عبد الكريم محمد الخيواني
أحد, 31/03/2013 - 5:15مساء
حضر الرئيس ,جلسة السبت ,والقي كلمه
,حملت تطمينات أمنيه أن السلاح لن يستخدم في مواجهة الشارع بل العصي , والحمد لله
,ولعل أهم ما جاء في كلمة الرئيس, التأكيد أن البديل للحوار,هو الخيارات المدمرة ,
والحرب ,والرسالة كانت موجهه للقاعة ولخارج القاعة .
أعلن عن توزيع اللجان ,أو الفرق ال9
للحوار ,وأسماء كل فريق , وفي طياتها دخلت المضافين الجدد , بطريقه لا يعلم , كم
حصل هذا أو ذاك , ومرر الأمر, دون معرفة من بدل من وكم حصل المستقلون شبابا ,ونساء
,ومجتمع مدني ,أخذت قراءة الأسماء حيزا من الوقت ,تلاه العودة للنقاش العام ,حول
التوزيع والأسماء .
بالتوزيع ظهرت أسماء مؤتمريه في بعض
اللجان غير تلك التي, كان قد رشحها في بعض اللجان كلجنة قضية صعده, مثلا, وهذا اللجنة
المكلفة من 50, شهدت حشدا إليها, يوحي بالتوجه نحو صراع وليس حل. لجنة القضية الجنوبية
,أيضا لم تكن محل رضي بعض المشاركين الجنوبيين , لكن الملاحظ حرص الإصلاح على
الحشد فيها حد الضغط على مشارك , لمشاركه , وكأن حل القضية الجنوبية, يكمن في
استبدال مبارك بناديه ,مثلا .
الرئيس لم يقل جديدا وهو محق في تحذيره ,
والسعي لإفشال أو إعاقة المؤتمر وإرباكه جرم بحق الوطن, لكن ,نجاح المؤتمر لن
تضمنه الكولسه والترتيبات الخاصة , والمراضاة لهذا وذاك , أو السيطرة على تلك اللجنة
أو تلك . ولن يضطر أحد نواب الرئيس للغياب , بسبب عدم امتلاكه , رئيس فريق ,بقوائم
الترشيحات ,المعلنة إعلاميا .
يجب أن نعترف أن الحوار مازال يفتقد للثقة
الشعبية القوية , وطريقة ترتيب الوصول إليه ,لم توحي بالثقة , خاصة بعد جمود
النقاط ال20 ,وعدم الاعتذار للجنوب وصعده , وكسب ثقة الناس بالشارع تحتاج إلى إجراءات
عمليه ,وليس إلى فضفضة , الكل يطالب بتنفيذ النقاط ال20 , وهذا يمنح الرئيس قوة
وتأييد , شعبي , وبعضها يحتاج إلى أجرائات عمليه ,مثلا سحب المسلحين من عدن ,
إزالة الإستحداثات العسكرية , تعيين محافظ محايد لعدن من أبنائها ,كفؤ نزيه مؤهل
,قوي , محل ثقة أبناء عدن يحفظ لها تميزها , إصدار بيان من الإصلاح يجرم استخدام
الفتوى بالعمل السياسي ,ويعتبر ذلك , من أخطاء الماضي التي لن تتكرر, يلي ذلك
الإعلان عن برنامج زمني لتنفيذ بقية النقاط ,وإصدار اعتذار رسمي عما حدث في حرب
صيف 94 .
وكذلك الاعتذار عن الحروب ال6 يصعده ,
والتحريض , والالتزام بالتعويض , وحرية المعتقد والفكر ,وهي مقررات لا تحتاج حوار ألنه
سبق حسمها باللجنة الفنية المكونة من جميع الأحزاب , سواء ما يتعلق بالجنوب ,أو
صعده , ومن المؤكد إنها ستخفف الضغط كثيرا بالشارع العام وفي قاعات الحوار , يجب
أن تخاطبوا المواطن , بمصلحته , لا أن تخاطبوه كقطيع .
الحوار يحتاج إلى مزيد من الشفافية
,والوضوح والحرص , وليس إلى الفهلوة ,والكولسه , أو إلى التنبيه والتحذير , والى
النقاش الجاد ,لما لا يطرح بصراحة ,سبب قداسة اللائحة الداخلية ؟ ويناقش جدول
الإعمال ؟ وانتخاب هيئة رئاسة الفرق , بديمقراطيه ,وبناء على معايير الكفاءة
,والمؤهل ,والخبرة , وباتفاق أن لا يكون لمكون ما أكثر من رئيس فريق , كي لا يكون
هناك أغلبية لأي طرف بلجنة التوفيق , وأن يمثل الجميع , ويكون المستقلون مرشحون
محل توافق وإيثار داخل القاعة .
طبيعة المرحلة تقتضي هذا , وهو من أهم ضمانات
نجاح الحوار وتطبيقه , والسياسيون الذين بالمنصة يعون جيدا ,تجارب سابقه ,مرروها
طوال السنوات السابقة ولم تلقى نجاحا ولا حظا من القبول , فليجربوا تغيير أساليبهم
القديمة , بدلا من تكرارها, ثم البحث عن مبررات,ونكون قد دفعنا كشعب ووطن ثمنها
غاليا , ولعل على الرئيس ونوابه ,أن يعلم أن كسب الثقة الشعبية ,مقدم ,على التحذير
من المخاوف .
نحتاج إلى كل هذا الآن بالحوار الوطني
,وقت المدخلات , لكي يحظى الحوار بثقة شعبيه , وتلقى مخرجاته التفاف شعبي , أعرف أن
ما أقوله هنا ليس عبقريا ,أو لم يخطر ببال أولئك , وأعرف أن بعضهم حساس من مجرد
التلميح إليه ,برأي أو تنبيهه , ناهيك عن انتقاد عمل , والكواليس عادة لا تصغي
لأحد بل تريد أن يصغي لها الجميع ,ويذعنوا بصمت ,لكن يجب أن يقال هذا ولو من باب
إقامة الحجة .
الجلسة المسائية للحوار كانت قصيرة جدا ,
لكن خضرت قضية المغتربين ,بقوه , وكان رائعا توقيع كشف بصوره سريعة حوى أكثر من
288 توقيعا , ضد ما يتعرض له المغتربون من إجراء تعسفي بالمملكة العربية السعودية
, والقضية يجب أن تفهمها الشقيقة الكبرى أنها ليست سياسيه فقط بل , أنها شعبيه
,تمس حسن الجوار ,تمس الحقوق , بقدر ما تعتبر ضغطا على القرار اليمني , واستغلالا للأوضاع
اليمنية .
ولعل الشقيقة الكبرى عليها أن تراعي هذا
, وتراجع سياستها تجاه الشعب اليمني , وتخاطبه بعلاقات طيبه , ولا تعتمد على عملاء
اللجنة الخاصة لأنهم ليسوا كل اليمن .
رفعت الجلسة سريعا ربما لوقف سيل الكلمات
ضد الشقيقة ,في تصرف سياسي محترف للدكتور الإرياني الذي رأس الجلسة , ومن المؤكد
أن إتاحة الفرصة سيحسب عليه خاصة ,تجاه السعودية , لكننا لا نعرف ماذا نفعل غدا ,
وقد ملينا من متابعة الكواليس , ومن مفاجئات الكواليس , التي لن تضمن طول صبر
أعضاء المؤتمر, والرئيس لن يعفيه التنبيه الذي أعلنه من المسئولية ,والنواب لن
يعفيهم مبرراتهم من المسئولية.
نشر الأحد بصحيفة الشارع ,وغبت لظروف طارئة
,اعتذر للجميع ,نواصل غدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق