توجيهاته بوقف العمليات لكي يفوت الفرصة على كل من يريدون الابتزاز من طول القتال او يورطوه في ارهاب شعبه كما يريد له الاعداء من عمالة العملاء. وعلى ما أظن اني قد سمعت ان النساء اللواتي تضررن من القوات في كل مناطق القتال سوف يتجمعن اذا لم تفلح اي وساطة ويخرجن ينادين كل قبائل اليمن من صعده وحتى المهرة ويقصصن شعر رؤسهن عند كل قبيلة ويطلبن منهم ان ينقذوهم وان يقوموا باجتماع لكل القبل اليمنية، وبحضور النساء سوف يلحون على كل يمني ان يستدعي ولده من الخدمة العسكرية أو أي مرفق حكومي حتى تكف الدولة عن قتلى اهل صعده والله اعلم. المهم تحياتي لكم واحب ان انوه لكم اني دخلت موقعكم ولم اشاهد عدد اليوم ارجوكم أن توضحوا ذلك وعلى فكره انه اذا تم خروج النساء فان هذا سوق يكون ملزما لكل يمني ان يلبي النداء حسب العرف والتقاليد اليمنية وهنا سوف يكون فراغ كامل في الدولة اذا تم استدعاء افرادها وهذا سوف يخلق ويسبب الكثير من الاحراج. عبد الباري طلحان هذا نص الرسالة التي تلقيتها من أحد القراء عبر الإيميل من ابناء محافظة صعدة. وواضح انه بعثها لتنشر معتقداً ان نشر خبر قص النساء المتضررات في صعده لشعر رؤوسهن وارساله للقبائل سيحدث ضجة، وسيتنادون لانقاذهم ويستدعوا ابناءهم من الخدمة وسيكون فراغ.. القارىء العزيز كما يبدو طيب، ومايزال ابن طلحان من اليمنيين الذين تسكنهم المروءة والشهامة الى حد الافراط بالظن الحسن.. عبدالباري، لايعلم انه اذا كانت القبائل ستتأثر بقص النساء لشعر رؤوسهن لما كانت ستتفرج على هذه الحرب حتى نهاية شهرها الثاني أو السماح بتجميع هواة النهب والفيد والتكفير.. يا عزيزي لقد أباحوا صعده جميعها وإن ندم البعض واستغفل البعض الآخر. آه ياعبدالباري كم احسدك على هذه الطوباوية وغفلتك عن هذا الواقع الذي تهاوت فيه القيم والمبادىء والمثل العليا والسماحة والشهامة وغابت عنه المواطنة المتساوية والدستور والقانون والعدالة وروح المسؤولية والعرف والتقاليد الاصيلة. ياعزيزي عندما يسود العناد وترخص قيمة الانسان لدى سلطته ويستكين الجميع للترغيب والترهيب فلا قيمة حينها لقص شعور النساء أو شنبات الرجال، لأن العيش يكون هنا في حالة انعدام للضمير، وفراغ للمعنى الحقيقي لوظيفة الدولة. الا ترى يا ابن طلحان ان لجنة الوساطة بلعت السنتها وصحفها واجمعت على الصمت بمن فيهم اولئك الذين كان لهم موقف ايجابي وتأثروا بما شاهدوه وسمعوه من مآسي وفظائع اكتفوا بتقرير (للفندم) عن المنفعة. لقد صارت صعده- والحوثيه، والزيدية، والهاشمية، والاسماعيلية، والتشيع والمعارضة تهماً يستحق عليها المواطن الاعتقال والفصل من الوظيفة والمحاكمة، والادانة، لافرق إن كان المواطن من صنعاء او من أبين او من تعز... انها ارادة سلطة استخفت بقومها فأطاعوها. لا ادري اين انت ولكن هل تعلم ان من يذكر حقائق مايدور في صعده يحاكم بالتحريض والمذهبية والمساس بالوحدة الوطنية والاساءة للمصلحة الوطنية العليا واهانة رئيس الجمهورية كما يحدث معنا في الشورى ووضع القضاء نزاهة واستقلالاً وتجارب يشعرك ان العدل هو الوقوف امامها وليس في احكامه.. لاتحزن ولاتكتئب ولا تسأل أين الرئيس الذي يحكم كل شيء ويسيطر على كل شيء في البلد؟! لأن ذلك قد يندرج في بند الإساءة، وياويلك.. المهم ياعزيزي لا أدفعك بكلامي الى التشاؤم وانا مفروض انني ممن يزرعون التفاؤل لكن هذا واقعنا.. لا تجد فيه قص شعر النساء طالما هناك نخوة قد تم قصها أولاً.. ولنا الله يا صاح!!

أنيسة...طاهر ...هشام ....المقالح لا أنعي وطنا.. لكني حزين من أجلكم من اجلها من أجلي !


 عبد الكريم محمد الخيواني


 الاحد 17/يناير
يناير شهر حزين بامتياز هنا باليمن,منذ سنوات ,على عكس العالم,نفتتح يناير على ذكرى اغتيال الشهيد المناضل جار الله عمر ونعيش قرب منتصفه ذكرى استشهاد الثائر ورجل الدولة اللواء يحي المتوكل بحادث مروري غامض,وبعد كلام الشيخ الزنداني قبل فترة بأنه كان سيذهب في حادثة سيارة بنفس ألطريقه التي راح ضحيتها المتوكل ,تبقى شبهة الاغتيال ,مرجحه أكثر خاصة لو طالعنا التقرير الأمني الهزيل عن الحادثة.
أحزاننا لا تقف هنا لكن تتجدد برحيل أخر رجال ألدوله ,والرجل الشريف والنزيه فيصل بن شملان ,الذي توفي بعد صراع شجاع مع المرض الخبيث ,لم يكن خلاله إلا ذلك الإنسان الشريف والنزيه ,صاحب الموقف ,المبدئي
المتراكم خلال سني خدمته ,رحل واقفا ,رافضا أن يتواطأ ضد ناخبيه ,ولم يبارك نتيجة انتخابات الرئاسة,فلم تتكفل الدولة التي خدمها عمره بعلاجه على نفقتها,وكان ملفتا أن السلطة لا تحترم جلال الموت ,فناهيك عن تجاهل ذكر وفاته ,إعلاميا وعدم تقديم واجب العزاء,أو صدور نعي رسمي هنا آو هناك شيعته بمفردات الحملة الانتخابية الرسمية إياها ,فما الحكم لدينا سوى حمله انتخابية رئاسية متواصلة.
المقالح مازال مخفيا قسرا, ولم يتغير وضعه بعدما كشف رئيس الجمهورية بعد مائة يوم ,أنه موجود لدى أجهزة السلطة,ولا بعد تصريح بن دغر واللوزي, حتى السماح لأسرته بزيارته لم تتحقق حتى الآن ولم تجدي كل المحاولات للحصول على أذن بالزيارة .
ما تعرضت له صحيفة الأيام والزميل هشام با شرا حيل يندرج في قائمة الحزن ,وتحويل التهمه من حرية تعبير إلى جنائية أو إرهاب ,مازالت وسيلة تقوم بها السلطة دون أدراك أنها صارت مكشوفة ,وتلفيق التهم لم يعد مقنعا بأي حال محليا ودوليا,والواضح أن اهتمام العالم باليمن والمخاوف من الإرهاب استراتيجيه ناجحة,ومربحه رسميا فما كل غاره , تتم ضد القاعدة ,تشن غارات رسميه أخرى على أصحاب الرأي وحرية التعبير ,والناشطين الحقوقيين .
محكمة الصحافة التي أنشئت في وقت أزمة إغلاق 8 صحف ,في يونيو الماضي ,تكيف القمع والمصادرة والرقابة والإغلاق ,وتمتد مكانها إلى كل محافظه يمنيه ,وعلى الصحفي أن يحضر إليها للمحاكمة,دون أدنى اعتبار ,للحق الدستوري والقانوني الذي يكفل للمواطن حق التقاضي أمام محكمته الطبيعية وأمام قاضية الطبيعي.
أمس حكمت المحكمة بسجن الأستاذة الكاتبة الصحفية ,أنيسة عثمان بالسجن ثلاثة أشهر مع النفاذ على ذمة مقال ,اتهمت فيه بأهانة رئيس الجمهورية ,كتبته غيرة على انتهاك حرمة بيت وترويع أسره ,وإرهاب طفلة,أغمي عليها عندما دخلوا وأخذوها ورموا بها جانبا,لتشاهدهم ينكلوا بوالدها النائم, وكان المسوغ الذي ساقه , الجنود حينها أن ما يقومون بة ,يستند إلى أوامر وتوجيهات رئاسية وليس إلى مصوغات قانونية هكذا قالوا, لا يهم حق أو باطل ما قالوا,لكن هذا ما نطقوا وقالوه أكثر من مره, كنت أنا الضحية,وأسرتي كانت طفلتي إباء لعدة أشهر تغادر سريرها مفزوعة من نومها ليلا وهي تصيح ,خائفة مرعوبة ,الجنود,ما تزال حتى الآن تتذكر هذا الكابوس,كتبت أنيسة بلسان المواطن والأخت وربة البيت , لعلها أرادت بالنقد أن يغضب الرئيس لاستخدام أسمة على هذا النحو لكن أخذت المسألة بصورة أخرى ,وبقراءة مختلفة فإذا بها تجد نفسها ,متهمة بأهانة رئيس الجمهورية ,حوكمت في صنعاء وهي ترعى والدتها المريضة الطاعنة بالسن في تعز لم تستلم استدعاء حضور,ولم توكل محاميا ,واستمرت الجلسات فصدر ضدها حكما قاسيا بالسجن,لتكون أول كاتبة يمنية يصدر ضدها حكما بالسجن,على رأيها ,على نفثه صدر مكلوم على عدالة غائبة, على قانون ,على دستور .
العالم اليوم يسقط عقوبة السجن على ذمة الرأي ,للصحفي وليس الصحفية,ورئيس الجمهورية ذاته أطلق وعدا يوما ما ,تناغما مع هذا باعتباره توجها ديمقراطيا,ولكن تاه الوعد وبقيت العقوبة ومورست بشكل أوسع,ووصلت إلى الصحفية ربما كنوع من التأكيد على تنمية حقوق المرأة.
المصيبة أن أنيسة عثمان ابنة المناضل والثائر ,والشهيد محمد علي عثمان ,يصدر عليها مثل هذا الحكم من سلطة تحاور الخاطفين,بل وتسلم لهم الفدية,توقف القضايا في المحاكم ليصدر فيها حكم من نافذ ما,لكن لأنها من تعز,المحافظة المؤمنة بالمدنية فلا مكانة لشيخ ولا لنافذ , أو مناضل أو رمز مهما بلغت مكانتة .
ثم بالله عليكم عندما يكون رئيس الجمهورية خصما ,لمواطن أو مواطنه ,فما حجم الرئيس في كفة ميزان القضاء وما حجم المواطن في الكفة الأخرى وأنا هنا أتحدث عن القضاء اليمني وعن قضاتنا وليس عن القاضي شريح.
كان الرئيس سيبدد كل ما جاء في مقال أنيسة , برفض الوقوف خصما بسبب مقال ,كان سيتعالى كحاكم ,على ما صور له ,أساءه , بمعالجة الموقف ورفض مثل هذا التصرف الذي يزج فيه اسم الرئيس,وهو بهذا سيؤكد حمايته للقانون والدستور والقيم الحميدة ,ويستفيد لأ نة يعلي من شأنها,ولا أعتقد أنه مثل هذا الحكم أو إبقاء المقالح مخفيا,ومحاكمة السقلدي وراشد واعتقال شفيع العبد واعتقال هشام وأبنائه ,وتكميم الأفواه تخدم النظام ,حتى لو كانت الحرب على الإرهاب هي أولوية أمريكا والغرب ,باليمن اليوم,وانه تحت هذا الإطار يمكن تمرير قضايا قمع حرية التعبير وانتهاك الحقوق والتعذيب, لأن هذا القمع والقسوة يخدم الإرهاب, ويبرره وهو أكبر تحريض ضد أمريكا والغرب ,وربما لم يصلوا بعد إلى هذا الحد من الغباء.
كان أمس بداية أسبوع مميز جدا,خاصة لشخص طا فش ,مما حوله ,على هاوية أن يفقد قلبا شكل له طوق نجاه في محنة,وقتا ما..,عند المساء جاء نبأ تعرض الأستاذ القدير عبد الباري طاهر, لحادث مروري ,بسيارة مجهولة ثم معلومة بعد التأكد من سلامة الأستاذ,الذي كان في الأسبوع الماضي نجم برنامج تلفزيوني بثته الجزيرة تحدث فيه بموضوعية ومرارة عن الإرهاب,ونجم ندوة عن المناضل جار الله عمر.
عبد الباري طاهر المناضل والحقوقي والإنسان,معروف أنه يخرج بموعده من مؤسسة العفيف يتجه مباشرة نحو شارع حده تقاطع الكميم ليركب باصا يقله الى حده برنامج يومي معتاد,أمس وهو في طريقه ,الذي لا يخطئه فاجأته سيارة مسرعه في مكان لا يحتمل فيه السرعة,لتصدمه ,,أسعفته نفس السيارة مغميا عليه,وتركته في مستشفى الحريبي ,قائلا سائقها أنه فاعل خير,وغادر المستشفى, وعندما عرف ان أستاذنا طاهر,بخير عرف من هو, الشارع هو نفسة الذي قضى فيه نحبه الدكتور عبد العزيز السقاف,قبل سنوات, بحادثة سير.
لست مع نظرية المؤامرة لكن الهجمة الشرسة على أصحاب الرأي والناشطين تفرضها,,,عدم وجود تحقيق مقنع وشفاف بأي جريمة يتعرض لها الصحفيين والسياسيين تفرضها,,الأنهيار ألقيمي والأخلاقي يطرحها,,السقوط الذي نعيشه ونلمسه في الحياة العامة ,من جحود وخداع وفساد وزيف وتنكر,يعززها,تغليب الكره على الحب,والتحريض,على ألألفه ,مساواة المحسن والمسيء, والفاسد والصالح ,والقبح والجمال ,يجعل الحياة لا معنى لها تجعل الوطن ضيقا,بمساحة ضيق صدر الحاكم الذي نعايشه اليوم خوفا وألما وقلقا .
عاش عبد الباري داعية للمساواة حالما ,بالعدالة,حقوقيا يدافع عن الإنسان,كان في حديثه با الجزيرة, يتحدث بألم عن الوطن الذي يخاف علية,عن الحلم الذي عاشه عقود, عن مخزون الحب والجمال والفرح,الذي في نفسه,لكنهم استكثروا علية كل ذلك,وبكل موضوعية ووداعة التهامي الحنون والطيب,والمثقف الواسع ,وجدنا فجاه انه لم يعد مقبولا ,ولا مستساغا ,أذا فأين نذهب نحن الباحثين عن أمل نتمسك به بوطن بعدل بمساواة ؟؟,ما هذا الوطن الذي يجف فيه الفرح ويينع فيه الحزن,يقتل فيه الحب ,وتنموا فيه الكراهية؟ أي مجتمع هذا الذي يضرب فيه مفكر كبير كأ بو بكر السقاف,وهو صامت ,نخبة ,وعامه ؟,ولا ينصف ولا يكرم, ويكرم عبد الباري طاهر على وطنيته وكفاحه من اجل الناس عقود من الزمن ,بسيارة تصدمه ,ولا يضج الناس انتصارا لحق الحياة ,انتصارا للقيم ,والجمال والحب والخير والعدل؟, واقع تحتاج أن (تسوق) راسك بيدك ,لتثبت انك شهيد...أي حكومة وسلطة تلك التي يهمها نشر الخوف ,ولا تبالي بمقدار شعبيتها ,ودعايتها الانتخابية اختاروني أنا أو الصومال أو العراق , أنا أو الطوفان , تقسم شعبها الى فئات متناحرة ,العرق تهمه والمنطقة تهمه, والنجاح تهمة والتفوق تهمة,والصدق تهمة,....أي واقع هذا الذي يتحول فيه من تحب إلى وحش ,ومن تعز إلى خنجر, ومن تثق به إلى مخادع ,والسياسي إلى نخاس ,والحقوقي الى تاجر,والعالم الى داعية عنف وحرب,والأديب إلى طبال ,والفنان أيوب طارش عبسي إلى عنوان شقاء ومرض وهو الذي افرح الناس وغنى للوطن والحب,والوحدة الذي باسمها يقمعون ,وينهبون....أي بلد المستقبل فيه لصاحب الرأي والصحفي يكون , غسالة قاذورات ,أو مجنون أو ميت الروح, وفي أحسن الأحوال شهيد منزوع عنه صفة الشهادة,ونقابة الصحفيين ,الى قسم شرطه ,واتحاد الأدباء إلى معهد تعليم الفهلوة.
السيدة الفاضلة أنيسة رمز الشجاعة والمساواة أنت تاج على رؤوس الخاضعين والصامتين ,كيف ندين جرأتك وهم يرفضون موضوعية عبد الباري طاهر ,الحكم عليك اليوم وحادثة طاهر واستمرار أخفاء المقالح وعدم الاحتجاج على كذبة,اختطافه, واعتقال هشام وضرب رد اد , والحكم على الأشهبي ,يوم بائس سلبني ما تبقى من وطن ,وجعلني أرى أن لا فرق بين الوطن والقبر,لو كان الوطن المجتمع الأسرة الصديق وضيفة لاستقلت منها,لكنه للأسف غير ذلك ,لو كنت أملك أن اعتذر لاعتذرت عن وجودي بينكم ,ولنفسي فقط.
أنا حزين بسبب الرئيس ,وحروبه ,وصمت الشعب على الفساد والقهر والحرب,حزين ,بسبب هذا وذاك وتلك,حزين من أجلك واجلها ,حزين من أجلي ,من اجلهم ,من أجل ألصغار.
النداء

قتلنا يُسقطهم!



عبد الكريم الخيواني

15/5/2005

الحرب وصلت إلى الأعراض... لا تعولوا على سماحة الرئيس.. ولا نخوة الشيخ عبد الله... ولا تأملوا موقف من العلماء... ولا تستفزوا أو تنجروا إلى ساحة العنف فتناولونهم غرضهم.. السلطة لن توقف الحرب والملاحقات والاعتقالات... فالحرب تطيل عمر السلطة والأزمات وقود استمرارها.
ستقولون أنها حرب بلا أخلاق... نعم... حرب يغيب عنها الدين والقبيلة والشرف العسكري.. طرفا الحرب ضحايا... المواطن والعسكري... لكن العنف ليس حلاً... هذا ما أردت أن اعلق به على بيان ما سمي جماعة الكرامة والحرية بغض النظر عن مصدره!؟ رد فعل مراهق أم سيناريو أمني!
كانوا يشنعون على الأشتراكي أنه في ذروة الاشتراكية سجن العلماء وسحل وقتل.. ويعلم الله ما تم حينها لكننا الآن نعرف يقيناً أن القتل والسحل والتنكيل والاعتقال يطال العلماء وطلاب العلم والمواطنين شيوخاً واطفالاً ونساءً وأن الأمر بلغ هتك الأعراض وأعتقال النساء.. وبلغت فيها السخرية أن يقول السفير اليمني في طهران للمرجعية بقم: نحن نقتل الزيدية وليس الاثنى عشرية.. وتقول جمعية علماء اليمن لا توجد جعفرية في اليمن، وكأن قتل الزيدية حلال كصيد الأرانب.
> لكِ الله يا إنتصار السياني... ها أنت تدفعين ثمن ذُلنا وتخاذلنا وجبننا وصمتنا على الفساد كمجتمع... لك أسوة بالعقيلة زينب (ع) وها أنت تحيي جزءً آخراً في الجسد اليمني الميت... ها هي المنظمات النسوية تلتقط الخيط وستكونين عنوان شرفنا.. والصفعة القادمة لبلطجة النفوذ وسوء أستخدام المسؤولية.. الهاشميون جاء بهم اليمنيين كحل ولن يكونوا مشكلة.. الزيدية لن يتحولوا من مشاعل تنوير إلى قنابل تفجير. و ما يجب أن يعرفه الهاشميون كمستهدفين بالأضطهاد والقمع والزيدية كمستهدفه بالتنكيل أن ما يتعرضون له سبق أن تعرض له أبناء المحافظات الجنوبية... ومحافظة تعز وأبناء المناطق الوسطى. إنها عنصرية وطائفية رسمية والوطن ليس علي عبدالله صالح وأن غنى له الثلاثة الكوكباني أنت اليمن و....و.... الشعب ليس كله مثل (نصر) الاقتلاع، و(حارث) الإبادة، و(فارس) مبررات القتل، الشعب عبدالفتاح الحكيمي الذي دفع وظيفته مقابل الدفاع عن صعدة، ونبيل الصوفي وجمال أنعم ومحمود ياسين، الذين دفعوا الثمن ذاته.. جمال عامر وسامي غالب ونبيل سبيع ونائف حسان وهائل سلام ونبيل المحمدي وفكري، وصلاح ومصطفى راجح.. و.. وأولئك البسطاء والحالمين وكل يمني يرفض الحرب.. الشعب اليمني... رشيدة القيلي، وتوكل كرمان ورحمة حجيرة ونبيلة الحكيمي وأمل الباشا ونبيله المفتي الشعب خالد سلمان والمقالح محمد والمجيدي ورشاد الشرعبي والدهمشي وعلي سيف حسن وحمدي البكاري.. ولن تعدموا مفكر كبير كفهمي هويدي أو مدافعة عن الحقوق والحرية كجين نوفاك و..و..و الشعب ذلك الجندي الذي أطلق النار على ساقه لكي يعود من ميدان المواجهة والشهود الذين اصروا على الشهادة وقول الحق.
ارفضوا مربع الطائفية والعنصرية التي فصلت لكم رسمياً... توحدوا بكل قضايا الوطن وأهتفوا ضد السلطة وحملوا المسؤولية للرئيس صاحب كل قرار، الرجل الذي وضع في المواجهة معكم.. كونوا دعاة المدنية والحرية والمساواة.. أعتصموا.. ناضلوا سلمياً... واشرحوا القضية في كل تجمع... واكتبوا كفاية للظلم.. واهتفوا كفاية للإستبداد... كفاية للقمع... كفاية للاعتقالات... كفاية للعنصرية والطائفية كفاية للتوريث... كفاية للفساد... تذكروا الحسين، وزيد .. (ع) وأنتصار الدم على السيف تذكروا غاندي وانتصار الوردة على المدفع.. كلنا مهددون بالقتل... محاصرين بالموت رائحته تزكم أنفي.. أنما فلنفتح صدورنا لرصاصهم... قد نموت برصاصهم لكن ثقوا موتنا سيسقطهم بكل قوتهم وظلمهم... قضايانا واحدة كيمنيين فلنصل لبعضنا وللخارج ولا نسمح بأي انجرار إلى مربع العنف ولا القبول بمربع الطائفة ومصطلح الأقلية..  اليمن بلد يستحق التضحية.

كل جلوس وانتم جلوس!!



عبد الكريم الخيواني

14/7/2004

سادت قناعة لدى الكثير منذ لقاء الرئيس بما سُمي (علماء الزبدية والهاشميين) بان حرب صعدة جاءت رداً على مانشرته الشورى عن التوريث- توريث الحكم والوظيفة العامة- وعزز القناعة تهجم الرئيس القائد الرمز عليَّ أنا المواطن الضعيف بالاسم في ذلك اللقاء الذي طلب منهم فيه إسكاتي.. مؤكداً بأن (البادئ أظلم) كما أشار الزميل حسن زيد في عدد الأسبوع الماضي من صحيفة الأمة.. ومن حضر اللقاء ليسوا أصحاب ولاية أو وصاية.. كطائفة أو فئة. الجميع يعرف انه لم يسب احد من المفسدين في اليمن من قبل أي مسئول بينما يسب من ينتقد الفساد، وهذه خصوصية يمنية.. بينما لو مر الموضوع بسلام لكان الرئيس قدوة سجل له التاريخ هذا كعنوان ديمقراطي.. ما علينا.. فأنا لست في معرض إشهار الحالة أو الرد، فأنا مواطن أمام الرئيس في اليمن ولست مواطناً في المانيا أمام شرودر.. ما أنا بصدده هو التأكيد أن ذنب قضية التوريث فكرةً ونشراً أتحمل مسئوليتها وحدي فقط وليس لأي هاشمي أو زيدي أو شافعي أو حنبلي إي مسئولية في ذلك التناول أي كان إتاحة لي مساحة القناعة بضرورة تبني القضايا الوطنية فعلاً لدى اتحاد القوى الشعبية ومبدئية قياداته، وعليه فان أهل صعدة وجنود الوطن الموجودين في مواجهات صعدة أبرياء ولا ذنب لهم، وإذا كان هناك من ذنب أو جريمة أو تطاول أو مساس بأي ذات مقدسة رسمية فانا أتحمل وزرها وحدي إن كان ثمة وزر فعلاً، ولا يجوز أن يحمل وزرها غيري حرباً أو عقاباً أو سجناً أو ضرباً.. وهذا قد يشفي غليلهم خاصة وقد وصلت الحرب هدفها واصطادت كل الطيور الحالمة... الجانحة.. والنائمة.. وأقول: يشفون غليلهم باعتبار القانون والدستور لا قيمة لهما عملياً، لكني مع ذلك ارفض التوريث والفساد والاستعلاء بنسب أو طائفة أو قبيلة أو قوة عسكرية وأطالب بالإصلاح الشامل والمواطنة المتساوية والعدل والنظام والقانون.. لاني أجد فيها الحماية الحقيقة للحقوق والواجبات كمواطن لا يعاني من عقد امتلاك الهيمنة السياسية أو يستفيد من غياب التداول السلمي للسلطة، نابذاً أن تأخذ أحدا ما العزة بالإثم، محتسباً ذلك لله.. والوطن.. والأمة. فخامة الرئيس: لقد كان سخطك الواضح في اللقاء مدعاة للمزيد من مضاعفة القلق والتوتر، وها أنا أخاطبك ليس استجلاباً للمزيد بل إشفاقا على النساء والأطفال والرجال في تلك الحرب وخوفاً من الله الذي عنده تجتمع الخصوم، إما إسكاتي -فإن لم تتسع لي الديمقراطية المزعومة. فكفيل بإسكاتي الاعتراف بكذبة الديمقراطية والكف عن ديمقراطية الـــكذب.
وكل عيد جلوس وأنتم.. جلوس.