عبد الكريم محمد الخيواني
12مايو2012
صممت خطة النزول الميداني لأعضاء الحوار
بغرض كسب الثقة الشعبية بالحوار , بأسلوب ترويجي , وكسب الثقة الجماهيرية بالحوار
مهم , لكنه لن يتحقق عن طريق الترويج , والضجة الإعلامية, المفتعلة, بل من خلال
ملامسة القضايا , وتشخيصها ودراستها وتوثيقها ,وايجاد حلول لها , من خلال توصيات
عاجله لهيئة الرئاسة والرئيس , ومن خلال استخلاص محددات رئيسيه موجهات عامه ,
تترجم في نصوص , الدستور والقوانين , تحول دون استمرار ذلك الخطأ , وتمنعه .
لكن كما قلت سابقا , أن النظام الداخلي
لمؤتمر الحوار , وخطط العمل , وطبيعة سير الحوار , تمنع تحقيق أي نجاح ,على أي
صعيد , فالنقاط ال20 التي تم تجميدها ,خلقت فجوه كبيره بين المواطن ,وبين الحوار ,
وبقدر ما اكتسب الحوار تأييدا خارجيا فقد التأييد والثقة الوطنية,وصور الحوار ,كأنه
مجرد بند من بنود المبادرة الخليجية ,والتسوية السياسية ,مفصول عن واقعه , وليس
مطلبا وطنيا , ووسيلة لرسم ملامح الدولة التي يريدها الشعب اليمني .
الحوار مستمر , والسيطرة على الوظائف العامة
يتم على أكمل وجه , الاغتيالات مستمرة , مراكز القوى تتمتع بنفس امتيازاتها ,
والفساد مستشري بصوره اكبر , والحصانة يراد تعزيزها بحصانه دوليه , والضحايا ,
يستمروا بتجرع مرارات ظلمهم , والانتخابات يتم العمل عليها وكأنها لا تتعلق
بالدستور ,والنظام الانتخابي الذي يفترض أن يكون من مخرجات الحوار, والعدالة الانتقالية
, تخضع بكواليس الحكومة لعملية مناقصه , ويكادوا ينتهوا من وضع الرتوش ,وإذا نحن أمام
قانون عدالة انتقائية وليس انتقاليه ,والحكومة مطنشة , للجرحى , والتحريض والتعبئة
,لم يتوقف , والإرهاب والقاعدة ,لا تناقش بالحوار بل بالضربات الجوية للطائرات بدون
طيار , الخ الخ الخ .
بالأمس كانت وسائل الإعلام تتناقل خبر وصل
فريق الحكم الرشيد إلى محافظة إب , وكنت أحاول فهم ما سيطرحه الفريق على الناس ,
وهكذا , والأمانة العامة ورئاسة الحوار , لا تناقش احد بهذه المواضيع ولا بالمنطق
, الخطط ,وضعت بأسلوب الكلفتة , وتضييع الوقت , وافتعال المشاكل , وتم مراجعتها
بنفس الطريقة المهم النزول , لا بأس من العمل على كسب الثقة الشعبية لكن , بهذا
الأسلوب ,ستفقد الثقة أكثر , بالحوار ونتائجه مسبقا , وكان لا أحد مبالي بإفراغ
الحوار من مضمونه , مسبقا , ولا أعتقد هادي سيرفد النزول السياحي بقرارات , حقيقية
وحلول هنا أو هناك .
فريق صعده ما تزال رئاسته منتقصه ,بدون
نواب , ولا احد مبالي بالأمر , كولسوا ومرروا ما يريدوا , ووضعوا العقدة بالمنشار
في قضية صعده , وعاجبهم الأمر , فيما يشبه استعراض قوة الإصلاح بالعرقلة,ألحقتها
مع المؤتمر الشعبي العام برؤى لقضية صعده , أعلنت من خلالها , تراجعها عن ما سبق
أقرته في النقاط ال20 , والغريب حالة العقل والحكمة , الفائضة لأنصار الله بالتعامل
مع الموضوع برمته .
التراجع عن ما سبق إعلانه بالنقاط ال20
من قبل المؤتمر والإصلاح , شمل القضية الجنوبية وقضية صعده , ويبدوا أن عدم تنفيذ
هادي , لتلك النقاط يرجع في جزء منه إلى معرفته بمواقفهما ,إضافة إلى شيء في نفسه
,وحسابات خاصة به .
إذا انه أسبوع للنزول , كنوع من السياحة
الداخلية , والترويج , لحوار ,ومؤتمر , نتائجه مجهولة المعالم , والنزول لا يكفي
لخلق اطمئنان وطني عام , ولا اعلم ماذا سيقال لأبناء الحديدة وعدن وحضرموت ,وأبين
وصعده , ماذا سيقال لنازحيها , ماذا سيقال عن التعويضات , واسترداد الأراضي ,والأموال
, أي دوله سيبشر بها الحوار ,ونحن لا نعرف مداخلاتها ولم نتفق على عناوينها بعد ,
بل والبعض يهمه تثبيت الأمر الواقع , لأنه يكسب فيه ولا يهمه الخروج برؤية لدوله
حقيقية , ارجوا أن يكون بالحسبان أن المواطن اليمني ليس غبيا , قد يستغفل لكنه يعي
ويفهم , ولم يفقد ثقته بمسئوليه عبثا .
الأسبوع هذا , سيمر كسابقاته , والمفروض أن
ترفع التقارير للجلسات العامة , في 21 مايو2013, أي بالأسبوع الذي يلي النزول إذا
, متى وكيف ستناقش وتعد وووو , في غضون 3 ايام الا إذا كانت معده سلفا , ويتم
كلفتتها باللجان لترحل جميعا إلى مستوى خطابي , وأداري أعلى , تديره منصة الرئاسة
, بطريقتها المعتادة , ومبرراتها المعهودة,في حوار كواليس مكشوف بشكل أكثر , قد
يفرز مواقف حينها .
صحفية الشارع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق