الثلاثاء، 31 مارس 2015

وطني بقلب صديقي صلاح الدكاك ..!!

عبدالكريم الخيواني

10 أبريل، 2014


عندما تضيق بي البلد , أجد وطني بقلب الصديق صلاح الدكاك هذا 

الأنسان الذي تجاوز حدود التنميط , والزيف والنفاق , حدود ثقافة 

الأمر الواقع والمصالح والطائفيه والعنصريه , وهوس صنم الأيدلوجيات

 ,, الى فضاء الإنسانيه بنبلها ,,,, هل تعلمون معنى أن يكون لك 

وطن بحجم قلب صلاح الذي تتكسر بحائط قلمه سهام مصطلحات أدعياء ثقافة الكادحين المغلفه 

بهيلمان حمران العيون في زمن عز فيه وجود الود والوفاء والصدق عز فيه وجود وطن ,,,,

الى الصديق

عبدالكريم الخيواني
5 يناير، 2013 





الى الصديق والاخ الباسم محمد فاخر الذي اباح شجونه الحزين الليله بلحضة شفافيه كاشفا مرارته ,,,,مع محبتي وامنياتي الطيبه
ما لهذا الطير في سكنه
نائحا يبكي على فننه
قد أباح اليوم عن شجنه
شارك السمار في حزنه
فدعوه يبكي على فننه
ودعوه يمضي على سننه
الهوى والحب قد سجنه
مابقى له روح في بدنه
انت في شكواك غير ملام
وبقلبك للحبيب غرام
وهيام واضح وسلام

ويناجي القلب من فتنه

إذهبوا للقاء الأمن القومي إنا هنا صامدون !!!

عبدالكريم الخيواني

7 يناير، 2013  





وجه جهاز الأمن القومي دعوه لعدد من الصحفيين ,للقاء تعارف ودي قد يتخلله غداء ومقيل , سبق للجهاز ان عقد مثل هذا اللقاء أثناء سجني وحضرته قيادة النقابه المبجله ,الذي بررته حينها بانه نوع من الحصافه واللياقه ,وفعلا كانوا حصيفين جدا , رغم علو اصواتهم اليوم .
اليوم الدعوه أكثر شمولا , اللقاء السابق لم يمنع هذا الجهاز القمعي , من اقتحام منزلي وضربي وأنا نائم واصابتي بارتجاج , وإخافة إباء ذات الست سنوات , لم يمنعهم من خطفي وتعذيبي ,ومنعي مرات من السفر , لم يمنعهم من خطف الزميل محمد المقالح واخفائه وتعذيبه اشهر ,لم يمنعهم من اقتحام منزل الزميل عبدالاله حيدر , ورسام الكاريكاتير كمال شرف ,لم يمنعهم , من اعتقال صلاح السقلدي , وفؤاد راشد ,ونقلهم لصنعاء ,واعتقال شفيع العبد,واقتحام الإيام وسجن المرحوم هشام باشراحيل ,لم يمنعهم من التنصت على المكالمات ,واختراق الايميلات ,وخطف الطيري ,وعامر والحمادي ووو قبل ذلك .
لم يمنعهم من التعذيب , للمعتقلين , واخفائهم ,ووووو ..هذا الجهاز الذي كان يجب حله ,ومحاكمة جلاديه , غدا سيلتقي بزملاء ويوجه لهم عبارات عن مصلحة البلد وكيف يكتبون باعتبار الجلاد اكثر دراية بمصلحة البلد من صاحب الرأي والقلم , سيعرض عليهم التعاون ,ويعتر اللقاء تطورا وتقدما ,ودعما لحرية الصحافه والتعبير , سيملي عليهم نصائحه وشروطه باسم مصلحة البلد العليا ,وسيسمع من بعضهم كلمات الثناء على هذا الخلق الكريم ,والتعامل الطيب وسيتبادل البعض معهم ارقام الهواتف , والمجاملات .
قد يتحدث البعض على استحياء عن زميلنا حيدر , وسيغيب عن الكثير فهم ان اللقاء ماهو سوا مقدمه وتمهيد لقمع قادم , لزملائهم ,لانهم لم يعوا النصيحه لم يلتزموا بنصائح خبراء القمع والجلد بحماية البلد , القومي مثل السياسي غير ان الامن السياسي اطول أمدا ,وهذان الجهازان مهمتهما القمع ,واخافة الحاكم من شعبه , واختراع المؤامرات وزرع الخوف بنفوس اصحاب الرأي والمعارضين للنظام .
اللقاء السابق نسق له ودعى اليه العميد احمد درهم ,,واللقاء الحالي نسق اليه ودعى اليه العميد احمد درهم ايضا , وهذا هو وطكيل الامن القومي الذي ماتزال كلماته وتهداته في اذني وموثقه بالنقابه وبعض الصحف ,رجل يكتسي باللؤم والحقد , ويخفي الشيطان داخله , يمارس التعذيب بيديه , ويستمتع باصوات المعذبين ,هو من انتزع اعترافات لالجي وهو يهدده بأن اخوانه سيواجهون معه نفس المصير ويقنعه ,ان الامر سياسي ,وسيمر بعفو ,ليحكم بالاعدام , وحالات وحالات ...هذا المجرم الفاسد العديم الأخلاق يعرف عن الصحفيين كل شيء فقد كان مسئولا عنهم بالأمن السياسي .
لن استفيض في التعريف بمجرم عتيد مريض نفسيا , يقتات من الام الضحايا ,وينتشي بالام المعذبين ,فهو ادنى , من كل حرف يصفه .
لكني هنا فقط وبعدكلما حدث ,وبعد عامين من ثورة تغيير اردناها تحفظ الكرامات وتمنع انتهاك كرامة الانسان وتصون الحريه , وتوقف الخطف والتهديد لإصحاب الرأي , استغرب واندهش لتبرير اللقاء الودي , استغرب موقف زملائنا الذين سيحضرون ويصافحون جلادين ,مجرمين ,تجردوا من الإنسانيه وتحولوا لكلاب صيد .
سيقول البعض على سبيل التبرير انه لقاء بعد تغيير رئيس الجهاز السابق الأنسي الناعم كالحيه , بالاستاذ علي الأحمدي الذي لم نشاهد منه شيئا بعد , نعم ,,ولكني اتحدث عن المبدأ ,مبدأ حل جهازي القومي والسياسي ,ووقف التعذيب والخطف ووووو ,ومحاكمة الجلادين .
لن اطلبهم بموقف ,, لن اثنيهم عن اللقاء , لن ولن ,ولكني اعبر عن شعوري بكل تقزز واشمئزاز وقرف منهم ومما يفعلون .
وانتهز مناسبة هذا اللقاء لأعلن مجددا احتقاري لهذا الامن القومي ,,للقمش , واحمد درهم , واقولها بكل قوة لن انتازل عن حقي واقسم بالذي فلق الفجر يادرهم طال الزمان أم بعد لأخذن حقي منك وسادتك بالقانون ,والعدل ,وسأجعلك صاغرا ذليلا مهانا وسترى ,مازلت احلم بثورة تحاكم المجرمين امثالك ,واراهن عليها ,وتحاكم المجرم صالح ومحسن ,,,,,

أما زملائي وقيادة النقابه المتواطئه ,الذين سيلبون الدعوه , باسم اللياقه ,وزملائي الذين سيعتذرون بحصافه , ومداره لعدم الحضور لن اقول لهم جميعا ,الله المستعان ,او اخجلوا بل اقول لافرق اذهبوا وكونوا شجعانا واعلنوا اسمائكم , وابحثوا عن احترامكم في عيون قرائكم ,وتحسسوا ضمائركم قد يخرج البعض منكم ليشتم من لم يحضر ,كما حدث سابقا ,,لايهم ....أذهبوا أنا هنا

الخيواني للسياسة الكويتية : مجلسي النواب والشورى اليمنيين فقدا شرعيتهما

عبدالكريم الخيواني

21 أغسطس، 2013 ·





يافع نيوز – متابعات

قال عضو مؤتمر الحوار عبد الكريم الخيواني إن مجلسي النواب والشورى في اليمن فقدا شرعيتهما بسبب التمديد المتكرر للمجلسين, إضافة إلى أن فصيلاً سياسياً واحداً هو حزب “المؤتمر الشعبي” يسيطر على مجلس النواب ما يجعله غير مؤهل لتنفيذ مخرجات الحوار.
و أضاف الخيواني في تصريحات نقلتها صحيفة “السياسة” الكويتية أن الحوار يفترض أن يفرز الآليات لتنفيذ مخرجات الحوار, مشيراً إلى أن هناك تصورات بأن تكون هناك حكومة كفاءات وطنية تنقل إليها صلاحيات الرئيس وجمعية وطنية تحل محل مجلسي النواب والشورى, إضافة إلى أن نقاشات تدور وراء الكواليس من قبل بعض القوى السياسية بشأن أن هادي وبعض نوابه في مؤتمر الحوار ناقشوا وثيقة منسوبة إلى نائب رئيس مؤتمر الحوار عبدالكريم الارياني بشأن إقامة دولة اتحادية من أقاليم, في حين أن أحزاب “اللقاء المشترك” طرحت رؤية أخرى تقوم على حكم محلي واسع الصلاحيات ونوقشت الرؤيتان في مستوى بعيد عن الحوار ومخرجاته في إطار “طبخة سياسية” جاهزة تدار من خلف ظهور أعضاء مؤتمر الحوار وتم الاتفاق عليها من قبل تلك القوى ويراد تسويقها إلى الخارج ضمن صفقة سياسية.

و لفت الخيواني إلى أن فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار يحاول تأسيس مرحلة جديدة لا يكون فيها من شاركوا في قضايا فساد أو ارتكبوا جرائم سواء كانوا شماليين أو جنوبيين خلال الخمسين سنة الماضية, موضحا أن هناك نصا سيطرح للنقاش يؤكد عدم توليهم مناصب عامة وعدم ترشحهم في الانتخابات. الخيواني
عبدالكريم الخيواني

5 سبتمبر، 2013 





اليوم ال6 من سبتمبر ذكرى ال9 لصباح قضاء اول ليله في مستوصف السجن المركزي بعد اعتقالي ليلا من قبل قوات مكافحة الاهاب ,وعدم الإعلان عن مكاني ..... مرت وما زلت احتفظ برأسي لاأعلم لحسن أو سؤ الحظ حد تعبير رساله ذكرتني بهذا اليوم .... جمعه مباركه —

توكل وتصنيف الشهداء




عبدالكريم الخيواني
5 يناير، 2014 



رجال الحركه الوطنيه في اي بلد يعتبروا شهداء وطن ورموز وطنيه , بااليمن وتحديدا عند النوبليه توكل وفي قضية العداله الإنتقاليه تحديدا لها موقف أخر ,شهداء الثوره الشبابيه السلميه شهداء ضحوا من اجل احلام وطموحات وتضحيات اولئك الشهداء السابقين , وثاروا على الظلم والفساد , وحتى اولئك الشهداء الذين قضوا تعذيبا باالمعتقلات شهداء حركه وطنيه , وشهداء صراعات الحق والباطل , والقانون والفساد شهداء وطن , او لم تسمع توكل ان من مات دون عرضه شهيد ومن مات دون ماله شهيد ,ودون حقه شهيد ,والعداله الإنتقاليه تطبق لإنصاف كل الضحايا دون تمييز اما العداله الإنتقاليه ,التي تخصص لضحايا دون اخرين ,فهي عداله انتقائيه , الشهداء اكرم منا جميعا , وتسمية شهداء قتلى والتطاول عليهم اسفاف , وااعتبار توكل ان الشهداءاللي اخرجتهم وراحوا سدى هم الشهداء وحدهم حتى ولو كان هذا الكلام نوعا من تانيب الضمير اما الاصرار عليه فهو مجرد تنطع وولدنه , لاتبررها الثوره , والانتهازيون بفريق العداله الإنتقاليه هم من يريدون التخصيص ,من يريدون التمييز بين الضحايا , من يريدون غسيل ايديهم من جرائم الماضي ,وعدم كشف الحقيقه والإعتراف والإعتذار , الأنتهازيون هم اولئك الذين لم يسجلوا موقف لصالح مبادئ عدالهخ انتقاليه حقيقيه , ومرروا مواد تسقط الزمن وتجعل المصالحه قبل العداله ,من غيروا اسم هيئة الانصاف , من رفضوا تعريف العداله الانتقاليه , وان لم نعترف بشهداء كعقل الإستقلال فيصل عبداللطيف الشعبي , والحمدي ,وسالمين وعيسى ,وعلي قناف والشمسي , وعلي عبد المغني ,ومحمد مطهر زيد , ومحود عشيش ,وماجد مرشد , وحسين بدر الدين المقتول اسيرا , وجارالله عمر ,والدميني وعلي خان وسالم قطن وشهداء العرضي ,والضالع والحراك السلمي والسبعين ,الخ الخ وغيرهم كثير
فهل يمكن الاعتراف بشهداء ثوره فاشله التفوا عليها بمبادره وسلمت رقبتها بتسويه , وما العلواني ونزار وعيسى ومنيب والقدسي ,سوا مشاعل نور ,وثوار امنوا بحريتهم ولم يفكروا بتصنيف توكل ,او تعميدهم كشهداء ,في مذبح الفرقه ,

كنا نأمل ان توكل طورت نظرتها للشهداء بعد نوبل , ووسعت مداركها ,وتلافت عصبيتها لتخرج من خانة تصنيف الشهداء بعد نوبل لكن يبدوا مافيش فايده , ولم يعد يحدي الصخب والضجيج , وثوار التنسيق , فقد انكشفت الامور وعرف الناس اللعبه لكن توكل توقفت نموها عندنوبل ولم تتطور او تتجاوز حالتها .التنظيميه , ولعله لو كان هناك تحقيق لمعرفة من هو الشهيد ربما لحوسبت توكل على الخروج التمكرر بدون هدف ثوري , ولعلها بعدما اكتشفت حجمها بعد رابعه كان عليها ان تراعي هذا ,وتعلم انه ليس من حقها منح براءة شهاده لذا او ذاك ,كان عليها ان تغادر حالة التعصب وادعاء الامتلاك بحق من له الحق باالعلاج ,ومن له الحق بجبر الضرر . كان عليها ان تعلم ان من لايراعي مقام واحترام شهداء ورموز ضحوا من احل البلد والشعب ,لن يراعي مقامه احد ولن يجد لنفسه مكانا لائقا بين الناس ,,,انصح العزيزه توكل بالمسارعه بالإعتذار متذكرة سخط الناس من مثل تصريحاتها سابقا عن الشهداء والاستثنائات في وقت سابق قبل نوبل , اكتفي بشغل نوبل والاهتمام بمتابعة قطر وتركيا وأذي زميلاتك وملائك الاحياء وسيبك من الموتى ,

الاثنين، 30 مارس 2015














الحرية لعبدالكريم لاجي ..!!


للمطالبة بلجنة تحقيق محايدة ..!!





سرقوا الشهداء ..!!







الحاكم والحكومة والاحزاب الحاكمة ..!!



الأحد، 29 مارس 2015

باسندوه..!!


ناس تقترح ..!!







اليدومي : ما تعرض له ياسين لم يكن محاولة إغتيال ..!!











سنوووووووووواصل


الأربعاء، 25 مارس 2015

محمد عايش

18مارس2015

قتلوك يا صديقي

قتلوك لمجرد أنهم يستطيعون ذلك..

لا أستطيع أن أتخيل عالما بدونك؛وإن كنتُ انتظرتُ معك هذا اليوم خمسة عشر عاماً.. 

لحظة بلحظة.


ستظل بيننا.. وقد نلتقي قريبا.

أدين وبشدة ..!!

الدكتور ياسين سعيد نعمان
18مارس2015
12:43م

أدين بشدة جريمة اغتيال الكاتب والصحفي عبد الكريم الخيواني ، ندين اغتيال الكلمة أيا كانت درجة الاتفاق أو الاختلاف معها . عبد الكريم رحمه الله خاض معاركه بإيقاعاته التي صاغتها قناعاته التي تميزت بالقدرة على التميز سواء أصخبت أو هادنت .. للكلمة عند الكريم عبق الحياة التي ظلت تقلق دعاة الموت .. إغتياله قي ذكرى يوم الكرامة له دلالة منصفة لمساره الثوري .. لك الحلود ، والمجد لشهداء الكرامة في يومهم العظيم .

الفقد ..!!


محمد ابونايف

24مارس2015

الفقد ..

أن يكتظ الآخرون من حولك ..

بينما مكان أحدهم لا يزال شاغراً

انت يا كريم لن يحل احدا في مكانك


انك يا سيدي دمعتي التي لن تتوقف

في غياب الكاتب الأشجع ..

عبد العزيز المقالح
24مارس2015

بداية، يحق لي القول أننا لو استخدمنا جميعاً كل ما في العالم من الحبر للتعبير عن إدانتنا للاغتيالات والتفجيرات الأخيرة. لما كان كل ذلك كافياً، فقد انحدرت القيم في بلادنا ووصلت الأحقاد بالبعض إلى درجة من الوحشية غير المسبوقة والمرفوضة دينياً وأخلاقياً وإنسانياً، ومع ذلك لن نيأس من دور الكلمة ولن نتردد عن الإدانات والاستنكار والاحتجاج، وذلك أضعف الإيمان.
وعندما وصفت في عنوان هذا الحديث الصديق الشهيد عبدالكريم الخيواني بالكاتب الأشجع لم أكن منساقاً مع مؤثرات الفاجعة وما تتركه لدى البعض من انفعال باللحظة الاستشهادية الجليلة، وإنما كنت أقرر حقيقة ثابتة في حياة هذا الشهيد ومن خلال كتاباته الشجاعة التي يعرفها القاصي والداني ، والدليل على أهميتها وشجاعتها ما تعرض له طوال عشرين عاماً من اعتقالات ومطاردات وما تحمَّله من عناء. وكان واضحاً أنه –وهو يكتب- لم يكن يهتم بالعواقب التي ستشرئب على ما يكتبه، كان همه الأول والأخير أن يكون صادقاً مع نفسه ومع ما يعتقده، وصادقاً مع قارئه، وهي ميزة لا ينالها سوى القليل جداً من الكتّاب أصحاب القضايا.
منذ عرفته وإلى لحظة استشهاده لم يحمل عبدالكريم سلاحاً سوى قلمه ، كان يمشي وحيداً مطمئناً إلى أنه لا يحمل في نفسه إلاّ المحبة لكل أبناء وطنه بما فيهم أولئك الذين اختلف ويختلف معهم، وانطلاقاً من أن خلافه لم يكن شخصياً ولا مصطنعاً، بل كان يقوم على حقائق يراها هو قابلة للنقاش وتستحق أن يدور حولها الحوار الكلامي، حوار القلم، حوار الكلمة، لا حوار البندقية والرشاش. كانت خلافات موضوعية،
وقد اعتمد في معالجتها من جانبه على الكلمة، والكلمة فقط، وكان على مخالفيه أن يقابلوه بالأسلوب نفسه، والمنهج نفسه، لأن الرصاص لا يدحض الحقائق بل يزيدها توهجاً، وهو –أي الرصاص- سلاح العاجزين عن مواجهة الحقائق، كما هو اعتراف صريح بصحتها وبما تتضمنه من مصداقية وموضوعية.
ولا أنسى –هنا- الإشارة إلى أن الشهيد عبدالكريم لم يكن يجيد استخدام "التقية" أو التخفي وراء الرموز وهو يتحدث عن "عتاولة" الفساد في البلاد، فقد كان يقول للأعور يا أعور وللأعمى يا أعمى بكل ما تحمله الكلمات الصادقة من قدرة على التأثير وبلا أدنى تحسس في العواقب أو الخوف مما قد يناله من انتقام، فقد كان –كما سبقت الإشارة- صاحب قضية، ولا يهمه في سبيل التعبير عما يراه حقاً وخادماً للقضية أن يواجه أقسى وأصعب ما يدّخره له الآخرون من صنوف القسوة والعذاب. وهكذا هم أصحاب القضايا العادلة في كل مكان وزمان وبفضلهم وبما تحمّلوه في حياتهم من تضحيات تتطور الشعوب وتتقدم البلدان وتتجاوز التخلف وما يسود في مناخاته السوداء من خلافات وأحقاد ورواسب يتقزّز منها البشر الأسوياء وتنفر منها أخلاقيات المجتمعات الدينية والمدنية.
لقد عرفت الشهيد عبدالكريم الخيواني عن قرب، وحين كان المقيل يجمعنا أحياناً كان أكثر الحاضرين هدوءاً وصمتاً وتأملاً، وعندما يتحدث لا يطيل الحديث ، ويكتفي باللمحة السريعة والإشارة الدالة والتعليق المقتضب وكان ما يلفت إليه أكثر، تلك الابتسامة التي لا تغيب عن شفتيه والتي تشعر معها أنها صادرة من القلب وليست معلقة على الشفاه. كان عدد من زملاء المقيل يعيدون ويكررون الموضوع الواحد أكثر من مرة، وحينئذ يرفع من مستوى ابتسامته وهو يقول: "يا أخي فهمنا" والاقتصاد في أحاديثه وتركيزها في جمل قصيرة دالة كان من خصائص كتاباته فهو يتناول القضايا التي يطرحها بدقة ووضوح واختصار. ومن هنا فلم نخسر برحيله كاتباً ومناضلاً جسوراً فحسب؛ وإنما خسرنا كاتباً كان يعرف كيف يكتب وماذا يكتب ومتى يكتب. سلام الله ورحمته عليه في الخالدين.


حكاية وطن ..