إنصافاً للقائد الإنسان ....من أجل الحقيقة والاخلاق ..



عبدالكريم الخيواني
3\12\2014

قال : لماذا يُهاجم السيد عبد الملك وهو لم يعتدي على خزينة عامة ولم يشارك بفساد ولم يتأمر على ثورة بتوقيع مبادرة , ولا يمارس الفتوى ويقدم تنازلات سياسية للآخرين واوفى بوعده بعدم المشاركه بالفساد وازاح مراكز قوى الفساد , ولم يشارك بفساد الماضي والحاضر وتحمل وزر حماية صنعاء بعد تخلي حرس المنشئات وتركها عرضه للسلب والنهب ؟ وقام بمحاربة الإرهابيين ويلاحقهم من منطقة إلى اخرى بروح وطنية ... ولمَ هو يحمل مسئولية اخطاء فردية حتى وإن ارتكبها محسوبين او مدسوسين ؟؟يكرهونه لتفوقه وثقة الناس به وحبهم وولائهم له وطالما كره الفاشلون المتفوقون .
قلت : لأنه كذلك هل تعتقد ياسين أو سلطان أو مكاوي أو هادي أو  الآنسي أو قاسبسهوله.و الجفري أو صالح أو حتى حسن زيد اللي يعتبر النقد تهديد مباشر - هل تعتقد ستعتبر مهاجمتهم يوميا أمراً عادياً ؟! بل وحتى نقاش سياساتهم مبادرة تسوية حصانة جرعة فساد فشل ممكن يمر نقاش كهذا بسهوله .... سيعتبر نيل وتطاول وحقد وتعالي ومناطقية وعنصرية , وتصدر بيانات الشجب والتنديد والإدانة ,وتتوالى بيانات التضامن ,أن كلما فعلوه زعماء الأحزاب أنهم حصنوا أنفسهم من النقد وأحاطوا أخطائهم بهالات قداسه مصطنعة ومجموعات تجيد البلطجة والبذاءة لتشويه كلما هو أجمل منهم .... يوماً قال أحد فطاحلتهم رداً على مقال وموقف حقوقي بخصوص العدالة الانتقالية ,الحزب يحتاج بلاطجة ولم يشفي غليله إلا مقطوعة شتم كتبها بنفسه لصحيفته ردا على مقالي بالصفحة الأخيرة وبدون اسمه طبعا لقطه غير أدبيه أو تنتمي للأدب شعرا أو قصة أو محتوى , ومرة أصدر تنظيماً عريقاً بياناً على التعرض لقيادي وأمين عام مراوغ دجن تنظيمه .....
نعم يعاقب عبد الملك الحوثي لأن لقبه سيد ,لأنه حارب دفاعاً عن نفسه وحرض على مقاومة الظلم لأنه ضحى بخمسة عشر شهيدا من أسرته ويعتبر نفسه مسئولا عن الشهداء جميعا وأسرهم , لأنه يمارس السياسة ويفهمها بطريقة الإمام علي عليه السلام ومنهج الفارابي , انتصر على العصابة الحاكمة التي يسمونها دولة متى أرادوا ولا دولة متى أرادوا بحسب المصلحة ومفردات التهم ... يشتم القائد الحوثي لأنه قائد محنك يتخاطب بصدق ويتحدث ببساطة لم يكذب تحت هول الحرب وتعامل بأخلاق الفرسان في زمن لم يعد فيه فروسية أو فرسان , فما كان ممن أباحوا دماء أبناء صعده ست حروب إلا أن يتبعوها بأربع سنين مواجهة من دماج لكتاف لحاشد للجوف لعمران لحجه لصنعاء لذمار لرداع لدوفس لحضرموت ,, ينالوا منه لأنه استطاع إسقاط جرعة وحكومة ونافذين بدون مقابل وقاد ثوره انتصارا للعامل والفلاح ومحدود الدخل والمزارع ... يشوه لأنه صادق لا يخون ولا يكذب ترك قيادات الإصلاح ولم يمسهم , ترك مشايخ ولم يمسهم , لا يبدأ بالعدوان لكنه يرد بقوة دفاعا عن النفس , لذا صار صدقه وسماحته وأخلاقه هدف للتشكيك والنيل منه ... لم يفرط بشهدائه وقضيتهم ويقبل بالصفقات السياسية ولأول مرة يقبض على خلية تمارس الاغتيالات من داخل الحصبة الملجأ المنيع للاغتيالات ,ولا شك هناك من يخافوا مما لديها من أسرار ومن ستطال لذا لابد من حرف الأنظار عنها وهناك من يريد حرفها لاستدرار عطف أو حرفها ليشفي غليله ,ومطابخ الإشاعات والفبركة موجودة وتعمل وإن هربت قوى النفوذ والفساد .
القائد الشاب لم يمنع بناء دوله وقال في رؤيته للحوار أن المادة الثالثة بالدستور واقترح إزالتها وتعديلها كونها تتناقض مع الدولة المدنية وقدم بالحوار انه ضد قيام دولة دينية , قائلاً لمن شككوا بجدية طرحه, فلتأتي الدولة المدنية ولتطبق قوانينها على كل اليمن وعندما نرفض أو نشترط خصوصية حاسبونا وحينها نكون انكشفنا لكنهم وقد تخلوا عن نظرياتهم وأيدلوجياتهم وتماهو مع القوى التقليدية والرجعية غلبوا مخاوفهم المصطنعة من نوايا الحوثي منساقين وراء حلفاء فتوى استباحة الدماء وقرار الحرب , أما تكال اجتهادات المقدمة للحوار فقد ارتعش لها اليسار وشاط غضباً اليمين , لم يتصوروا أن يطيح لهم بتهمة البطنين مرة واحده , ووجدوا أمامهم شاب وقيادات تمرسوا على مقاومة الظلم تمرسوا بميادين مقاومة الطغيان صقلهم البارود خرجوا من مدارس المعاناة والفقر والجوع , قائد لم يلوث بفساد ولا يحمل وزر الأخطاء والممارسات السياسية التي أوصلت البلد إلى ما هي عليه ,,وقاده صدقوا ما عاهدوا الله عليه مصممين على العيش بشرف أو الموت بكرامه , هذا القائد يبحث عن دوله عدل ومساواة لكنهم يحاكموا نواياه والتاريخ والجغرافيا وبطريقة ابتزازية ورخيصة ...بعض تلك القيادات تنظر إليه بغيرة نجمة سينمائية فقدت شبابها وما تزال مصره على أداء أدوار البطولة غير معترفة بالتجاعيد والبعض ينظر إلى هذا الشاب قائلا لنفسه أنا خير منه يتلاقوا في ذلك مع بعض هاشميي صنعاء الباحثين عن مصلحه ودور ومكاسب . والبعض يقول لماذا هو لماذا من مران صعده ؟ إذاً فلتنطلق الدعايات والإشاعات ولتسخر ضده كل حملات الإعلام والتشويه ولا يعترفا له بفضيلة يطهر كتاف ويفوت مؤامرة على البلد من معسكر أعده بن لادن والزنداني لاستيراد وتصدير الإرهابيين دون إن يكلف الدولة فلس يطهر محافظة من خطر القتلة الإرهابيين فيتهم بالغزو والتهجير ويعاقب ولو فعلها غيره لقالوا بطلا,, يتحمل مسئولية تقصير دوله وجيش فيهاجم لأنه توسع .
قائد يدفع ثمن تراكم سنوات الفساد والفشل والعمالة والتبعية ويسألون ماذا يريد ؟يقود تيار شعبي ولم يحول الدين إلى أيدلوجيا ولكنه يحمل وزر اجتهادات وأخطاء وتصرفات فردية ويستغل الآخرين كوادر (عيال مهره ) بهدف الاختراق سياسيا وربط العلاقات الشخصية ,أو حشد عناصر تجيد التشويه وتتحدث بسفاهة وبذاءة تبرر تناقض سياسات أحزابها وبرامجها وأيدلوجياتها مع ممارساتها , تبرر دفاعها عن الفساد وتمسكها بتمثيل فاسدين لها في الحكومة ...
القائد اسقط الجرعة وأسقط الحكومة ومراكز الفساد التي منعت بناء دولة ورفض كل المغيرات... لو كان بمكان آخر لقيل انه يقود ثورة تحررية وانه استطاع أن يخلق متغيراً اجتماعياً في محيط العاصمة القبلي ، ألهمهم رفض الظلم والاستكانة لنافذ وشكل رافعة سياسية فإذا بهم ينتفضوا ضد مشايخهم ويسعون لبناء دولة , أوصلوه بسؤ تقديراتهم إلى صنعاء بعد عمران وقالوا نهب سلاح الجيش الذي لم يحسن سوا شن حروب داخليه ضد شعبه جنوبا وشمالا واخفق بحماية جزيرة من اريتريا وفضل الحكمة والتحكيم , متى كان الجيش وطنيا ؟كان عائليا وفرديا وقبليا , ووافق بالحوار على بناء جيش وطني يستلم السلاح منه , قالوا منع الغناء فقال من أراد يغني يغني ومن لا يريد لا يريد لا يريد ومنع جماعته من التعرض لأحد بل أمر بمشاركتهم أفراح الناس كما هم , موفدا قياديا يوعي الناس بعمران , قالوا الخمر و(حنبوا ) بالخمر الذي يدخل تهريب بينما هم قادرين يصدروا قانون وما عليه إلا يقبله وبيديهم مجلس النواب طويل العمر والأغلبية الكاسحة مع أني ضد التعرض للخصوصيات الشخصية والرقابة على السلوك والانشغال بها ,,, كلهم لم يلتفتوا إلى ايجابية , كشف كم تنهب من المعسكرات كجنود وهميين ومرافقين وغذاء جاف وطازج ووردها للخزينة العامة بكل هدؤ وبدون ضجيج إعلامي , أعاد حقوق منهوبة وأراضي مسلوبة وسيارات مسروقة ,وكم أحبطت اللجان عمليات تفجيرات , كم أوقفت نهب أموال عامة , يتساءلون عن منازل المفسدين بعجل ولا ينتظرون أين ستذهب خلال شهرين و يحاسب وتعلق له المشانق متناسين أنهم لم يحاسبوا حكام وقيادات عن فساد سنين , ونهب ثروة نفط وذهب على أيدي صالح وبنوه وشركاؤه , يتناسون الجنوب المنهوب والمسلوب , كلهم لا يعون ولا يفقهون أن من حكموا وافسدوا وانتهكوا ودمروا وسرقوا وعذبوا يسبقوا هم المسئولون عما دمروه بالجنوب وحده وشعب وارض ودوله ... يولولون استخدم أنصار الله السلاح باالعاصمة متناسين انه قطع كل مراحل النضال السلمي وان العدوان من قمع المحتجين سلميا هو من ادخله صنعاء ,متناسين حرب الحصبة وتفجير دار الرئاسة عام 2011 .
مشكلة الحوثي وأنصار الله انه تفوق على واقعه , أنه رجل متفوق في محيط سياسي فاشل فاسد يتربع عليه بهلوانات السياسة السبعينيين , مشكلتهم أن الحوثي رقم صعب غير المعادلة الإقليمية وجعل لليمن مكانة ونظرة مختلفة ... وذنبه انه يتصرف بأخلاق عاليه لذا عمدوا لتشويه أخلاقه والتشكيك بها سواءً بتصرفات فردية أو بألعاب مخابرتيه لتنال من مصداقيته وعهده يستغلون أخطاء فرديه , يضخمون أحداث عاديه بل يخترعون قصص أحيانا وعندما تتضح لا يعتذرون ولا يخجلون , ويعاملونه كأنه حزب منظم بينما هو تيار شعبي تكون وترعرع أثناء الحروب المتعاقبة التي لم تنتهي بعد.
كشف جرائم اغتيالات شخصيات وضباط في غضون شهرين بصنعاء ف اقلق من وراء تلك العمليات الخائفين من كشف الحساب وفتح ملفات الاغتيال والإرهاب الماضية فلجئوا للتشكيك وتعالت أصوات الويل والثبور وعظائم الأمور خوفاً على الأخلاق التي كانوا نسوها في ضل ثقافة حمران العيون .... المصفقين لقطر والمبررين لها سياستها والمتهافتين على العمالة للجارة الكبرى, والمتزلفين بغية الحصول على فتات فاسد أو نافذ استفزوا وخرجوا شاهرين فحشهم وسفاهتهم كي يحرفوا الأنظار عن حجم ما اقترفوا من جرائم .
يقولون صالح أين هو من العقاب وكان حميد ومحسن في قفص المحاكمة بل يتناسون أنهم حصنوا صالح وشاركوه الحكومة ورفض ذلك أنصار الله , ولم يمنحه صك غفران من جرائمه , ولا اعلم ما الذي يجعلهم متوترتين من عدم اتخاذ أنصار الله سياسة الانتقام والثأر من خصومهم , والغريب إن شركاء صالح يعتقدوا أن الله سيحسن خاتمة صالح وتساورهم الهواجس بأنه سينجوا وقد نال مباركة الحوثي .. لا يفهمون أن القائد احرص من أن يتنازل عن حق أولياء دم وثروة شعب ودمار وطن.
لدى أنصار الله أخطاء , لديهم مخترقين ,لديهم طامعين ,لديهم متخلفين نعم شأنهم شأن الآخرين لكنهم أخطائهم وسلوكياتهم ليست منهجاً سياسياً وأيدلوجية دينية ,أنهم من بناء المجتمع المتنوع , البسيط وأخلاقهم تمنعهم من النيل من أزلامكم وأنصابكم وأصنامكم رغم نيلكم من كل شيء لديهم تمنعهم من الرد ترفعا وحرصا عن الرد بالمثل .
يحتاج أنصار الله لنقد أخطائهم ليصححوها فإذا أصروا عليها اعتبرناها منهجاً ولا اعتقد أن ثمة تقصير بالنقد , لكن هل انتم مستعدين لقبولهم على قاعدة قبول الكل بالكل , هم جسر التغيير وامتداد لثورة فبراير فهل انتم مستعدون لاستيعابهم كشركاء وقبل هذا وكله هل انتم مستعدون لوقف نزيف الخزينة العامة ونهب الثروات والتحريض واستيراد الطائفية اختلفوا معهم سياسياً بدون كذب ودجل وتمثيل ؟ إن ما لا تتوقعونه إن الدولة المدنية التي تنشدون هم عمادها وعتادها فليتعاونوا الكل في بنائها بإرادة وطنية ويصححوا خطواتها ويضمنوا فيها العدل والحرية والمساواة واحترام الحقوق والحريات والخصوصية , وتقبلوهم ببردقانهم وغبرتهم , واعلموا أن السيد مازال يشكل ضمانة وطنية جامعة وقيمة أخلاقية رفيعة رغم كل إرهاصاتكم . أقول هذا للإنصاف والتنبيه ولفت النظر وبعد أن انتقدتهم علناً ولم اخفي ضيقي بتصرفات سخيفة لكن أثق أنها ستتغير وإنهم سيتلافوا اختراقات المتحوثين الجدد وأعول على السيد كما عهدناه بوقف التجاوز والحد من الأخطاء غير مباليا بحملات التشويه وانه يعاقب على ما اخفق وفشل فيه غيره الذين يكرمون .
عبد الكريم الخيواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق