إهداء للأستاذ القدير ، الحر / عبدالكريم بن محمد الخيواني _ فرج الله عنه .
شعر أخي العزيز / محمد عبدالله عامر .
مَلني التجديف وحدي .... ضل بي جزري ومَدي
خانني والموجُ يعلو .... زورقي ويدي وزندي
أين أذهب ، أين أرجعُ .... حارَ لبي ، تاهَ قصدي
موجةٌ تعلو وأخرى .... بإنتظار سماع ردي
كلما شَمرتُ ذابت .... ريثما أنحاز ضدي
كلما أعرضتُ عنها .... عاودت تشتيت رشدي
كان حلماً من ضبابٍ .... كان درباً لا يؤدي
كلها كانت وجوهاً .... طيباتٍ مثل حقدي
ألسُـناً تعطي انطباعاً .... عاجزاً عن أي ردِ
أعيناً تبدي وميضاً .... عارضاً عن غير قصدي
كلهم كانوا أفاعٍ .... أنكروا سبي وودي
أيها البحرُ استتب الأمرُ .... حالفني التردي
لستُ قبطاناً ذكياً .... تطلبُ الحيتان ودي
أو زعيماً مستبداً .... عاجزاً عن التحدي
أو ضميراً غيرَ مُجدٍ .... في زمانٍ غير مجدِ
أيها البحر ابتلعني .... واختصر قضمي وزردي
ليس من أحدٍ ورائي .... غير اسم أبي وجدي
ها أنا بالفعل وحدي .... ها أنا حقاً لوحدي
ها أنا وحدي و وحدي .... في صراع غير مجدِ
كيفما غيرتُ لوني .... كيفما بدلتُ جلدي
أين أهربُ من عدوٍ .... كامنٍ قبلي وبعدي
أيها البحر التهمني .... واختصر قضمي وزردي
قبل أن أصبو لغيٍ .... قبل أن انحاز ضدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق