عبد الكريم محمد الخيواني
18/9/2012
يبدوا مكتوب على اليمن أن تعيش تحت رحمة أناس
أدمنوا تكرار الأخطاء, هاهم مره أخرى يكرروا نفس الخطأ حق ما سمي بالمجلس الوطني للثورة,
باختيار أسماء أشخاص باعتبار أنها تمثل الحراك السلمي الجنوبي, بينما هم تابعين, لمراكز
قوى ونفوذ معروفه.
المجلس الوطني فشل فشلا ذريعا,وكان فضيحة
, والخشية على اللجنة الفنية ,اليوم من نتيجة مثل هذا الخطأ.
هل معقول أن صاحب القرار الرئيس هادي لا يعرف
تبعية الناخبي,لمن ؟ ورأي الحراك به ؟ أو تبعية عبد القوي رشاد الشعبي لمن ؟ هل الحراك
موافق؟هل أخذ رأيه ؟ هل رشح هذه الأسماء ؟ كما فعل الحوثي ,والأهم هل هذا يعني جدية
الحوار ؟يبدو أنهم لا يفهمون, ولا يقدرون حجم خيبة, أمل الناس بما يفعلون, ويتصرفون,
خيبة أملنا بتسطيح اللجنة, ونقاطها العشرين, هل يقدرون معنى وحجم الخيبة بالحوار, بضياع
الثقة بالحوار ؟ لا أعتقد أنهم يقدرون ,أو يعلمون.
الرئيس هادي راضى مراكز القوى. بقرارات التعيينات
وسط استغراب وسخط يتفاعل وقلنا يا الله, إنما يراضي محسن وحميد, والإصلاح باللجنة الفنية,
وعلى حساب الحراك والقضية ؟ فكثير وكبير و خطير.
يا أصحاب القرار افهموا هذه الفهلوة لن تحل
القضية الجنوبية , ولن تهمشها , بل ستزيد الطين بله ,وستذكرون.
إدمان الفساد والأخطاء باليمن صار تقليد راسخ
, صالح أدمن الفساد والأخطاء وتكرار نفس الألاعيب ,والفهلوة , وأوصل البلد إلى ما وصلت
إليه , وهؤلاء شركائه ورجاله اللاجئين للثورة وحلفائه الذي استغنى عنهم ,وعارضوه ,
لا يمتلكوا سوا نفس تجربه صالح , فكلهم كانوا طلاب مدرسة فهلوته.
الفرق هولاء يمارسوها اليوم باسم الثورة التي
التفوا عليها, وهم مازالوا إلى اليوم مدمنين, على تكرار الأخطاء مثل صالح, والمشكلة
أننا كشعب وبلد ندفع ثمن إدمانهم.وهادي مدمن عليهم.وعلى أخطائهم.
كانت ثمة أماني وأمال لدى البعض ,بأن يضع
الرئيس هادي المدمنين بمصحات , تعالج فسادهم ,وتحمي الشعب والوطن من ,خطورتهم على البلد
, كانوا يأملون أن يبدأ من حيث ابتدأ شباب الثورة , أومن حيث وصلوا ,فإذا بفخامته يبدأ
من 94 التي لم يتجاوزها ولم يتجاوز صداقاتها وعداواتها , وتحالفاتها , ولم ينتقل بعد
إلى واقع اليوم ,ولم يستوعب كلما حدث , ولم يدرك خطورة إدمان صاحب القرار على مدمني
الفساد والأخطاء!
لا أعلم هل مازال هناك وقت ليفهم ليتلافى
؟ لست متفائلا بصراحة , ربما لأني مؤمن أن ما يحدث هو نتيجة طبيعيه للالتفاف على ثوره
, وأن لامناص ولا بديل لاستمرارية الثورة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق