عبد الكريم محمد الخيواني
في 02 مارس، 2011، الساعة 11:44 مساءً
خرج علينا وزير السياحة باقتراح مفاده ,دعوه لانتخابات رئاسية,مبكرة لا يرشح فيها الرئيس نفسه ,لكنه يشرف على الانتخابات ,أخر العام ,وكأننا لا نستطيع تخيل ما يمكن أن يفعله ا لرئيس ,اذا ما مرر له الوقت ثلاثة أشهر فقط!!
الاقتراح جرئ من وزير السياحة ,ونحن نعرف أن حكوماتنا ,حكومات ظل ,تختص بتفاصيل أداريه وتتلقى ورئيسها التوجيهات ,فقط من صاحب القرار وإخوان وأبناء صاحب القرار .فمن أين الجرأة لهذا الوزير ليتقدم بهذا الاقتراح الأن؟
الوزير من مجموعة احمد علي ,وجاء إلى الوزارة ,على هذا الأساس ,ووزارته ,لم تقدم للسياحة شيء يذكر ,وبالتالي فا(المستقرح )حسب لغة أستاذنا عبدا لباري طاهر,جاء من أصحاب الشأن اللي هو احمد ,والفقيه ,تلى ما أملي علية ,كمقدمه ترويجية لأحمد ,الذي لم يستثنيه من ا لترشيح ,حسب مبادرة ,صالح نفسها, وفي نفس الوقت فكلام الوزير الفقيه ,جس نبض ,ومحاوله التفاف على مطالب الشارع الذي يطالب بسقوط الرئيس ,وأبناء,الرئيس, وإخوان الرئيس ,أي أقارب الرئيس عموما ,ويبدوا ,ان الكلام هذا جاء موازيا لتبني البعض من أصدقاء العميد علي محسن ,اسم علي محسن كحل بديل للرئيس ,متكئين على توحيد صف حاشد وإسلاميين,غير مستوعبين لواقع حاشد ,ويفكروا بحل على غرار(د يمه وخلفنا بابها).
لا أود أن أناقش حظ او مواصفات أيا منهما فهما مجربان ,وجزء من مشاكل البلد بسببهما ,وهما امتداد لنفس العقلية والتحالفات والمصالح ,ولكن أود التنبيه ,لأن محاولات الالتفاف المبكر أللتي تناقش بالكواليس ,وتطبخ لا تعي ,مطالب الناس ولا حقيقة مشاكل البلد ,ولا حجم التغيير المطلوب ,وعلى كل الاطراف أن تعي ,أن الألاعيب المعتادة ,صارت غير مقنعه ,ولا عملية ,ولا حتى تصلح للترقيع .
ثمة استخفاف واضح بمطالب الشارع ,ومراهنة على الالتفاف عليها ,من قبل البعض حتى خارج محيط السلطة ,وهؤلاء لم يعوا رفض ميادين ,الاحتجاج للجان التي أوفدت من قبل المحتجين .
الشارع له مطلب واحد اسقط من اجله, مطلب الانفصال,ألا وهو سقوط النظام العائلي ,برمته ,الشباب بالميدان بحاجة دولة جديدة ,ودستور جديد ,ورئيس مدني ,من خارج المربع الجغرافي الذي كان يهيمن باسم الشرعية الدينية , ثم باسم الشرعية القبلية والعسكرية,المستقبل والوحدة تحتاج رئيس مدني منتخب ,ومؤسسات حقيقية ,مساواة نظام قضاء مستقل .,ومحاولات اختزال الثورة بانتخابات أخر العام يشرف عليها الرئيس ,كلام غير مجدي ,نحن بحاجة لثورة شامله تعيد أخلاق وقيم المجتمع التي دمرت خلال ثلاثة عقود,وفرضت ان نتعامل مع ا لمفسدين ,كنماذج للنجاح.
إذا كان المبرر تجنب ما يحدث بليبيا ,وظمآن ترتيبات للرئيس وأقاربه ,من الملاحقة ,فعلى الرئيس أن يضحي وليس الشعب ,على الرئيس أن ,يقبل ترتيبات مغادرة السلطة وكل أقاربه ,وإعادة المال العام ,والاعتذار للشعب ,وعائلات الشهداء والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ,وتشكيل هيئه وطنية لإجراء الترتيبات اللازمة للانتخابات ,والتعديلات ,وحكومة جديدة ,لا تشكل على أساس أغلبية واقليه.
أتوقع مز يد من الاقتراحات الرامية ,إلى خلق انقسامات ومؤيد ومعارض ,لها ,لكسب الوقت و تمميع المطالب والرئيس يراهن على الوقت ,والقتل بالتقسيط ,وبا لتجزئه ,يوم أربعه بعدن ,ويوم اثنين بصنعاء ,ويوم واحد بتعز ,وعلينا أن نعي هذا جيدا ,ولا نسمح به ,ولا نصدق توجيهات فخامته بحماية المتظاهرين حينا والصحفيين حينا ,دماء هاله ,وولاء على أيديهم ,والكل مسئول عنه ,وما يعدون له من قمع وفتن أكثر وأكثر,ولا مجال للانقسام وما على الميادين بتعز وعدن و صنعاء الا إسقاط مراهناتهم ,والاستعداد للتضحية من اجل التغيير ,وعلى الرئيس وبنيه وإخوانه وأقاربه وحاشيته ,معرفة أن الثورة بدأت ,ولن ينجوا منها,وليس عليه سوى المفاضلة بين ألقاب السابق ,والمخلوع ,والمقلوع ,والفار,والمطلوب ,وعلى أصحاب مبادرات الالتفاف جميعا,ومروجيها , معرفة أن الشباب شب عن الطوق,ولا وقت لمبادرات الغفلة.
الشاهد السبت 25فبراير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق