عبد الكريم محمد الخيواني
4ابريل2013
كان يوما حافلا في ختام أعمال افتتاح
مؤتمر الحوار الوطني الشامل,لم يمر بسلام كما كان متوقعا ولكن ليس حول البيان
الختامي أو نتائج الكواليس ولم يكن نجم حفل الختام هم أعضاء المؤتمر بل كان ضباط
الأمن القومي الذين بلحظة من اللحظات ااكدوا أن الأمن القومي قبيلة من القبائل
اليمنية,يتعصبون لبعضهم البعض ويمكن أن يحاصروا الفندق المنعقد في المؤتمر.
ويبدو إن بُنية النظام وأجهزته عصبوية
التركيب والمنهج وكان الله بعون البلد.
سبق جلسة الختام مشاورات وكواليس حول
لجنة قضية صعده,وكان المدهش إن احدهم قال لي في لحظة شفافية (يا كريم البطنين ولا
نبيلة ) فأجبته رضينا بالتخلي عن البطنين وأنت يا حفيد بلقيس مستنكف من
امرأة,اعتبرها الحوثي عنوان المدنية لصعده وتكريما للمرأة فيما انتم وقد سكنتم
صنعاء المدينة مازلتم تنظروا للمرأة بمنظار(البلاد).
القاعات كانت تشهد نشاط ملحوظ لانجاز
الواجب المدرسي الذي وزعته هيئة الرئاسة رغم صعوبته لكن البعض أنجز خطط وتفاصيل
بينما البعض أنجز مشاريع خطط والغريب أن بعض رؤساء اللجان تحدثوا بإسهاب وكأنهم
محضرين لكمة اليوم من قبل أسبوع (سبحان الله الذي فك عقدة ألسنتهم).
البيان الختامي اعد بإتقان من هيئة
الرئاسة عدا من غاب وغابت قضيته فتحولت بقدرة قادر من قضية إلى مشكلة وإذا بحروب
ست تتحول من قضية وطنية إلى مشكلة شأنها شأن مشكلة الجوف مأرب والمناطق الوسطى,علق
احدهم وهو يستمع البيان ( ما هذه الفقرة الظاهر كتبها عسكر زعيل),أجبته من غاب
غابت قضيته.
لقد كان الدكتور ياسين موفقا بحكم القبول
به موفق في إلقاء البيان كما لم يجافي التوفيق البيان حول تنفيذ النقاط العشرين وانتهاكات
الجنوب واغتيال أبو راس والشهداء والجرحى ولو أن ذلك يأتي في سياق عاطفي لا يداوي
جرحى ولا يلزم الحكومة بشيء وسنعتبر هذا الأسبوع مناسبة لاختبار جدية هيئة الرئاسة
والرئيس في تنفيذ ما جاء في البيان الختامي للجلسة الأولى,لنقول أن المؤتمر تجاوز
المحك اليوم لكن ذلك لا يلغي أن أصابع الكواليس مازلت ضالعة في كل قاعة وان تأجيل
البث في فرقة صعدة تمثل حالة فشل كبرى للمؤتمر وهيئة الرئاسة صعده التي تكالبوا
عليها بحروب ست حشدوا إليها فلول الداخل والخارج وتناسى صادق تصريحه ذات يوم حرب
بالحصبة أن قاتل حاشد لصعده كان خطاء كبيرا لم يسلم حتى هو من دفع ثمن تحالفه
ومؤسف جدا أن يكرر خطائه مرتين.
لما تكن خاتمة الأمس مسك لو لا أن انقدت
بنت فيصل أعمال الجلسة الختامية من مجزرة دموية طرفاها الأمن القومي وقبيلة بني
ضبيان عندما أقحمت نفسه في مواجهة فوهة مسدس لتمنع ارتكاب جريمة بحق مواطن وحوار
على مهب الكواليس,وكان لجهود بن مبارك والدكتور ياسين والدكتور عبد الكريم
الارياني الذي هب للتواصل مع رئيس جهاز الأمن القومي لاحتواء.الذي أتمنى أن لا
يتطور أكثر مما يجب ليس حبا بصديقي ناصر التي صارت صداقته مستفزة للأمن القومي لكن
لأجل البلد الذي لم يعد يحتمل مواجهات من أي نوع وها أنا اسقط للأمن القومي تهشيم
ثمان أضلاع وتسع أصابع عندما اختطفوني مقابل ما حصل للضابط وليعتبر ما حدث كفارة
من اجل الوطن,واامل أن لا يأتي الأسبوع القادم ونحن أمام حادثه مجهولة لأنها لم
تكن مجهولة بل ستكون معلومة وسيعتبر المؤتمرين أن من كان عليهم حماية المؤتمر هم
من أفشلوه.
ثم ما الحاجة لستين ضابط امن قومي مسلح
بزي مدني بداخل قاعات المؤتمر وكأن المؤتمر سيناقش قضية هيكلة الأمن القومي والإستراتجية
الدفاعية وحماية الرؤوس النووية.الأمر أهون من هذا كله وعلى رئيس الجهاز انه لا
داعي للزحمة حتى وان كان لديه فائض من الضباط.
نبدأ إجازتنا القسرية فيما هيئة الكواليس
تعد العدة لكلفتة المرحلة القادمة ويبدو أن عواجيز الستين مازالوا ناشطين لكلفتتنا
وكلفتة قضايا البلد الذي يتوق للمدنية والقانون والنظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق