عبد الكريم الخيواني
14/7/2004
سادت قناعة لدى الكثير منذ لقاء الرئيس بما سُمي (علماء الزبدية والهاشميين) بان حرب صعدة جاءت رداً على مانشرته الشورى عن التوريث- توريث الحكم والوظيفة العامة- وعزز القناعة تهجم الرئيس القائد الرمز عليَّ أنا المواطن الضعيف بالاسم في ذلك اللقاء الذي طلب منهم فيه إسكاتي.. مؤكداً بأن (البادئ أظلم) كما أشار الزميل حسن زيد في عدد الأسبوع الماضي من صحيفة الأمة.. ومن حضر اللقاء ليسوا أصحاب ولاية أو وصاية.. كطائفة أو فئة. الجميع يعرف انه لم يسب احد من المفسدين في اليمن من قبل أي مسئول بينما يسب من ينتقد الفساد، وهذه خصوصية يمنية.. بينما لو مر الموضوع بسلام لكان الرئيس قدوة سجل له التاريخ هذا كعنوان ديمقراطي.. ما علينا.. فأنا لست في معرض إشهار الحالة أو الرد، فأنا مواطن أمام الرئيس في اليمن ولست مواطناً في المانيا أمام شرودر.. ما أنا بصدده هو التأكيد أن ذنب قضية التوريث فكرةً ونشراً أتحمل مسئوليتها وحدي فقط وليس لأي هاشمي أو زيدي أو شافعي أو حنبلي إي مسئولية في ذلك التناول أي كان إتاحة لي مساحة القناعة بضرورة تبني القضايا الوطنية فعلاً لدى اتحاد القوى الشعبية ومبدئية قياداته، وعليه فان أهل صعدة وجنود الوطن الموجودين في مواجهات صعدة أبرياء ولا ذنب لهم، وإذا كان هناك من ذنب أو جريمة أو تطاول أو مساس بأي ذات مقدسة رسمية فانا أتحمل وزرها وحدي إن كان ثمة وزر فعلاً، ولا يجوز أن يحمل وزرها غيري حرباً أو عقاباً أو سجناً أو ضرباً.. وهذا قد يشفي غليلهم خاصة وقد وصلت الحرب هدفها واصطادت كل الطيور الحالمة... الجانحة.. والنائمة.. وأقول: يشفون غليلهم باعتبار القانون والدستور لا قيمة لهما عملياً، لكني مع ذلك ارفض التوريث والفساد والاستعلاء بنسب أو طائفة أو قبيلة أو قوة عسكرية وأطالب بالإصلاح الشامل والمواطنة المتساوية والعدل والنظام والقانون.. لاني أجد فيها الحماية الحقيقة للحقوق والواجبات كمواطن لا يعاني من عقد امتلاك الهيمنة السياسية أو يستفيد من غياب التداول السلمي للسلطة، نابذاً أن تأخذ أحدا ما العزة بالإثم، محتسباً ذلك لله.. والوطن.. والأمة. فخامة الرئيس: لقد كان سخطك الواضح في اللقاء مدعاة للمزيد من مضاعفة القلق والتوتر، وها أنا أخاطبك ليس استجلاباً للمزيد بل إشفاقا على النساء والأطفال والرجال في تلك الحرب وخوفاً من الله الذي عنده تجتمع الخصوم، إما إسكاتي -فإن لم تتسع لي الديمقراطية المزعومة. فكفيل بإسكاتي الاعتراف بكذبة الديمقراطية والكف عن ديمقراطية الـــكذب.
وكل عيد جلوس وأنتم.. جلوس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق